يعتبر العراق بعد 2003 ساحة لتصفية الحسابات , وفرض الإتاوات , ولأن شريعة الغاب تسلطت بالقوة , وعملت على تهميش وإقصاء لسلطة القانون الإلهي , الذي يردع المتسلطين على رقاب الناس ظلماً وعدوانا , لذلك كانت لهم القوة الغاشمة التي تمكنهم من جعل أنفسهم رقماً صعباً في فرض حاكمية الباطل في حساب المعادلات المافيوية , لهذا نجد إن أصحاب الفكر المجوّف الفارغ من محتوى العلم والفكر يلتجأ إلى رمي نفسه في أحضان العمالة .. من اجل اكتساب الدعم اللوجيستي و المادي المتمثل بالدولار الأخضر , فلا تتفاجأ عندما تجد عمامة بيضاء أو سوداء تدعي المرجعية والعلم أن تمتلك مليشيا مسلحة ومدعومة من دولة عصابات كإيران ؛ التي مزقت العراق وقطعت أوصالهُ , بل عمقت الطائفية وقتلت علمائه ومفكريه بكواتم الصوت والعبوات اللاصقة !!!
انهُ الشيخ محمد اليعقوبي الذي يتصدى كناسك ومشرع ومنظم لحياة المجتمع , ولا نعلم كيف يجتمع احترام النظام والقانون مع وجود مليشيات مسلحة خارج نطاق المنظومة الأمنية الجيش والشرطة !!!؟
فالرجل يمتلك جناح عسكري مسلح ومجهز بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة يعرف بإسم ( كتائب وعد الله الشباب الرسالي ) والتي كانت لهم صولات وجولات في عام 2007 في البصرة !!
فالكل يتذكر مافعلوا في بصرة السياب والفراهيدي والجاحظ عندما قتلوا بكواتم الصوت موظفي موانئ النفط , وصفوا الكثير من الضباط والقضاة , وهربوا وسرقوا النفط الأسود في صهاريج وزارة النفط والتجارة كون المحافظ المقبور محمد مصبح الوائلي كان المؤمن الشرعي لكل عملياتهم الدنيئة , وهذا ليس بخافٍ بل تم كشفه في جلسة علنية لوزير النفط السابق حسين الشهرستاني , وقد طالب اليعقوبي مؤخراً رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتدخل العاجل كبادرة حسن نية ورد الجميل والدين للحكومة الإيرانية ,التي تتعرض لهجمة قوية من قبل المنتفضين الأحرار من ثوار الشعب الإيراني والاحوازي العربي على سياسة القمع والابتذال والاضطهاد التي تمارسها بحقهم حكومة وباسيج وجيش خامنائي , فانتفض اليعقوبي مطالبا حكومة بغداد بإرسال الحشد الشعبي إلى إيران للمساعدة في قمع المتظاهرين , بل انه عرض على السفير الإيراني في بغداد ابرج مسجدي من خلال وفد حزب الفضيلة المتمثل بالنائب عمار طعمة ووزير العدل حيدر الزاملي خدمات كتائب وعد الله ( الشباب الرسالي) درع المرجعية للعمل مع الباسيج لحماية مقراته بعد الهجمة الشرسة وحسب وصفه التي تعرضت لها مقرات الباسيج .
ففي لقاء للامين العام لفصائل وعد الله السيد ميثم العلاق الذي زار“وكالة رسا الإيرانية” تحدث للوكالة مفتخراً بما قاله مرجعهُ اليعقوبي حيث نقل عنه
( إننا نستطيع أن نسمي الحشد الشعبي بـ”حرس ثوري” مصغر)
ويعتبر هذا التصريح خنجراً مسموماً بظهر ملايين العراقيين , الذين قدموا قوافل الشهداء في ثمانينات القرن السابق , علاوة على الاستهتار بمشاعر الملايين من الشعب العربي السوري والإيراني , عندما يكون التفاخر باستنساخ تجربة قمعية وحشية دموية متمثلة بالحرس الثوري , لذلك لا يستغرب عندما يطالب اليعقوبي بإرسال مليشيات الحشد الشعبي لحماية مقرات الباسيج التي تتعرض للهجمات المتوالية من قبل متظاهري الشعب الإيراني لان الدعم المادي والإعلامي مستمر وشكر المنعم من الواجبات العقلية كما يراه أصحاب عمائم السوء السلبية .
مقطع من حرق مقرات الباسيج الإيراني التي يطالب اليعقوبي بحمايتها
https://www.facebook.com/muthahrat2/videos/165627127389735/