9 أبريل، 2024 10:37 ص
Search
Close this search box.

دواعش الإرهاب يدَّعونَ الاسلام و ينكرون ما جاء به القران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

مما لا شك فيه أن كل ما جاء بالقران الكريم لا يمكن أن ينال منه قلم المحو و الاثبات البشري مهما امتلك من العلم و المعرفة فإنها لا ترتقي إلى الدرجة التي تمكنها من الاتيان ولو بآية واحدة تجاري ما تتمتع به آيات القران الحكيم من مميزات و خصائص عجزت البشرية جمعاء من مجاراتها لان السماء هي مَنْ انزلته و احكمت آياته و جعلته محكماً و تاماً ولا يستطيع الأنس و الجن ولو كانوا مجتمعين أن يأتي فهو الجامع الشامل لكل مجريات الاحداث التي سبقته بالاضافة إلى امتلاكه للحلول الناجعة القادرة على مواجهة كل طارئ يعصف بالمجتمع في كل زمان و مكان وبذلك لا يمكن لأي مخلوق ان ينكر كل او بعض ما جاء به القران الكريم حتى ان المسلمين قد وقفوا بكل حزم لكل مَنْ يحاول التعدي على حرماته او التشكيك فيه او انكار ما تضمنه بين دفتيه فجعلوا كل مَنْ توسوس له نفسه القول بذلك في خانة الالحاد و الضلالة و الانحراف عن جادة الحق و الصواب بل و خارج عن دائرة الدين الحنيف وهذا ما لا يختلف عليه اثنان في حين اننا نجد العجب العجاب مما يحمله تنظيم داعش الارهابي المتطرف من افكار سقيمة تتقاطع تماماً عن تعاليم دستور السماء رغم أنهم يدَّعون الاسلام !، فقضية الانسان المخلص او المهدي المنتظر ( عليه السلام ) مثلاً كانت و لا تزال من القضايا التي ثبتت و بالدليل القاطع الذي لا يقبل الشك و التأويل لانها جاءت بعناوين مختلف و قد تطرقت اليها و بشكل مفصل سُنة نبينا الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وكما ورد في سنن ابي داود الحديث 4282 حيث قال : (( ولو لم يبقى من الدنيا إلا يوماً لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً من اهل بيتي يملأ الارض قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً )) فنبينا الكريم لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى من السماء فتلك قضية متفق عليها و باجماع المسلمين و غير المسلمين فيا ترى لماذا ينكرونها الدواعش المارقة و أئمتهم خوارج العصر ؟ وهذا دليل على أنهم يجتهدون مقابل النص لكنه أي اجتهاد ؟ اجتهاد قائم على توحيد شيطاني و فكر اهوج لم ترى الارض له مثيل من قبل مما يحتم علينا نحن المسلمون أن نطيل النظر كثيراً تجاه ما يطرحه داعش من سموم فكرية جاءت مع رياح الشر و الرذيلة الداعشية الارهابية فضلاً عن الخزعبلات التي يغررون بها البسطاء وكل مَنْ لا حظ له من العلم و المعرفة كي يقع فريسة سهلة في شراك مكرهم الارهابي و ضلالة عقولهم الفارغة جعلتهم في تيه و انحراف قادهم نحو خسارة الدارين بسبب تعبدهم بالاهواء الضالة و الشيطان الغوي الرجيم فاصبحوا مطية له لنشر الفساد و الخراب و الدمار و التهجير و القتل و سفك الدماء ان و هدم المقدسات و التعدي على حرمات العزل و الابرياء وانتهاك الاعراض و فرض الاتاوات على الفقراء من ارامل و ايتام و ضرائب لا نعرف لها اصل او فصل كلها بسبب بعدهم عن تعاليم و سنن القران الكريم التي انكروا بعضها جملةً و تفصيلاً أو اجتهدوا امام بعضها الآخر ، فيا معاشر المسلمين هل هذا ما جاء به الاسلام و رسوله الكريم؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب