18 ديسمبر، 2024 11:51 م

دهوكيّون يهاجمونني والمذهب وشعب العراق !

دهوكيّون يهاجمونني والمذهب وشعب العراق !

 بدءاً : ليس من عادتي متابعة وقراءة التعليقات التي يكتبها البعض على مقالاتي في ايٍّ من المواقع الألكترونية , ولا امتلك الوقت لذلك ايضا , وسواءً كانت التعليقات بالأعجاب او بالنقد . إنما يتصل بي بعض الأصدقاء هاتفيا لتنبيهي لقراءة بعض التعليقات التي تتجاوز حدود الأخلاق وتبتعد عنها مسافاتٍ طويلة ! , وفي الحقيقة كنتُ ولا ازال اترفّع عن الرد على امثال هؤلاء ولا يمكن لي الأنحدار الى هذا المستوى , ولا ادري لماذا بعض السادة من محافظة دهوك تحديداً قد سلكوا هذا المنحى المبتذل في تعليقاتهم على كتاباتي , وراحوا يتحدّثون بصيغة ” الجمع ” وكأنهم يمثلون كافة مواطني الشعب الكردي .! وقد حفّزني على كتابة هذا المقال ” بالإضافة لطلب بعض زملاء المهنة ” هو أنّ تعليقات ” هؤلاء ” لم تقتصر علىّ في هذا النقد التهجّمي الرخيص , وإنما اشتملت على الأساءة للمذهب وعلى كرامة الشعب العراقي .!
مقالتي في موقع ” كتابات ” ليوم الأحد 5 10 وبعنوان < لا تدفعوا دولاراً واحداً للأقليم > والتي كان جوهر مضمونها ” لماذا دفع نسبة % 17 من ميزانية البلد للأقليم اذا كان حكومة الأقليم في طريقها للأنفصال واعلان نفسها دولة مستقلة , وكلماتي في المقال كانت تحمل كلّ معاني الأحترام للسيد مسعود البرزاني او غيره , وليس فيها ما يخدش المشاعر . وقد فوجئتُ بأنّ أحد الذين كتبوا تعليقاتهم قد تطاول ” ايضا ” على السيدين < بهاء الأعرجي و صالح المطلك > اللَّذين لا اعرفهما ولم التقيهما يوما , واللَّذين لا علاقة لهما بالمقال .!
 أحد الآخرين ” ايضا ” من الذين كتبوا تعليقاتهم ولكن من دون تجريح , قد ذهب بعيدا ونزلَ الى تأريخ العراق .! وهذا الشخص ” من جامعة اوكسفورد في لندن ” وقد كتب تعليقه باللغة الأنكليزية ” كما منشور في اسفل المقال , وبدا أنه اختار لنفسه أسماً رمزياً او  او وهمياً , لكنه حقاً إسمٌ غريب ” ! ” فسمّى نفسه بِ RAY SHEPHERD و ترجمة الكلمتين بالعربية تعني ” شعاع ” و ” راعي الغنم ” ويمكن ترجمتها ايضا بِ ” راعي الكنيسة ” , وسأترجم ” هنا ” الفقرة الأهم للسيد RAY SHEPHERD المتعلّقة بدولة العراق , وسأترك ما كتبه عنّي بالضد :
إذ يقول < إنّها لحقيقة بأنَّ الحدود الجغرافية – السياسية الحالية للعراق لم تكن موجودة اصلاً قبل عشرينيّات القرن الماضي , وإنها حدودٌ جرى وضعها بالضد من الأقليات الأخرى اكثر مما هي للشعب العراقي نفسه ” ! ” , وانها حدود غير مقدّسة > .!!
 إنّ ما طرحه السيد ” الراعي ” لا علاقه له بمقالتي على الإطلاق , ومن الصعب أن لايدري أنّ حدود العراق في زمن الدولة العثمانية كانت اوسع مما هي عليه الآن , وكانت حدود البلد تمتد الى ما جنوب الكويت بمسافاتٍ بعيدة تلامس ” البحرين ” , كما كانت تمتد شرقا الى المحمرة والأحواز , ونزيد ” للراعي ” من الشِعر بيتاً ونخبره أنّ آخر مركز شرطة عراقي انسحب من مدينة عبادان في سنة 1920 , وتعليقي الأخير على ما كتبه السيد RAY SHEPHERD هو : طالما انه قرأ موضوعي باللغة العربية واستوعبه لغوياً , فلماذا كتب ردّه عليه بالأنكليزية .!؟ وهو يعلم جيداً أن ليس جميع القرّاء يجيدون اللغة الأنكليزية .!
  أحد السادة المحترمين من محافظة دهوك ايضا ومن الذين كتبوا تعليقاً نقدياً ومضاداً على ما كتبناه , إنتقد الأسلوب الرخيص للشخص الأول الذي إبتدأ الأنحدار والأبتذال في كلماته بالرغم من اتفاقه معه في الطرح , ولكاتب التعليق السيد ” فوزي عيسى ” كلّ التقدير .
 لا اودّ هنا الأستمرار في جولة التعليقِ على التعليقات الأخرى , فأصحابها يسيؤن الى انفسهم والى سمعتهم اكثر إساءتهم لي , وخصوصاً أمام الراي العام الكردي , والعربي , وكان عليهم وعلى امثالهم أن يدركوا أنّ ما تتيحه وسائل التواصل الأجتماعي والمواقع الألكترونية هو لعرض وجهات النظر مهما تباينت .وللحوار غير المباشر ايضا  وليس للخوض في غمار الكلمات الآسنة ” للأسف ” …