7 أبريل، 2024 12:47 ص
Search
Close this search box.

دهاء عبد الله صالح..وعنجهية صدام حسين

Facebook
Twitter
LinkedIn

يقال والعهدة على القائل ان السياسة فن الممكن وقد راينا ميادينا كثيرة بالعالم أخذت بهذه المقولة واصبحت حقلا تطبيقيا ناجحا لهذا المفهوم وصدقت مقولة القائل.
فبعد انهيار المنظومة الاشتراكية وتساقطها المريع والمدوي وسقوط جدار برلين اصبحت المسافة بين الوعي الجمعي لدى شعوب الارض قريبة جدا بفضل العامل السايكلوجي وشحنة الرغبة بالتطلع نحو التغيير وكسر القوالب التقليدية المشبعة بالأدجلة الهرمة والمقيته والتطلع الى التحرر والانعتاق من السجون الفكرية الكبيرة والمزمنة والهروب الى الضفة الاخرى والقطب المهيمن الجديد الذي عرف ودرس كيفية التفرد وتلبية رغبات العقول المكبوته نحو الحرية والديمقراطية ونظام السوق الحروالتنمية وتوسيع افق الاستهلاك المجبولة علية النفس البشرية بفضل ثورة الاتصال والمعلوماتية والتقنيات الحديثة التي روجت وبنجاح لهذا الفكر القديم الجديد.
وهنا تأتي حكمة الساسة وتطبيق مفهوم فن الممكن..
وكان العراق بعد خروجه من الحرب الايرانية منتصرا وقد كسبت هذه الحرب شرعيتها اقليميا ودوليا نتيجة رفض الجانب الايراني كل مبادرات السلام والهدنه رغم كل ما يشوب هذه الحرب من دوافع ودعم اطراف مستفيدة من استمرارها ولكن بالمحصلة فهو منجز سياسي كان بالامكان استثماره لخلق خارطة جديدة تتوائم مع ما يحصل بالعالم.
ولو بادر صدام حسين لأخذ الريادة بأتخاذ هذا الموقف لأصبح رمزا لعالم جديد ضمن مفهوم فن الممكن ولكن بداوة التفكير الموروث وبانوريا العظمة جعلته يسرق بهجة النصرلرسم وطن جديد يبنى بسواعد منتصرة كما حصل بحملات اعمار البصرة ومحافظات اخرى بجهد الجيش وبدعم الشركات السانده.
وحول هذا الدافع النفسي المتعاضم نتيجة الزهوالذي يفتقده العربي للبناء والاسترخاء والعيش بسلام بعد 8 سنوات الى اتون جديد قاتل وهو القشة التي قصمت ضهر البعير وما اكثر السكاكين التي عبثت به بعد السقوط.هو دخول الكويت
وكلها تعود لنقص الحكمة السياسية والتوقيت بأتخاذ المواقف الممكنة وما اكثرها ياصدام ولو كانت هناك ذرة من عقل لأنقذت سفينة العراق الغارقة ووصلنا الشاطئ بأمان ولكن بداوتك وعنجهيتك وعدم قراءتك للمشهد قراءة تعتمد على التشاور والأخذ بالرأي جعلت عيونك وآذانك مغلقة امام صوت الحق والعقل وحفظ دماء العراقيين اللذين ما بخلوا على هذا الوطن ولكنك كنت تريد ان تصنع مجدا زائفا مجنونا.
واوصلتنا لما نحن فيه و لو فعلت كما فعل علي عبد الله صالح بدهاء صحراوي وكانت رقبته كرقبة البعيرصبرا ومهادنة حتى ينقذ الشعب اليمني من الانزلاق وفاوض ورفض وقبل وهادن ووصل الى الموت واخيرا انقذ اليمن من حربا اهلية قائمة وسلم الكرسي اللعين الذي قتلك وقتل الكثيرين من امثالك بسلاسة وهدوء وحفض دماء مؤيدين ومعارضين وبنى مناخا سايكلوجيا مستقبليا لقبول الاخر وحفظ ماء وجهه ليؤسس يمنا سعيدا متعايشا ونظاما ديمقراطيا ودستور جديد وانتقال هادئ للسلطات ومن خلال نائبة وما اكثر الناس الخيرين عندنا من اهل العراق الحقيقيين اللذين عايشوا صدام وعرفوا معاناة هذا الشعب.
لكان التغيير عاقلا وبخسائر لاتذكر ووطن غير مخرب ببنائة النفسي والانساني والأجتماعي والتحتي وما اكثر العروض التي تقدمت لك ياصدام بالتسليم السلس والمنطقي ولو كنت محكما للعقل وترى مايدور حولك ووعيت الموائمة والتأقلم مع منطق العقل والتأريخ وعملت بفن الممكن. لما حصل لنا هذا الخراب (وعميت على سبعه من الجيران) وبقى العراق بعنفوانه وبقى حقل مجنون عراقيا وجزيرة بوبيان ميناءا للعراق كما عرضتها الكويت للأيجار لمدة 99 عاما عليك اثناء الحرب العراقية الأيرانية ولم تدق ركيزة واحده في ميناء اللا مبارك وتتفاوض علية اناس فتحت جيوبها قبل ان تفتح صالة التفاوض لأنهم باعو ضمائرهم في سوق(العبدلي)
ولم تعلن بلد والدجيل انفصالها عن تكريت وربما ستعلن الجبايش نفسها اقليما وستنفصل عن رحم هور الحمار التي لم تعد طيور السنونو الهجرة اليه لان كثرة (السيطرات) تمنع دخوله و(عساها ابخت من سواها من الأولين والتاليين)

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب