8 أبريل، 2024 8:30 م
Search
Close this search box.

دنيا وآخرة..آمنت برب العيد والاوقات الحلوة

Facebook
Twitter
LinkedIn

“نذر عليّ لإن عادوا وإن رجعوا.. لأزرعن طرق الطف ريحانا”
نفرح بالعيد، من خلال زيارة القبور؛ كي نبكي بحرقة، على أيامنا المقبلات، فحزننا متوارث.. صار طبعا، نتناوله مع القراءة والكتابة والتنفس والطعام والمحاورة الفكرية.. جزء من الوجود الاجتماعي.
لذا نتلقاه بقلب مؤمن ينيب الى الرحمن، متلقين بركات “الفطر” بفرح من يفتت عقدة “داعش” وهي تندحر أمام قوى الوطن بأشكالها المتعاشقة.. جيشا وحشدا شعبيا وفصائل مقاومة.
إستحالت غصة “داعش” الى فرح إكنمل به العيد، تضافرا مع المتغيرات الدولية، الجارية في الشرق الاوسط، من حيث الاتفاق الدولي بين ايران وأمريكا، الذي سيسهم بحسم شؤون الحرب النووية، للإسلام ضد إسرائيل.
فالاتفاق النووي سيجنب المنطقة تحرزات غير منطقية، إستنزفت شعوب الشرق الاوسط، إقتصادا وأرواحا، على مدى عقود من السنين، فرطت خلالها بفرص للتقدم والبناء الحضاري، بينما نظيرتهم تديم ستراتيجياتها المعرفية من دون تلكؤ.
إذن المنطقة، إزاء عيد مركب، ذي أبعاد مضاعفة، دينية وسياسية، يرتجى منها ان تكون فاتحة خير، تؤدي الى إنفتاح دولي مستقبلا، يضفي ظله على المجتمع.. فردا فردا، كما يقول الشاعر: “باجر يجينا المهدي.. يعطي للجوعان رشاد وخبز ويجي للعريان يلبسه هدومه”.
فمفتاح الازمات بيد الساسة وليس الشعوب، وما على الاخيرة الا تلقي النتائج المجحفة بثغر باسم، ومن لم يفغره بإرادته، تفغره الحكومات شقا!
 
خطر الحزن
لن ننسى ان البكاء قدر، والمأساة جذر تأسيسي، تشكلت منه الذات العراقية، بدءاً من لطم الخدود لنزول “تموز” الى العالم السفلي، تبادلا مع “عشتار” مرورا بإستشهاد الحسين.. عليه السلام، والحبل على الغارب…
لزم علينا ان نبحث عن أسباب للفرح، مثل حكومات العالم المتحضر، التي تفتعل مباعث البهجة، متعهدة بألا تسمح لإيما سبب ان يعكر صفو الناس.. قولا وفعلا؛ فهي تحاسب من يعرض الشعب لخطر الحزن! هل لنا ان نعيد كتابة الدستور بفقرات تكفل السعادة العامة وتمنع الكآبة.
هل نستحدث جهازا مركزيا مشترك الادارة بين وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية، يعنى بإلقاء القبض على من لا يلتزم الذوق العام؟
 
رفاه مطلق
الأعياد والمناسبات، فرص إنسانية لإعادة النظر بمجريات السياق اليومي للحياة، كي نصل الى رفاه مطلق، إستنادا الى آيات قرآن الإسلام وإنجيل المسيح وتوراة اليهود، التي تريد بالمؤمنين يسرا ولا تريد بهم العسر.
عيد مبارك وكل عام والعراقيون بخير، ولنجعل من ساعات اليوم تلاحق فرص لتسوية الخلافات الاجتماعية والسياسية، بين العوائل والدول.
كل عام والمشاكل العالقة تتحلحل او تذوب بإنصاف كالذي فرضته ايران على دول أمريكا والغرب والوكالة الدولية للطاقة النووية.
مباركة ايام الناس أعيادا في الإنسانية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب