23 ديسمبر، 2024 5:48 ص

دنيا هارون الرشيد .. تحت اقدام  مقتدى الصدر

دنيا هارون الرشيد .. تحت اقدام  مقتدى الصدر

ترددت كثيرا عندما اردت ان اكتب عن الموقف الاخير الذي اتخذه السيد مقتدى الصدر
فتنائرت الكلمات من بين يدي .. وتلاشت الافكار عن عقلي .. وأخذت  انفاسي تتلاحق .. وزادت ضربات قلبي
اكتب عن من .. وكيف اصف او احلل موقف رجلا  في عمر الزهور  كبيرا شامخا  شموخ جبال شمالنا ألحبيب وراسخا  في الارض رسوخ  نخيل  الجنوب الغالي .. ومعطاءا عطاء  دجلة والفرات .. يفيض خيرا على ارض العراق  .. مواقفا .. ورجولة ..  وجهادا .. وإقداما ..
مقتدى الصدر ( حتوتة ) العراق  الجديد .. اختلف عليه الناس .. المحب والمبغض .. وأصبح حديث الشارع والمقهى  والبيت وساحات العمل ..
مقتدى الصدر .. مواقف وطنية تتلاحق .. وصوت هادر بالحق .. لاتأخذه بالله لومة لائم .. صادق في كلمته .. مشاريعه الوطنية ملئت العراق من شماله الى جنوبه ….. مشاريع ضد الطائفية .. والقومية ..  والمذهبية .. مواقف عراقية خالصة .. هكذا تربى ابن الاصلاء الذين داسوا الدنيا تحت اقدامهم  بكل زخارفها وبهرجها…. الكراس والسلطة لديهم لاتساوي   عفطة عنز..
كيف اصف الموقف الاخير باعتزاله دنيا السياسة الدنيوية .. بعد  ان  عاش اجواء التكالب على السلطة …. دنيا تكالب عليها نفوس  شريرة  يذبح بعضهم البعض …  وسفكت  الدماء .. وأزهقت الارواح من اجل كرسي  …لايساوي عند مقتدى الصدر  مداسه الذي تحت قدميه
بعد ثلاث عقود من الظلام .. والديكتاتورية .. والطغيان .. وبعد ان كان العراقيون يحلمون .. بوطن تشرق عليه شمس الحرية والأمان والطمأنينة …يستيقظ الفقراء والمساكين على  .. وطنا حبست به الانفاس .. وكتمت الاصوات ..وطن غربت به احلام العاشقين .. الى افق مجنون .. تلاقفه الفاسدون والحرامية .. والسراق .. اناس جاءوا من الغرب .. ليس لهم جذر في العراق .. اتت بهم دبابة  حطمت بنيرانها كل القيم والأخلاق والمبادئ .. وعاش اصحاب السلطة وحوش ينهش  بعضهم البعض
من هكذا غابة .. غطاها الليل الاظلم يشرق نورا وهاجا ..ينير الطريق لكل المستضعفين والفقراء … من النجف الاشرف من الحنانة الولود .. التي اولدت صوت الحق الذي هدر بوحه الطغاة والديكتاتورية .. وتحداه بجمعة حمراء .. بعد ان كانوا قادة العراق الان يلوذون بمخابرات الغرب لتحميهم منه … من ذلك المكان .. اشرق نورا اضاء العراق .. انه مقتدى الصدر ….
رجل توفرت كل امكانيات الثراء والأبهة  والسلطة والملوكية ..  توفرت له دنيا هارون الرشيد بكل مميزاتها … ولكنه وضعها تحت قدميه … من اجل العراق  الحر ألديمقراطي الموحد الامن
فهل هناك من يرفض دنيا هارون الرشيد …؟؟؟؟؟