قال تعالى : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وفي نزول هذه الكريمة يروي عبد الله بن جعفر قائلا من – لما نظر رسول الله (ص ) إلى الرحمة هابطة قال :أدعو لي فقالت صفية : من يارسول الله ؟ قال أهل بيتي عليا وفاطمة والحسن والحسين , فجيء بهم فألقى عليهم النبي (ص ) كساؤه حتى رفع يديه فقال : اللهم هؤلاء ألي ,فصل على محمد وعلى آل محمد وانزل الله عز وجل – إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا – وروى عن أم سلمه زوجة النبي محمد (ص ) قولها أن النبي كان في بيتها فاتته فاطمة ببرمه فيها حريره فدخلت عليه فقال : ادعي لي زوجك وابنيك ,قالت فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو على منام له عال وكان تحته كساء خيبري, قالت وأنا في الحجرة أصلي فانزل الله عز وجل تلك الآية الكريمة, قالت: فاخذ الرسول (ص ) فضل الكساء فغشاهم به ثم اخرج يده فألوى إلى السماء ثم قال :
اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
وهاهي الآن تطل علينا ذكرى استشهاد أبو الثوار والأحرار الحسين بن علي (ع ) حيث يستذكر المسلمون قيم البطولة والفداء والتضحية وقول الحق ونصرة المظلوم حتى أن غاندي قال : تعلمت من الحسين كيف انصر المظلوم, وهكذا أحتبكت ضلال المأساة وخيوط الفاجعة لتكون الملتقى الأليم في ارض ألطف كربلاء…وابن الزهراء فرد وحيد….اسلم نفسه لقضاء الله ثم حمل خطاه إلى خيم الرسالة…ليلقي نظرة الوداع على بنات الرسالة فتنادين : الوداع …نساء والهات ذاهلات باكيات…وتلملمت حوله صبية وصبايا ظامئات..وتناهت الى سمع الحسين من جوف خيمة أنات خافئة انه عليل وشهيد كربلاء تراكمت عليه الآم وأهات وأرزاء يالها من زيارة متميزة وذكرى أليمة حيث تجتمع البشرية المسلمة وهي تنشد ( ياحسين..ياحسين ) قلوب ترتعش إيمانا وعيون تبكي خشوعا لقد داعبتنا طموحات مقال ان تكون هذه الزيارة ودعاؤنا اللهم بحق سيد شباب أهل الجنة ادفع عنا شر هذه الغمة وعجل في إصلاح السياسيين لما هو خير العباد والبلاد واهدي البرلمانيين على الطريق السوي لإقرار القوانين والتشريعات المعطلة التي تخص الفقراء والمظلومين والجياع وان يستلهموا العبر من دروس الحسين (ع) وتبعث فينا الأمن والأمان والاستقرار, فدم الحسين (صرخة الصمود ) وهي تتحدى الطغاة…اللهم نور طريقهم للمسامحة والتصالح والعفو اللهم آمين.
واستذكر تني بهذه المناسبة الأليمة أبيات مطرزة من ذهب للشاعر المبدع الكبير:عبد الرزاق عبد الواحد:
تدور علينا عيون الذئاب…….فنحتار من أيها نحتمي !
كذا نحن ياسيدي الحسين….شداد على القهر لم نشكم
بنو عمنا أهلنا المقربون…….واحدهم صار كالأرقم
قدمت وعفوك عن مقدمي…….حسيرا, أسيرا ,كسيرا…ظمي
قدمت لأحرم في رحبتيك……………سلام لمثواك من محرم
فمذ كنت طفلا رأيت الحسين……….منارا إلى ضوئه احتمي
ومذ كنت طفلا وجدت الحسين……….ملاذا بأسواره احتمي
ومذ كنت طفلا عرفت الحسين…….رضاعا..وللآن لم افطم !
سلام عليك فأنت السلام……………وان كنت متخضبا بالدم
كذا نحن يا آية الرافدين……………..سواترنا قط لم ..تهدم
ويا عطشا كل جدب العصور……..سنهل من ورده الزمزم
سأطبع ثغري على موطئيك………..سلام لأرضك من ملثم