23 ديسمبر، 2024 3:46 ص

دموع عراقية بعيون كردية

دموع عراقية بعيون كردية

العراق لا نتمكن ان نختزله بطائفة او بديانة او بشخوص معينين من أي دين كانوا أو الى أي طائفة ينتمون…العراق وطن لكل الخيرين والطيبين..العراق لأهل الخير والحب وتمثلت هذه الطيبة وهذا الحب في عيون فتاة كردية لا تتقن العربية….لكنها بعراقيتها الكردية ومن خلال دموعها التي بكل تأكيد هزت وأبكت العراقيون أجمعهم من شماله الى الفاو…..هذه الكردستانية العراقية رافقت أخيها العربي في برنامج مسابقات غنائية وكانوا خير ممثلين لبلدهم هي بكرديتها الطيبة وعربيتها التي جاهدت ان تكون أصيلة كي تتمكن من اكمال مشوار التألق في اغنية حتى تصعب على كبار المطربين والمطربات من ادائها لكنها بأصرارها وحبها للفن تمكنت من أن تؤديها بكل دقة وبصوتها العذب الا وهي اغنية سيدة الطرب ام كلثوم..وهو الشاب الذي تألق وأن كان تألقه ليس بمستوى الفتاة الكردية لكنه جاهد وثابر ووصل الى ماوصل اليه…وحين أعلان النتائج كما هو معمول بلوائح البرنامج لا بد من احد المشاركين الذين لم يحالفهم الحظ ويحيزون على نسبة أقل من تصويت الجمهور جعله خارج حسابات البرنامج وتقبلها بكل روح رياضية ولم يقنط او يتأثر…..الذي شدني في كل هذا هي دموع الفتاة(برواز حسين)الكردستانية العراقية ولم تتمكن من حبس دموعها العزيزة وهي تسمع اسم اخيها العراقي يخرج حسب ماعمول به في البرنامج وظلت دموعها تنهمر وسط حضن أختها السورية وهي تحضنها وتواسيها على خروج اخيها(مهند المرسومي) العربي العراقي من البرنامج حسب اللوائح….من خلال دموعها العزيزة على كل عراقي شريف من شماله الى جنوبه تأصلت بها الأخوة العربية الكردية اولاً وتأصلت فيها شهامة المرأة العراقية على وداع اخيها العراقي وخروجه من البرنامج…..من هنا أخاطب العقول العراقية أجمعها خذوا هذه الدموع وأخلطوها بتراب العراق أنا على يقين تام منها سيولد عراق جديد يكون بيت للجميع من شماله الى جنوبه بكرده وعربه ومسيحيه وأيزيديه وصابئته…اتمنى من الساسة متابعة هذه الحلقة من البرنامج وحتى رجال الدين وأن حرموا مثل هكذا برنامج لا بل اقول لهم شاهدوا هذه الحلقة علكم تتعلمون من دموع الفتاة الكردستانية العراقية(برواز) معنى الحب العراقي والأخوة العراقية والأصالة العراقية…..من هنا أوجه التحية لهذه الفتاة العراقية الكردستانية واقول لها انها دموع الحب لأخيك العراقي ولعراقك ولشعبك وكل الذين يحبون العراق انها دموع لم شمل العراق وعسى ان يتعلم من هذه الفتاة ساستنا ومن يريد بعثرة العراق وينادي بأنفصال هذه المحافظة أو تلك بحجة وجود شيعي على رأس الهرم التنفيذي….أقول لهم انتم وكل من يريد تشرذم العراق أذ كان سني او شيعي أو كان كردي أوعربي خاب ظنكم وعادت دعواتكم الى نحوركم خائبة وسيبقى العراق واحد وأن تفرقتم وتناحرتم…لأن الشعب واحد ولا تفرقه بعض الجماعات من ذوات النفوس المريضة…..عراق واحد من شماله الى جنوبه واحد بأهله بأصالة شعبه….تحية لك ايتها الكردستانية وتحية ومثلها الى مهند الشاب العراقي….