( وفي العراق الف افعى تشرب الرحيق من زهرة يربها الرفات بالندى – رحمك الله ياالسياب )
وكأنه كتب على العراقيين الحزن وكتب على نساءه النواح فمنذ اسطورة اله تموز في بلاد مابين النهرين والنواح على ( تموز) التي يشارك الناس فيه الحداد في شهر تموز والتي اصبحت بمثابة لعنة على العراقيين وكأنه كتب علينا ان نحزن ونبكي في شهر تموز وفي كل الشهور يوميا نقدم من الرموز الف ( تموز ) .. غير ان اكثر المناحات مأساوية هي بعد عام 2003 وحوادث الموت والقتل والتفجير . واصبحت نسائنا تبكي في كل يوم حزنا على أبنائها .. اما مناحة المسؤولين العراقيين فكانت دموع التماسيح .. وجاءت ماساة مستشفى ابن الخطيب لتكون شماعة يعلق عليها هؤلاء مناحاتهم بل يتبارون .. ومناحاتهم بقدر ماهي هزلية وخادعة فهي بعيدة عن الصدق والرؤية والفهم بل مواقفهم لاتغني من جوع .. سياسيون عميان ام يتعامون !! لايتعامون فقط انهم صم بكم عمي فهم لايفقهون .
اين الخلل ؟ الخلل فيكم في النظام الذي جاء بعد عام 2003 انتم سياسيو الصدفة بل ( زبالة الصدفة ) انتم نتاج النظام الذي يحميكم المشكلة ليست بوزير او وكيل وزير المشكلة اعمق بكثير والذي لايراها فهو اعمى واضل سبيلا المشكلة في النظام السياسي عموما ومشكلة النظام الصحي الذي جاء به النظام السياسي مثله مثل بقية القطاعات خلله بنيوي .. الكهرباء ، الصناعة، الزراعة، الري ، التجارة ، التربية ، الخارجية ، الاقتصاد والمالية ، التربية والتعليم ، الاتصالات ، الرياضة ، الطرق ، الاسكان ، الجيش والداخلية .. أينما توجه وجهك ترى الخراب .. ان العراق الاّن وانتم تديرونه تحول الى ارض تنعق فيها الغربان تندب موتى العراق وتندب العراق ..
خرج علينا مقتدى الصدر ليفتي المسألة وقال انه لم يرشح وزير الصحة الحالي ثم ماذا يامقتدى ان كتلتك لم تترك وزارة الصحة ، ومنذ عام 2003 فإنهم في الوزارة بدءا من الفراش والكاتب الى اعلى مفصل انتم يامقتدى من خرب النظام الصحي لقد استوليتم على كل المشتريات وسرقتم كل تخصيصات وزارة الصحة وهذا ليس بسر والامر معروف .. منذ ثمانية عشر عاما ماذا قدمتم يا مقتدى لقطاع الصحة.ز لنتذكر الدكتور علي جواد المهداوي دخل الوزارة لتسلم الوكالة بديلا للزاملي دخل الوزارة واختفى وخرج منها بأكياس الزبالة السوداء مقطعا ..
ماذا قدمتم ياسيد مقتدى كم مستوصف تم بنائه كم مستشفى هل قدمتم ولو نموذجا صغيرا تفخر به الوزارة كلا لم تقدموا شيء هل قدمتم نموذجا واحدا صغيرا على حسن التنظيم والادارة بدءا من صيانة الابنية والاجهزة وتحديثها وصولا الى الادارة الصحية ابدا لم تقدموا شيئ .. الفوضى والتخلف نعم المستشفيات العراقية بدءا من الادارة وصولا الى غرف العمليات الى الخدمة السريرية وهي ضرورية وصولا الى ثقافة ومهنية وانسانية الممرضات والممرضين وحتى الى ملابسهم والصداري التي يفترض ان تكون نظيفة وبيضاء دائما وليست وسخة .. لم تقدموا شيئا .. مستشفياتنا لا تصلح الا مكبا للنفايات واصبحت سكن للقطط والفئران والكلاب . كم عدد الدورات التي أقيمت للتدريب وزيادة معارف الكادر الطبي ، هل فكرتم بتقديم مشروع قانون للتأمين الصحي.. ماذا تفعل الوزارة بالنفايات الطبية للمستشفيات وكيف يتم معالجتها .. تلك النفايات تعتبر من أكبر عوامل الخطر على البيئة والانسان !!انا اقول لك ان مصيرها ترمى في نهر دجلة أو تحرق والدخان يملء رئة سكان المناطق القريبة من المستشفيات ليصابوا بالسرطان وامراض الربو .
كيف يتم التصرف بأدوية ومعدات المستشفيات وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة كالسرطانات انها تسرق وتسرب وتباع في الصيدليات وخارج المستشفيات ( وهي بالاساس من شركات رديئة )
في الدول المتقدمة توجد خطط طواريء في المستشفيات هل تم التاكد من تلك الخطط ومن اجهزة الطوارئ في المستشفيات وخصوصا بعد انتشار وباء كورونا في العراق في دول العالم هناك نظام مركزي لاستخدام الاوكسجين الا في العراق ومستشفياته فنرى قناني الاوكسجين ( الرديئة الصنع وهذه ايضا مسالة مهمة وهي سبب الانفجار ) في الغرف وكأننا في كراج للحيم الحديد في الشيخ عمر
انتم ايها الصدريون شأنكم شأن الاحزاب المعممة ( الاسلامية بشيعتها وسنتها ) والاحزاب الاخرى انتم فاسدون حتى العظم ولاتصلحون لادارة كراج لتصليح السيارات انكم مثل غيركم من السياسيين العراقيين رب الماساة بل امها وابيها .. يعرفكم الشارع منذ السنوات الاولى لاحتلال العراق وحتى خروجكم لقتل ثوار تشرين .. بكائكم ومناحاتكم ليس لغرض وضع اليد على الجرح فانتم مع غيركم من الاحزاب السياسية من سبب الجرح الكبير في حياتنا .. انا اعرف ويعرف العراقيون ان مناحاتكم الجديدة جزء من حملتكم الانتخابية وهاهو الصدر قد اشار الى الانتخابات وتاثير حادث المستشفى عليها والسبب الآخر حتى تبرئون أنفسكم من مسؤولية الحادث
ارحلوا عنا سود الله وجوهكم دنيا واّخرة ايها السياسيون وصرختي ليست في وجهوكم ايها الصدريون وحدكم وانما في وجوه كل الحكومات السوداء التي تعاقبت بعد عام 2003
انتم ايها السياسيون العراقيون فردا وجماعات سلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية أحزاب وميليشيات انتم اساس خراب العراق ومأساة المستشفى تجليا لتلك الماساة المشكلة ليست فيما ظهر بل المشكلة الأكبر فيما هو مخفي وتحاولون اخفاءه بتشكيل لجنة ، وهل يحتاج الامر إلى لجنة لنستبين الخلل والمقصر !! الخلل فيكم وفي النظام السياسي الذي أنتم نتاجه لانحتاج الى لجان في العراق المشكلة يراها الاعمى انه النظام الفاسد والعميل ، العميل لعدة دول ..
يا أحزاب النظام ايها الصدريون هل منكم من زار مستشفى حكومي الجواب كلا فانتم وعوائلكم تذهبون للعلاج في مستشفيات خارج العراق وهذه حقيقة يعرفها المواطن الفقير .. لقد قتلتم الانسان العراقي وافقرتموه .. وقتلتم فيه الأمل والحب انكم نماذج سوداء انكم الخراب بعينه عراقنا لم يعد حتى مكانا مناسبا للعيش
ارحلوا عنا تبا لكم وتعسا ..