23 ديسمبر، 2024 6:48 م

دمشق مصدر التشريع الارهابي

دمشق مصدر التشريع الارهابي

انبثق الدين الاسلامي من الحجاز، مكة ثم المدينة، ثم راح ينتشر في جميع بقاع العالم، وطبيعي ان يكون انتشاره تدريجي من الاقارب الى الاباعد، ((وانذر عشيرتك الاقربين))، فعم بقاع الحجاز، ثم بلاد الشام، وانتشر للحبشة والعراق وغيرها.

طبيعيا ان كل دين يقوم به نبي ومبلغ، فيشن حملة شعواء على كل ما هو خاطئ، ويذهب ليفني حياته من اجل اصلاح المبادئ والقيم، وايصال واتمام ما اتى لأجله، فهو ما ارسل الا لوجود التخلف الاعمى، والاعوجاج، والظلم، والجور، وغياب جميع مبادئ الانسانية، والكرامة، فلا عزة، لغير الجاه، والنسب، ولكن ما ان يرحل حامل ومبلغ الرسالة السماوية، الا وترى الناس قد انقلبوا على اعقابهم.

ترى التشتت والانهيار، والاجتهاد امام ما جاء به، فلا اتباع لما رسم، وليس سفر التاريخ ببعيد، عمن انقلبوا على اعقابهم، بعد بيعة الغدير، وألتحاق نبي الاسلام ص واله، بالرفيق الاعلى، فكثر الانشقاق، وعصوا امر نبيهم، وما اوصاهم به، فساء بهم ما كانوا به يكسبون، فحلت لعنه الل.. عليهم، والى اليوم نرى تبعات سقيفة الغدر والشؤم.

دمشق التابعة للخلافة اللاأسلامية، وقت الخلافاء الثلاث، وواليها معاوية، الذي ولي من قبل الخليفة الثالث، والذي بولايته ولت عليها اللعنة، لتكون مركز التطرف الايديولوجي، فكانت مركز لبث الشقاق، فمن خروجها ضد الامام علي بن ابي طالب ع، الخليفة الشرعي، الى برجوازية سبه على المنابر، وقتل الامام الحسن ع، واصدار قرار افضع جريمة بشرية، في كربلاء الحسين ع.

عاصمة الامويين، لم تنتهي مشاهدها، وهي تصدر الارهاب للعراق، بعد 2003، ولتتميز وتنفرد بأنها البوابة الرئيسية، للذهاب والاياب، للخلافة البكرية البغدادية، لجلاد داعش الاغبر، واعوانه من المرتزقة من شتى بقاع العالم، وكل ذلك انظارهم قبة تعانق عنان السماء، يطرزها اسم علي بن ابي طالب”عليه السلام”،
هل ستبقى سوريا عرين الموت الدائم، ام ستعانق ذكر الولاية فتنتفض؟!.