لا أريد الغور في سفر ما يحدث في بلدان العالم من أعمال إرهابية وما يعمل ساسة تلك البلدان إزاء مواطنيهم, لعلمي بان الإطالة والإسهاب تؤثر على الذاكرة من متابعة الدلالات ,اكتفي فقط بما حدث في جريمة “شارلي ايبدو”الفرنسية التي راح ضحيتها” 17″ شخص فقط وجريمة الطيار الأردني,أولا”نحن ندين كل جريمة ضد الإنسانية في كل بلدان العالم,ونريد من العالم ان يدين الجرائم وحمامات الدم التي يتعرض لها شعبنا على يد الإرهاب وهذه مسؤولية يتحملها الجميع ,فمنذ عام 2004 ولغاية اليوم والدم العراقي يسيل كالأنهار ولا نجد صوت جاد من خارج الحدود يدين هذه الجرائم
ولا حضور احد الرؤساء او الوزراء او حتى السفراء ليعزينا مثل ما حدث في فرنسا , طالبنا الساسة تحمل المسؤولية لكن في آذانهم وقرا ,ثم جاءت جريمة الطيار الأردني وإذا سياسيونا يتسابقون لحضور التشيع الرمزي ويتبرعون بالألف الدولارات , وهنا نسال الساسة هل جاء احد من قادة العرب او أرسل من يمثله, ثم العرف السائد يعذر صاحب العزاء من أداء واجب التعزية ام انتم لستم تبالون بما يحدث في العراق والشهداء لا يمتون لكم بصلة , الم تقبلوا أيديهم لانتخابكم, طيب ما هذا التسابق والسفر والتبرع بالدولارات وشعبكم يتضرع جوعا وتذيقون الشعب التقشف وهو يتعرض
الى أبشع جريمة إرهابية بتاريخ الإنسانية ويقاتل نيابة عن العالم ويقدم يوميا كوكبه من الأبرياء ,
من جاء ليعزينا بأبشع جريمة بتاريخ الإنسانية جريمة “معسكر سبايكر” التي نحر خلالها 1700 شاب نحر الأضاحي على مرئ ومسمع كل العالم وغيرها من الجرائم البشعة من نحر وحرق و انتهاك للأعراض وسبي النساء وبيعهن بسوق النخاسة بدول الجوار الصديقة والشقيقة حد اللعنة , استخفافكم أيه الساسة بدماء الأبرياء وصراخ الثكالى وعدم مواساتهم و صرف مستحقات ابانئهم وتركهم عرضة لجماعات الإرهابية وتحتمون في مناطق محصنة وأوجدتم فجوة بينكم وبينهم ,لماذا يا ساسة شهدائنا يشيعون تحت جنح الظلام او يقبعون بثلاجات الطب العدلي وغيرها للأيام هل ترضون هذا على أنفسكم
وأبنائكم ,اذا لم تخافوا من الشعب الذي اثخمتموه بالجراح خافوا من خالقكم ام غرتكم الدنيا التي لو دامت للأحد ما وصلت لكم, هذا جزء من معاناة شعب قدم اكبر قافلة شهداء عبدوا الطريق للحرية بدمائهم ولا بد ان يأتي اليوم لينالوا حقوقهم وحريتهم وانتزاع احترام العالم لهم بدون الحاجة لكم .
