18 ديسمبر، 2024 4:02 م

دماء مجزرة الثرثار من المسؤول ؟؟؟

دماء مجزرة الثرثار من المسؤول ؟؟؟

حاولت أن أمنع نفسي من الكتابة عدة مرات ،ولكني في النهاية أستسلمت ، كان لابد لي أن أكتب وإلا سأنفجر من الغيض ، أو لاسامح الله سأصاب بجلطة ؟ فمنذ أن سمعت خبر المجزرة الجديدة في الثرثار ، ودمي يغلي ولساني يقذف بالشتائم يمينا ويسارا ، داعش ، الحكومة ، البرلمان ؟وزير الدفاع ، السعودية ، قطر ،من .. من المسؤول ،من المسؤول عن المجازر التي ترتكب بحق من يقدم نفسه قربانا لوطنه ، من المسؤول عن الدماء التي سالت وتسال كل يوم ، بسب تقصير وزير، أو خيانة قائد ، أو فساد برلماني ، أو لارضاء حزب سياسي ، من المسؤول عن سقوط الموصل وتداعيت هذا السقوط ، من المسؤول عن عدم دخول الحشد الشعبي الابطال لمدينة الرمادي لمنع سقوطها ، من المسؤول عن تهجير مئات الألوف من العوائل العراقية في شمال البلاد وغربها ، من المسؤول عن أنتهاك الاعراض ، وسبي النساء ،وعودة أسواق الجواري والرقيق ، داعش ، أأسمع صوتا يقول داعش ، إن من يقول أن داعش فقط المسؤول عن هذه الجرائم البشعة ، التي أرتكبت بحق الشعب العراقي وخاصة الشيعة ، هو غبي أو داعشي سياسي ، وهم بحمد الله وفضل المصالحة الوطنية كثر ، وفي أعلى الهرم السياسي ؟ . لاتدخلوا الحشد الشعبي فقد سرقة ثلاجة هنا في تكريت ، لاتدخلوا الحشد الشعبي ، فنحن قادرون على تحرير الانبار والموصل ؟! بين أصوات النشاز القبيحة ، يكمن عميل داعشي ، ومقصر غبي ، نحن أيها السادة المسؤولون في الخضراء اللعينة ، من يقتل بالجملة ، (1000) في جسر الائمة ، أكثر من ( 2000) في سبايكر ، ( 500 ) في سجن بادوش ، السجارية ..لاادري كم ، قلت لنفسي أكتب عسى أن يقرأ أو يسمع حمقى السياسة ، ولكن لو كانوا يسمعون أو يقرأون لسمعوا نداء الاستغاثة الذي ملأ وسائل الاعلام : ( أنقذونا نحن محاصرون في الثرثار ) . فجأة صحى الجميع ، لجنة الامن والدفاع البرلمانية ، الحكومة ، السادة النائمين ، صحوا جميعا ، ولكن ليس لينقذوا أولاد ( الخايبة ) أنما ليقولوا نحن هنا ، أن غيرنا مقصر وفاشل ، نحن هنا ، بالتأكيد لم ينسوا أن يدعوا كل القنوات الفضائية ، فهي فرصة لدعاية انتخابية قادمة ، ولم ينسوا أيضا أن يأخذوا صورا تذكارية تليق بالفيسبوك وكلمة ( منور ) ؟! . فاشلون ، مقصرون ، منحطون ، انصاف رجال ، خونة ، هذه الكلمات تملأ صفحات المواقع الاجتماعية ، لاتلوموا من كتبها فهي بصدق أقل وصف يمكن أن يطلق عن من شارك بهذه المأساة أو من سبقها . أما تستحون ، أما تخجلون ، أمرأة أيزيدة واحدة وقفت وأطلقت صرخت جعلت الجميع يقف معها في البرلمان ، بل وفي العالم ، أما كان فيكم يارجال التحالف الوطني ، رجل يقف ويصرخ صرخة لله أو حتى للانتخابات القادمة ، ويقول أنقذوا هولاء الجنود ؟! تذكروا .. وافهموا جيدا ، أنكم أن بقيتم بهذا الغباء السياسي ، فستضيعون وتضيعوننا معكم ، أن التاريخ يحدثكم ، ويقول لكم ، إن أمراة قالت لابنها الذي ضيع الأندلس ” أبكي كالنساء على حكم لم تحافظ عليه كالرجال) عسى أن تعتبروا ، ولكن لاأعتقد ؟!.