إرتكب آل خليفة جريمة نكراء, تضاف الى سجل جرائمهم تجاه شعبهم, بإعدامه ثلاثة شبان بحرينيين, رميا بالرصاص, دون محاكمة, في تعد واضح لكل الأعراف وحقوق الإنسان .
ولم يكن للنظام البحريني الحاكم, أن يقدم على مثل هذا الفعل الشنيع, دون ان يحصل, على موافقة القوى التي تسيره وتحمي كرسيه. سواء من نظام ال سعود, أو من الأمريكيين والبريطانيين, الذين التزموا السكوت, تجاه ما حصل, من جريمة نكراء, يندى لها جبين الإنسانية .
فمنذ انطلاق الثورة البحرينية, السلمية المعارضة للنظام, إبان ثورات الربيع العربي, استخدم النظام الخليفي, شتى صنوف التعذيب والقهر, تجاه الغالبية العظمى من أبناء شعبه, فاستعان بقوات درع الجزيرة, لمهاجمة الثوار والمعارضين لنظامه, التي كانت مطالباتهم سلمية, باختيار نظام ديمقراطي, يمثل الغالبية لشعب البحرين .
فاستقبل الحراك السلمي, بالقنابل المسيلة للدموع, وحملات الاعتقالات والتعذيب الممنهج, الذي استهدف طائفة معينة, تمثل الغالبية من شعب البحرين, وأزال المساجد التي كانت تنطلق منها المظاهرات المطالبة بالإصلاح, بل وصل الأمر الى إزالة دوار اللؤلؤة, الذي انطلقت منه الثورة .
ويبدو إن النظام, لم يكتفي بحملات الاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية, لشريحة كبيرة من أبناء البحرين, فتجرأ على إعدام ثلاثة شبان رميا بالرصاص, في فعل انتقامي سيدفع ضريبته من قام به, وسترتد أفعاله عليه, فحين تسيل الدماء, ستكون نارا تلتهب, من أوقد شرارتها .
إن ما قام به النظام الخليفي, هو جريمة بحق أبناء شعبه, ويقينا أنها الشرارة, التي ستزيل عرشه المتنعم به, بدعم من قوى الاستكبار العالمي, فهكذا هو مصير الطواغيت, الذين يستحلون دماء شعبهم, من اجل مطامعهم وكراسيهم, وستكون دماء هؤلاء الشهداء, نارا تحرقهم وتلتهم عروشهم .
فصبرا يا شعب البحرين, وصبرا يا شباب البحرين وأحراره, فدماء شهدائكم لن تنزل الأرض, إلا بزوال عرش ال خليفة, فقد جنوها على أنفسهم, ولن يشعروا إلا وقد هدت عروشهم, التي هي اوهن من بيت العنكبوت .