12 أبريل، 2024 10:50 ص
Search
Close this search box.

دماء ضحايا سبايكر في رقبة المالكي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تكن حادثة مجزرة سبايكر أمرا عاديا مشابهاً لباقي المجازر التي حدثت في مناطق متعددة من العالم كونها شكلت تداعيات واثار نفسية ومادية مؤلمة ومدوية لايمكن التخلص منها أو محو اثارها أو تناسيها بسهولة  كون من قام بها ونفذها وكان المتسبب فيها  مشخصون ومعلومون ويتولون اعلى مناصب في الدولة العراقية!! أما من أجهز على الضحايا وفتك بهم  هم مجاميع (أرهابية) وجدتهم فريسة سهلة وغنيمة باردة !! بعد أن تخلت عنهم قياداتهم وهربت وتركتهم من دون حماية أو رعاية بعد أن فتحت لهم  قاعدة سبايكر وطلبت من المنسحبين من الموصل وتكريت بالتجمع واعادة الهيكلة في هذه القاعدة المحصنة والمؤمنة والتي تتسع الى اكثر من 1500 منتسب حسب المخطط لها ولكنها استقبلت بعد سقوط الموصل اكثر من 4 الاف شخص وبما أن قاعدة سبايكر ليست قرية بالموصل أو حي سكني سقط بيد داعش حتى نقول ان قيادة الموصل لم تستطع تدارك الامر بل ان سبايكر تبعد اكثر من 200كم عن الموصل وقد اصبحت القاعدة مركز تجمع وانسحاب ووجود اليات مدرعة وقيادات عسكرية منسحبة فكيف وقعت المجزرة؟!! وبما ان مجزرة سبايكر وما حصل في سجن بادوش من مجزرة وسبي الايزيديات وغيرها تتحملها القيادة العسكرية للحكومة المتمثلة ( بالمالكي)!! الذي يعتبر المسؤول الاول عن المجازر التي وقعت والصراعات السياسية التي حدثت والنزاعات التي جرت بسبب عنجهية المالكي التي أسست  للصراعات الطائفية  والقومية ولولا سياسية المالكي مع الكرد والسنة  وخلق فجوة كبيرة من عدم الثقة  وتهميش  الجميع لإرساء سلطة الحزب الواحد والفرد الواحد وقائد ( الضرورة) ما كانت المنطقة الغربية ان تسقط بهذا الشكل الدراماتيكي حتى أصبح (داعش) على أبواب بغداد, ومجزرة سبايكر هي جزء من المؤامرة الكبرى التي قادها المالكي لإسقاط المنطقة الغربية من اجل (تجديد الواية الثالثة له)  عبر فرض حالة الطوارىء التي خطط لها فكانت سبايكر هي الشاهد الأكبر على هذا المخطط البغيض عندما راح ضحيتها خيرة شباب العراق من طلبة الدورات العسكرية الجديدة  ممن اغراهم حزب الدعوة بالتعيينات وجمعهم عن طريق مكاتب الحزب في المحافظات وتم نقلهم على عجالة من معسكر الناصرية الى سبايكر بدون تدريب كافي ولا تسليح كافي!! فنقول لمن تملص من مسؤولية المجزرة وحاول بكل قوة ابعاد الشبهة عنه وتجاهل انه المسبب كونه على سدة الحكم ومازال يصر على البراءة !! فكيف  يكون بريء من لم يحاسب المتسببين عن سقوط المدن بيد داعش ولم يتخل عنهم  حتى بعد السقوط؟!! فكيف يكون بريء من أسس للشقاق والنفاق والخصومات والقطيعة حتى تحولت كل مناطق العراق الى ساخنة ومهملة ومحطمة ومفجوعة لان المالكي كان هو السبب في تفخيخ العلاقات وتسميم الأجواء وبث روح الكراهية والبغضاء بين اطياف الشعب وهو من اعد ومهد لمرحلة داعش لان الكابية التي يديرها كانت على شاكلته ومنهجه وقد تميزت بالبطش والعنف والدموية وقد كانت مرحلة مظلمة تسببت بجريمة سبايكر التي فجعت قلوب العراقيين عندما ساق داعش الاف الشباب كالنعاج ينحر بها من دون رحمة أو شفقة لان داعش قتلهم نكاية بالمالكي وجرائمه ومثل بجثثهم انتقاما من المالكي وجماعته!! وهنا لا نقول ان داعش ليس بدموي أو بربري بل نقول يتحمل المالكي سقوط المدن لان الفساد قد نخر المؤسسة العسكرية التي كان يقودها ولم يحرك ساكن!! وكانت التقارير تاتيه ولم يعالج الخلل والخرق لانه كان منشغل بترميم سلطته وتعميق الخلافات بين خصومه!! لهذا سجلت جريمة سبايكر حدث دموي مدوي يتحمل المالكي المسؤولية الاولى عنه وكل كابينته السياسية والعسكرية وهي من تحاسب اولا وهذا ما تكشفه التحقيقات لو فتحت وتم البت بها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب