8 أبريل، 2024 2:54 ص
Search
Close this search box.

دماء سنة العراق تحاكم مقتدى الصدر…

Facebook
Twitter
LinkedIn

أما خوفاً أو طمعاً عندما نسمع رجل دين أو سياسة يكيل المديح لمواقف مقتدى الصدر تجاه سنة العراق . فالجميع يعلم أن أول من أسس مليشيات مسلحة هو مقتدى الصدر في عام 2004م أطلق عليها اسم (جيش المهدي) و التي كانت مدعومة تمويلاً و تسليحاً و تدريباً و توجيهاً من قبل إيران و انتشرت كالنار في الحطب الهشيم خصوصاً في أحياء الحبيبة بغداد ذات التركيبة السكانية المختلطة مذهبياً و كانت صاحبة الصولات و الجولات في تأجيج و قيادة الحرب الطائفية التي كان سنة بغداد و الحلة و ديالى و كركوك أول ضحاياها . حيث كانوا يبررون عملهم بحجة محاربة النواصب و هم فئة لا وجود لها بين سنة العراق المعروفين بولائهم و حبهم لآل بيت الرسول (ص) . مواقف مقتدى و تياره في إراقة دماء السنة تنوعت بين الإفتاء بجواز قتالهم تحت عنوان النواصب كما جاء على لسان خطيب جمعة مقتدى في الكاظمية حازم الأعرجي و بين جرائم القيادي أبو درع المعروف بوحشيته و إجرامه الذي تشهد به منطقة السدة التي صارت مجمعاً لجثثهم المجهولة الهوية . و لقد بلغت عملية التصفية و التهجير لأهل السنة ذروتها بعد تفجير مرقد العسكريين (ع) و التي أصبح غطاء الثأر لهما مبرراً بأن تكون عمليات القتل و التهجير بشكل جماعي كان أبطاله مليشيا جيش المهدي . و لم ينتهي دور مقتدى الصدر عند هذا الحد بل كان لدعمه للمالكي المعروف بعدائه لسنة العراق للحصول على الولايتين الأولى و الثانية مرحلة متقدمة في تصفيتهم ثم تم استكمال ذلك الدور بتشكيل سرايا السلام كجزء من مليشيات الحشد المعروفة بطائفيتها و جرائمها بحق سكان المحافظات الغربية ذات الأغلبية السنية الذين صاروا ضحية للصراع بين تنظيم داعش الإرهابي و مليشيات الحشد الطائفية . هذا التأريخ المعزز بالأدلة و الشواهد على إيغال مقتدى و تياره بدماء أهل السنة من أول يوم وطأت قوات الإحتلال أرض العراق كفيلاً بأن يثبت زيف شعارات الوطنية التي ينادي بها مقتدى و أن يعطي لتلك الدماء الحق في محاكمته قانونياً و شرعياً كما إنها كفيلة بأن تجعل كل من يقف مع مقتدى الصدر مؤيداً أو داعماً له من رجال دين و سياسة و عشائر من أهل السنة بنفس خانة الإتهام و المحاكمة . كذلك فإنها كفيلة بإيضاح الصورة الطائفية لمقتدى الصدر و تياره لسكان تلك المحافظات المنكوبة و أن مقتدى لم و لن يخرج عن إطار سياسة إيران و توابعها المعروفة بعداء أهل السنة كما في اليمن و سوريا و لبنان فضلاً عن العراق عن طريق مليشياتها و جماعاتها المسلحة التي لا تقل إرهاباً و إجراماً عن داعش و القاعدة و النصرة و غيرهما من تنظيمات تكفيرية إرهابية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب