لعبت الدول الأوربية وأمريكا واستراليا ومعظم دول العالم دورا سيئا باستباحة الدم العراقي وشاركت بصورة مباشرة وغير مباشرة في تمكين القتلة والمجرمين والخارجين عن القانون في النيل من أرواح ودماء ابناء الشعب العراقي.
وفرنسا قبل نكبة “شارلي ايبدو” كانت من الدول الأوربية شديدة الاثر السلبي على تزايد الصراع الدموي في العراق وسوريا بما تصدره من قتلة وإرهابيين يقوم بتجنيدهم وحوش وحثالات نزعت الرحمة من قلوبهم ولا يعرفون غير الانتقام وقتل كل ما له صلة بالإنسان والإنسانية.
ومن بين القتلة والمجرمين الذين استباح الدم العراقي واسترخصه وساهم مساهمة فاعلة في زيادة الشرخ بين مكونات الشعب العراق هو احد منفذي مجزرة باريس التي وقعت أمس الأول وراح ضحيتها 12 شخصا مع عدد من الجرحى، اضافة الى صدمة مرعبة جعلت أوربا والعالم يعيش أحداث النكبة والفوضى بكل فصولها.
منفذ المجزرة والمطلوب للدم العراقي اسمه شريف كواشي ..وهذا الكواشي فرنسي المولد عربي الجذور،يعتبر من اشهر القتلة والمجرمين التكفيريين في فرنسا،وهو معروف للقضاء والامن والاستخبارات الفرنسية بدوره في تجنيد وارسال القتلة والمجرمين الى العراق من اجل قتل البراءة والطفولة والاحلام بعيدا عن طفولة واحلام الباريسسن وبعيدا عن شوارع الاليزية وساحات برج ايفل وحدائقه الفارهة.
ان عدالة السماء وحتمية المنطق تقول ان كل دولة ساهمت باشعال الفوضى وسعت الى تدمير العراق وقتل ابناءه وغضت الطرف عن القتلة والمجرمين،لن تنجوا من اثامها مهما طال الزمن لان الله يمهل ولا يهمل وان هذه الدول ستكون مسرحا لجرائم وفجائع ربما تمثل حادثة الصحيفة الباريسية نزهة واستراحة بما يمكن ان يحدث من دمار وخراب وازهاق للارواح في تلك الدول الغبية.
… ان فرنسا مع كل ما لديها من معلومات عن دور هذا القاتل الارهابي في العراق فان كل الذي فعلته هو سجنه ثلاث سنوات أسقطت من هذه السنوات الثلاث نصفها،ثم اطلقت سراحه وكان جرائمه التي قام بها في العراق لا تمثل الا بمقدار ما تخشاه هذه الجمهورية على نفسها وعلى طفولتها دون ان تدرك ان ما قامت به انما يمثل جريمة بحق العراق والعراقيين وبحق الانسانية التي تتباكى عليها.
ان فرنسا مثلت البداية لردات الفعل الاهتزازية المتوقع حدوثها في اوربا وفي دول العالم الاخرى ومن المتوقع ان تكون هناك ردات اهتزازية اخرى مدمرة في قادم الايام لان مثل هذه الاهتزازات تم رصدها في عقلية الكثير من العراقيين بعد تجارب واحداث مشابهة جرت فصولها في سنوات ودول مشابهة وتم التحذير من تداعياتها الا ان تحذيرات العراقيين من انتقال عدوى الارهاب الى الدول الممولة لم يتم اخذها على محمل الجد.
ان مكافحة الارهاب والقضاء عليه لا تتم بتصديره الى الدول الاخرى انما يتم القضاء عليه من خلال قبره في مهده وعدم منحه الوقت الكافي للتكاثر والتمدد لان ما يتم تصديره انما يمثل الاوراق والغصون اما الجذور فتبقى في دولها وهي الخطر الحقيقي.