22 نوفمبر، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

دماء الشهداء الزكية في رقبة النائبة الزومبية

دماء الشهداء الزكية في رقبة النائبة الزومبية

وصف المتظاهرين الثائرين بالزومبيين من قبل نائبة من نوائب الدهر يعبر عن وقاحة وصلافة واستهتار  تعود الجميع أن يسمعه منها بين الفينة والأخرى منذ ظهورها بالصدفة في هذا الزمن الرديء.وقبل ان نسهب في تسبيب انها هي الزومبية وليس شرفاء الشعب الذين وصفتهم بذلك ، لابد أن نذكر معنى كلمة (زومبي ) التي هي بحسب الموسوعة الامريكية تعني الكسالى (بالإنكليزية: Zombie) وهي ايضا الجثة المتحركة التي أثارتها وسائل سحرية مثل السحر وغالبا ما يطبق هذا المصطلح المجازي لوصف شخص منوم مجرد من الوعي الذاتي. وفي العصر الحديث تم تطبيق مصطلح “الزومبي” على الموتى الاحياء في أفلام الخيال المرعب. وأحيانا اكلة لحوم البشر وتم تصوير فيلم يمثلهم سنة 1968 م من إخراج جورج روميرو و اسمه ليلة الحي الميت. وقد ظهرت شخصية الزومبي في الكثير من الافلام والقصص وألعاب الفيديو والرسوم الهزلية والبرامج التلفزيونية.بعد هذا التعريف الموجز لمعنى الزومبي ، نرى اننا اذا ما وصفنا نائبة الدهر بالزومبية فلن نكون مخطئين لانها من أكلة لحوم البشر التي بطائفيتها وأحقادها الدفينة ونفسيتها المريضة غذت الصراع الطائفي في العراق من خلال خطابها التأجيجي الطائفي طيلة عقد مضى من الزمن ، وهي صاحبة نظرية( توازن القتل الطائفي) سيئة الصيت وصاحبة نظرية العار والشنار (سبعة في سبعة) التي طالبت فيها بقتل سبعة من السنة اذا ما قتل سبعة من الشيعة فتكون بذلك قد شاركت في سفك دماء الألوف من الرجال والنساء والأطفال بأفعالها وأقوالها تلك، وهي التي تهكمت على المقام العالي المعتبر للسيد السيستاني عندما قال لرأب الصدع بين طوائف الشعب العراقي في وقت الاحتقان الطائفي قبل أقل من عقد من الزمن ( السنة ليس اخوتنا فحسب  بل أنفسنا) .  اما بالإمس القريب فانها ارتضت لنفسها ان تكون صبية رعناء تطرق بعلبة مناديل ورقية على طاولة في مجلس النواب محتجة على ضياع ما فاتها من منافع وأولها طمعها في تولي وزارة الصحة لدى فقدان سيدها الولاية الثالثة وهي غير مصدقة بعد ان عولت عليها كثيرا ، فما جلب لها تطبيلها الصبياني سوى السخرية والانتقاد من قبل الحميع . ولا نتفاجأ عندما تظهر لنا كل يوم بفضيحة او سبة ومنها قيامها برشق السيد العبادي بقناني المياه وسط مجلس النواب فهي بذلك مارست سلوكاً يمزج بين الوقاحة والصلافة والانعدام الخلقي الذي لا يتجرأ ان يقوم به رجل فكيف بإمرأة ؟ فأي سلوك هذا الذي تتصف به النائبة الزومبية . وحسنا فعلت عشيرتها الموقرة والمحترمة التي تعتبر من كبريات عشائر الفرات الاوسط باعلان شيخ العشيرة في بيان مكتوب وموقع من قبله التبرؤ منها ومن كل من اعتدى على رئيس الوزراء الذي يمثل العراقيين جميعا في منصبه هذا ، بغض النظر عن اية جوانب اخرى تتعلق بمدى قدرته على قيادة الدولة من عدمه .  وبالعودة الى  آخر سوءاتها وربما ليس الاخير هو ظهورها قبل ايام في لقاء تلفازي لتصف المتظاهرين الذين ثاروا ضد فسادها وسرقاتها ومن استبداد وفشل اسيادها في ادارة الدولة  الذين كانت تخدمهم وتتبعهم في ولائها الحزبي والسياسي وهي التي اعترفت بتقاسم الكعكة مع رفاقها سياسيي الصدفة وزادت على ذلك بصراحة وقحة بأنها اخذت اكثر من استحقاقاتها . في وقت يعاني هؤلاء العراقيين الشرفاء الذين أسمتهم بالزومبيين الفاقة والجوع والحرمان وأغلبهم يقطنون المناطق العشوائية ويفتقدون الى ابسط الخدمات الانسانية.العراقيون اليوم مواطنين بسطاء او مثقفين ينبغي عليهم ان لا يسكتوا عن تطاول  الزومبية على شرفاء البلد اصحاب الايادي النظيفة من الكسبة والعمال المجاهدين في سبيل لقمة العيش ، هذه اللقمة التي سرقتها زومبية البرلمان وأسيادهم واعوانها واتباعها.ولابد لنا هنا ان نحيي كثيراً قناة البغدادية البطلة بمديرها الوطني النزيه والشرفاء العاملين فيها وخاصة مقدمي برامجها الحمداني والربيعي والصائح وغيرهم الذين فضحوها وأهانوها  عبر برامجهم خلال اليومين الماضيين عندما تجاوزت بلسانها السليط على شرفاء العراق ووصفتهم بالزومبيين . ولنا وقفة أخرى بالحديث عن البغدادية وانورها الحمداني في برنامجه المتميز ستوديو التاسعة التي توسلت الزومبية بالعودة للظهور فيه وقدمت الوساطات والاعتذارات للبغدادية النزيهة التي لا تحابي على حساب الحق ولكنها أوصدت الباب بوجهها وعادت لفضحها بعد ان طردتها وهي التي تريد ان تتسلق من خلال البغدادية للتعريف بكتلتها التي أسستها والتي أسمتها إرادة وما هي الا إبادة لأنه ستطلق النفير الطائفي قبيل الانتخابات لتحصد اصوات الجهلة ومن ثم ينقلب هذا النفير موتاً وحماماً في ارض الرافدين كما حصل من قبل . والزومبية تعلم جيدا الصدى المتميز لصوت قناة البغدادية التي أقصت سيدها من الولاية الثالثة بإعلامها الحر وفي نفس الوقت دعمت شخصيات مغمورة لم تكن معروفة في الشارع العراقي ليحصلوا على اصوات ومقاعد في البرلمان بفضل تقديمها لهم عبر شاشتها المليونية المتميزة مع ان بعضهم كان ناكراً للجميل فابتعدوا عنها بعد فوزهم وهم الخاسرون في النهاية . وبالتأكيد فإن هذه النوايا السيئة للزومبية بمحاولتها التسلق على حائط البغدادية لم ولن تفلح لأنها مكشوفة للمتتبع والمشاهد قبل القائمين على ادارة القناة الذين يتمتعون بالحنكة والفراسة في تمحص هذه الأمور الصبيانية .  أخيراً نقول ان دماء الشهداء الزكية هي في رقبة النائبة الزومبية صاحبة التاريخ الاسود وعليها ان تعلم ان الشعب في يوم من الأيام سوف يحاسب حتما كل من يتطاول عليه والتاريخ عبر الزمن يحدثنا عن ذلك ، وحينئذ لات حين مندم.  

أحدث المقالات