22 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

دماء الشرفاء قوارب اللقطاء !!

دماء الشرفاء قوارب اللقطاء !!

عند العودة الى تلك المرحلة والحقبة المظلمة من تاريخ البعث الكافر الذي شكل طوقا محكما على أعناق المؤمنين والمؤمنات وكل ناشدي الحرية ورافضي الأستبداد والطغيان !
المرحلة التي تبنتها قيادات حقيقية مؤمنة أيمانا صادقا في عشقها للجهاد في سبيل الله تعالى ، الجهاد الذي كلفها كل غالي ونفيس من الدماء الزواكي للأعراض التي أستبيحت في سجون البعث لحرائر لم يراها حتى خيالها !

بهذا المختصر الذي يحمل في طياته كل مرارة الألم والأسى نطل على المفارقة العجيبة بين مرحلتين تكاد أن تكون متناقضة جملة وتفصيلا  !

مرحلة كان الوعي والتمسك بالمبدأ الحقيقي للشهادة ثقف عليه قيادات نخبوية رفضت كل الدنيا وبهارجها عندما أخضعوها للمساومات وطلبوا منها أن لا تلغي جهادها لا بل فقد تهدأ من اللهجة في توعية وتحريض الشارع الذي ينظر لها بالخلافة الحقيقية لمحمد وآل محمد عليهم السلام ،،،

وأعني تلك الفترة التي كان مثل السيد الفيلسوف والعالم العملي والقائد المملوء مقاومة السيد محمد باقر الصدر قدس سره الشريف ،،،
ذلك القائد الشجاع يوم شمر عن ساعديه للتفرغ للنضال ومقارعة الظالمين ، وهي المهمة الواقعية للحوزة العلمية والثمرة التي تقطف نهاية كل علم !

لا التي تنتهي نهاية تؤسس لأمبراطورية يقال أنها علمية جلست بديلة متفرجة عن تلك التي كانت تتحرك وتحرك الجماهير بقوة المبدأ الغير قابل للمساومة البتة !

فترة كان المنتمين لها النوع المؤمن وقياداتهم المؤمنة ( الزاهدة ) في حطام الدنيا لا بل الزاهدة في البسيط من ما يشكل لها الضرورة في العيش والمقام !!!

ذلك العصر الذهبي للجهاد النوع والكم والقيادات الواقعية ، والتي حملت قبس من ضياء ثورة الخميني العظيم ، يوم تصدت للمؤامرات التي نحن اليوم ندفع ثمنها الباهظ والباهظ جدا جدا !!!

لتعقبها هذه المرحلة والتي أختلفت أختلافا جذريا وكبيرا ، في نوع كل الأدوات التي تدير مشروع المقاومة أو باسم المقاومة بعبارة أدق !!!

فمن حيث المرجعية كانت  حركية جهادية ناطقة شجاعة موجودة بقلب كل حدث داعمة للثورات التي تعتبرها ثوراتها مثلما دعم السيد محمد باقر الصدر الخميني العظيم في جهادة !!!

وحال المرجعية اليوم ليس كذلك بل ولا تشبه تلك المرجعية بشيء !!!
وكذلك حال المقاومين أيضا لم يكن كذلك فكان الواحد مسلح بالعلم والأيمان والقوة والخطط واليوم الحال ليس كذلك !!!
وكان الشعب والقواعد متفاعلة وتحركها المرجعية في عز الخوف والقبضة البوليسية واليوم الحال ليس كذلك ولا يشبه !!!

تغيرت كثيرا المعادلة ، وما حققه المجاهدون ، فاليوم يجلس بفضل تضحيات الأبطال الرساليون ممن ملئوا السجون هم ونسائهم العفيفات الطاهرات حاملات راية المقاومة !!!

كما وتغيرت العلاقة بين الشعب والمرجعية فهناك شبه تقاطع بين ما تفعله المرجعية وما يريده الشعب منها !!!

والنتيجة بيد الفاسدين ممن ركب زورقه بمياه دماء المجاهدين المؤسسين !!!

وقيادات أختلفت عن سابقتها ترفا ورخاء وتبختر ودنيا سحرتهم ولن يعودا بعد بعدهم والتعلق المستمر !!!

والمشتكى لله ،،،

أحدث المقالات