22 نوفمبر، 2024 12:56 ص
Search
Close this search box.

دماء الثورة والإنتفاضة العراقية تقهر الظلم وتَنتصر على الطُغاة الفاسدين، بإزاحة حكومة القناصين والحَبل عالجرار !!

دماء الثورة والإنتفاضة العراقية تقهر الظلم وتَنتصر على الطُغاة الفاسدين، بإزاحة حكومة القناصين والحَبل عالجرار !!

في البدء أُعزي نفسي وأُعزي ثُوار الإنتفاضة الأبطال وجميع الشرفاء من أبناء الشعب العراقي العظيم بِالحادث الأليم ل “مجزرة الناصرية ” التي إرتكبها المجرم الفريق الركن (جميل الشمري ) بِحق شبابنا الثوار والمتظاهرين السلميين العُزَل في محافظة (ذي قار ) العزيزة ، هذهِ المجزرة المُروعة التي يَندى لها جبين الإنسانية ، هي إمتدادٌ لمسلسل القنص والقتل والخطف والترويع التي بدأتها الحكومة العراقية وأحزاب السلطة الفاسدون بِحق الثوار والمُتظاهرون السلميون منذ بدء شرارة الإنتفاضة والاحتجاجات التي اندلعت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، في بغداد وبقية محافظات جنوب العراق احتجاجاً على تفاقم وتردّي الأوضاع الاقتصادية للبلد، وإنتشار الفساد الإداري والبطالة . حيث وصلت مطالب المتظاهرين إلى استقالة حكومة “عادل عبد المهدي”، وتشكيل حكومة طوارىء مؤقتة وتعديل الدستور العراقي وإختيار مفوضية جديدة للإنتخابات تكون من القُضاة النزيهين ، ومن ثم إجراء انتخابات نزيهة وشفافة …
وإن هذهِ المطاليب الحَقة والمشروعة لأبناء الشعب العراقي الثائر، قد جوبهت من جانب الحكومة والبرلمان العراقي بالوعود الكاذبة والتسويف والمماطلة ، ومن ثم تطورت الأوضاع وإتجهت نحو أساليب دموية وإجرامية (قمعية ) تُنفذها جهات أمنية وميليشيات تابعة لإحزاب إسلامية شيعية مرتبطة بالولاء لإيران ، بالإضافة إلى ذلك الإعتقالات والخطف والإغتيالات التي طالت مُعظم الصحفيين والإعلاميين والكُتاب والناشطين من المتظاهريين والثوار الشرفاء الأبطال في العاصمة بغداد وفي المحافظات العراقية الأُخرى المُنتفضة .
أيام وشهور دامية وعَصيبة تَمر على المتظاهرين الثوار تحت حُكم وسلطات القَمع المُتعددة وأسلحتها الميليشياوية المُنفلتة التي حَصدت أَرواح الكثير من شبابنا السلميين “العُزل” وسقطوا شهداء وجرحى كُثر في ساحات الإعتصام والتظاهر ، ليس لِذنب سوى أنهم طالبوا بِحقوقهم و بِحياة “حُرة وكريمة ” إسوة بِبعض البلدان التي تحترم حقوق شعوبها .

كما وأن المرحلة الحالية والحساسة تتطلب من جميع أبناء الشعب العراقي وبِمختلف أطيافهِم إلى توحيد الجهود والصمود في سوح التظاهر وخصوصاً في هذهِ المرحلة الهامة من تاريخ العراق ، وبعد أن حققت تظاهرات الثوار وبدماء الشهداء والجرحى أول الأهداف والإنجازات بالنَصر على حكومة عادل عبد المهدي وإعلان إستقالته مع وزرائهِ ، والمسؤولية الكبيرة التي تقع حالياً على عاتق العراقيين الثوار الأحرار في إختيار رئيس الحكومة القادمة ووزرائهِ ضرورة أن يكون رئيس الوزراء القادم ووزائه الجُدد من ساحات الإعتصامات والتظاهر وبِشروط تتناسب مع ضرورة المرحلة القادمة للعراق الجديد وبِكامل السيادة بعيداً عَن التدخلات الإقليمية والدولية ، بالإضافة إلى ذلك يجب على الحكومة العراقية القادمة،محاسبة ومحاكمة القتلة والفاسدين وسراق أموال البلد منذ عام ٢٠٠٣ الى يومنا هذا ، وهنا يجب التنويه بأن جميع الأحزاب والساسة الذين قدموا على ظهور دبابات الإحتلال ومن بينهم السياسيين والأحزاب ونواب البرلمان السابقيين والحاليين من المسيحيين هُم أيضاً يجب أن يُحاسبوا ويحاكموا بِتهم فساد عديدة ، كونهم قد ساهموا بِشكل أساسي وكبير مع أقرانهم الفاسدين من باقي السياسيين والكتل والأحزاب الكبيرة والمتنفذة في خراب ودمار العراق ونَهب وسرقة أمواله وخيراتهِ ، لذا نُطالب بِمحاسبتهم ومقاضاتهم وإسترداد أموال البلد منهم التي سرقوها ونهبوها خلف عَناوين ومَناصب حكومية وإدارية محاصصاتية وحزبية وبِمسميات دينية وكنسية وقومية مُختلفة ، والتي مُنحت لهم وفق الأسس الطائفية والحزبية كما كان معمول بِه من قِبل جميع الأحزاب والكتل والحكومات والبرلمانات السابقة والحالية المنتهية الصلاحية وبأمر من الشعب العراقي وإنتفاضتهِ المباركة .
كما وأشدد على ضرورة محاسبة جميع الأحزاب والساسة وأعضاء البرلمان العراقي من المسيحيين ومن كل الدورات السابقة والحالية لأنهم ليسوا بِملائكة وقديسيين ، ويجب على ثوار الإنتفاضة أن لاينظروا إلى هؤلاء من باب العاطفة لكونه مسيحي وووووإلخ . الجميع فاسدون ومفسدون وقد إشتركوا بِصفقات فساد عديدة ومشبوهة ، منذ تأسيس مجلس الحُكم السيء الصيت ، مروراً بالمناصب الحكومية “الوزارية والإدارية ” المحاصصاتية التي شغلوها في الحكومات السابقة وإنتهاءاً بِالمناصب البرلمانية التي شغلها سابقاً ويشغلها حالياً نواب وممثلي أحزاب وكُتل مسيحية مَبنية على أُسس قومية وطائفية مَقيتة والتي يَرفضها مُعظم المسيحيين الشرفاء والأحرار في العراق ، وهذهِ أُمنية ومَطلب كل شخص مسيحي عراقي وطني شريف وغيور على بلدهِ والذي يسعى جاهداً إلى تنظيفهِ من الفاسدين والملوثين .

النصر للثوار وعاش العراق وشعبهِ الأبي الصامد ، والرحمة لشهداء الثورة العراقية والشفاء العاجل للجرحى والمصابين .

أحدث المقالات