18 ديسمبر، 2024 10:02 م

دلالات زيارة الحلبوسي إلى إيران؟

دلالات زيارة الحلبوسي إلى إيران؟

تأتي زيارة السيد (محمد الحلبوسي)، رئيس مجلس النواب العراقي إلى إيران، استكمالا للزيارات السابقة التي قام بها اسلافه من المسؤولين العراقيين (سنة وشيعة واكراد) ! وهنا نتكلم تحديدا عن بعض القيادات السنية،
فقد سبق الحلبوسي في هذا المارثون المخجل السيد سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي السابق والسيد محمود المشهداني، وآخرون بدواعي تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتحديدا في المجال التشريعي وبحسب ادعاءات وتصريحات أغلب الرموز السياسية.
لقد تأكد لدى الجميع وبالدليل القاطع الذي لايقبل الشك أو التدليس بأن زيارة طهران باتت فريضة واجبة التنفيذ من قبل اي سياسي (سني) يتبوأ موقعا قياديا في الحكومة العراقية، بل أصبحت هذه الزيارة وماينتج عنها من قرارات وتوصيات وأوامر( سنة)، موجبة لكل القيادات السنية وذلك لضمان بقائهم على كراسيهم.
حيث نسمع دائما وبدون اي حياء أغلب ساسة السنة أشادتهم بإيران ودورها في مساندة العراق في حربه ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ولابد لنا عند تقييم زيارة الحلبوسي إلى إيران، أن لانذهب بعيدا عن سياق الزيارات السابقة وكما ذكرنا لتسعين بالمئة من الطبقة السياسية، وهذا ماأكده السيد علي العلاق في تصريحاته المثيرة للجدل عندما أقر في إحدى لقائاته التلفزيونية وهو يتحدث عن قضية السيد طارق الهاشمي، حيث وضح العلاق بأن كل من يعادي إيران سوف يكون خارج العملية السياسية في العراق؟!
وكذلك تصريحات السيد محمود المشهداني والذي قال بالفم الملئان، بأن كل القيادات السنية بما يمثل خمسة وتسعون بالمئة منهم لديهم علاقات وطيدة مع طهران؟!
لقد جاءت زيارة الحلبوسي اليوم إلى إيران كضربة استباقية منه ضد حلفائه الذين يرغبون للأطاحة به، حيث توجد بعض المعلومات المسربة من قبل مصادر موثوقة، بأنه هناك حراك سياسي قوي جدا لعزل الحلبوسي عن منصبه يقوده كل من السياسي جمال الكربولي والمدعو خميس الخنجر والنائب عن محافظة صلاح الدين أحمد الجبوري (أبو مازن)، خاصة وأن التيار الصدري يسعى هو أيضا للإطاحة بالحلبوسي.
كما ان هذه الزيارة لاتخلو من الحديث والنقاش بموضوع عودة بعض القيادات السنية المتهمة “بالارهاب” الى الساحة خاصة وان البعض منهم لهم شعبية كبيرة قد يؤثر حضورها على المشهد السياسي السني وكذلك أزاحة الكثير من مايسمى بقادة السنة والمتصدرين للمشهد السياسي الحالي.