لا يعني انتقادنا لشخص ما لموقف خاطئ حصل منه في وقت سابق ان يثنينا عن الوقوف بجنبه حين يقع عليه الظلم، من ظالم يدعي حرصه على المذهب، وهو أسوأ من أساء للمذهب بامتياز.
وما حصل اليوم من اعتداء سافر وقح على مجموعة من أبناء التيار الصدري في منطقة شعلة الصدرين لهو عمل مشين وقح، يدل على ضحالة فاعلها.
فالقائد العام للقوات المسلحة الذي أربك البلد طيلة حكمه السلطوي المتفرد، وخصوصا في الأيام الأخيرات وتحديدا في معاركه في الأنبار والتي كبدت البلد خسائر فادحة بالأرواح والمعدات والمال، جاء اليوم ليغطي على أنتكاسته ويذر الرماد في عيون الساذجين السطحيين الذين لا يفقهون شيئا سوى التصفيق والمدح لدكتاتور تذكرنا أفعاله بالقائد الضرورة ابتداءا من تقريب ارحامه في مسك السلطة وانتهاءا بلغة التفرد وتسقيط الخصوم وتكميم الأفواه وقتل المناوئين واعتقال المنتقدين والمعارضين، الى اخرها من الأفعال المقززة التي اشتهرت بها فترة حكمه الظالمة للعراق وأهله.
واذكره جيدا بان أبناء الصدر الولي الذين وقفوا بوجه اكبر واعتى دكتاتور وهو صدام المجرم وبعثه القذر، وطردوا الاحتلال شر طرده، لن تربكهم او تثني من عزيمتهم تخرصات وأفعال صبيانية تخرج من قصر السلطة من قبل رجل قبلي لا تمت أفعاله وأقواله لا الى دين ولا عقل ولا منطق بصلة.
اللهم فرج عن إخوتنا المعتقلين السابقين منهم واللاحقين وخلصنا من كل ظالم تلطخت يداه بالظلم.