يؤكد متابعون ومهتمون بالدراسات التاريخية أنه لم يتبين من الروايات التاريخية أن النبي آدم (ع) قد إستخدم أيا من أساليب (الدكتاتورية) ضد شريكته (حواء) ، ولم تعرف مكانتها في سلم الرئاسات الثلاث في حينها ، وما اذا كانت (ربة بيت) ، أم أنها تمارس مهام (السيدة الأولى)!!
لكن كل الدلائل التاريخية تشير الى أن حواء كانت تمارس مهام (وزارة الداخلية) ، التي توفر لها (سلطات إستثنائية) ، بينما إكتفى آدم بمنصب (رب الأسرة) ، ولم ينتم الرجل الى أي حزب أو كتلة سياسية ، وفضل البقاء (مستقلا)، خوفا على سمعته من الإتهام بالفساد وسرقة الأموال وتضليل للبشر !!
ولم تؤكد المصادر التاريخية والروايات التي تحدثت عن علاقات الحب الأولى بين العملاقين ( آدم وحواء) ، ولم يعرف فيما إذا كانت بينهما (علاقات عاطفية) قوية وجامحة أم أنها كانت (باردة) و(اعتيادية)..إلا أن كل الدلائل تشير الى إن هناك (أجواء من الحوار) البناء بينهما،وقد رفضا إستخدام مبدأ (دكتاتورية الأغلبية) لنظام الحكم بينهما ، ولم نعرف حتى الآن ما اذا كان شكل النظام دكتاتوريا أم ديمقراطيا ، جمهوريا ام ملكيا، او أن نظام الحكم يعتمد (الأغلبية السياسية) أم (الشراكة)!!
لكن المصادر التاريخية أشارت بصورة غير مباشرة الى ان كل من آدم وحواء تمكنا من الحصول على راتب (سجين سياسي) ، كونهما تعرضا الى (حالة إبعاد) عن السماء ، عند هبوطهما على الأرض ، وتمتعا بتلك الرواتب المغرية ، الى أن انتقلا الى الرفيق الأعلى ، بعد رحلة دامت آلفا من السنين، كما يقال، ولم يشمل أي من الهاربين من وجه العدالة أو ممن تركوا وظائفهم بمحض إرادتهم برواتب مؤسسة السجناء السياسيين!!
صحيح أن هناك حالة (صراع) بين قابيل وهابيل إستمرت لأشهر ، لكنهما لم يسمحا أن تسخدم (أسلحة مجاميع مسلحة) الا في إطار الدولة، بل أن قابيل رفض تكليف (ميليشيات مسلحة) لإختطاف (خطيبته) من هابيل، ولم يسبح أحدهما ضد (التيار) ، او ان توضع صورة أحدهما في (إطار) ، وكان هابيل ودودا رقيقا، وقد فضل الزواج من أية فتاة ترغب بالزواج منه، دون أن يخوض معارك كر وفر، أو يستخدم ميليشيات مسلحة لإستخرج المحتجين بالقوة من قصره البسيط، كما انه لم يستخدم (الدكة العشائرية) لإرغام من يرغب على الزواج منها ، وهو يؤمن بأن (السلام) هو الطريق الأسلم للسير بالحياة الى الطمأنينة والاستقرار، وبقي هابيل ممن يطلق عليهم بـ (الكاظمين الغيظ) ، ولم يدخل هابيل في معارك مع أخيه المشاكس (قابيل) الذي أراد تشكيل حكومة تحت حراب دولة القانون ، وتجنب الإصطدام به ، خشية ان تندلع حرب شعواء بين الشقيقين!!
ويقال أن (الشيطان الأكبر) إتصل في وقتها عن طريق الواتساب بـ (الحجية بلاسخارت) ،وأبلغها رغبته بضرورة ردم الهوة في الصراع القائم بين قابيل وهابيل ، خشية أن تتطور الاوضاع الى مواجهة مسلحة تحرق الأخضر واليابس ، لكن كل جهودها ذهبت أدراح الرياح!!
ويقول محللون سياسيون إن (حواء) هي من تعاملت مع (الشيطان الأكبر) على خلاف آدم ، الذي لم تكتشف هيئات النزاهة ولجان التفتيش اية محاولات للتعامل مع اطراف دولية واقليمية مشبوهة ، ولم يتم إكتشاف أية (محاولة فساد) قد حصلت في فترة بقائه في السماء الكوني، ولهذا فهم (يحملون) زوجته المصون (حواء) ما آل اليه مصير البشرية ، من مصير مجهول، مشيرين ان (حواء) رفضت النزول في البداية ، الا أن (قوات تدخل سريع) و (قوات مكافحة الارهاب) تدخلت كما يبدو مع آدم وحواء بعد اوامر وصلتها لنقلهم بالقوة الى الارض!!
وتشير كل الدلائل الى أن هبوط آدم وحواء قد يكون بمركبة فضائية على أرض العراق ، حتى أن بعض المراقبين يشيرون الى أن (حواء) كانت السبب في هبوط آدم الى الأرض، ومن ثم قيام نظام يعتمد (الجنة) و(النار) لتقييم البشر حسب أعمالهم ، بالرغم من ان حواء وجهت (الإتهام) لآدم بأنه هو من جلب لها (التفاحة) من (الشجرة الخبيثة)، لكن مراقبين أكدوا أنه لولا ولع حواء ورغبتها بأكل التفاحة التي دعا رب السموات الى عدم الاقتراب من شجرتها ، لدخل الجميع الجنة ، بلا (جوار سفر) أو (بطاقة موحدة) ، ولكانت الدنيا خالية من الحروب ، ولساد السلام والاستقرار عالم الكون، ولما (تلقى آدم من ربه كلمات) ، أي باللهجة العراقية ( هجة ) ، إلا ان (دكتاتورية حواء) و(انفرادها بسلطة القرار) هي من أنهت (نظام الشراكة) بينهما،كما أن (حواء) أخلت بمعاهدة الاتفاق الستراتيجي المشترك مع (الشيطان الأكبر) وحاولت إشعال نيران حرب كادت تحرق الأخضر واليابس إرضاء لنزوات (الأنفراد) بالسلطة ورغبة منها في ترضية طرف آخر ترتبط معه بروابط الجيرة والطائفة!!
ويؤكد مراقبون أن حواء ، كما يبدو، لا تريد الإعتراف بحق (الآخر) لمن يشاركها الحياة من بني البشر، وراحت تمارس عمليات تغيير ديموغرافي، بهدف الهيمنة على بقية عباد الله، واخضاعهم لسلطتها ، وبقي الشيطان الأكبر يغذي هذه الرغبة في التوسع والهيمنة، وكانت النتيجة هي سيادة أجواء الاضطراب والتوتر والاحتراب، ولم تفلح جهود الوساطة حتى الآن في رأب الصدع او إقامة (مصالحة وطنية) بين بني البشر، ولهذا فان هناك (مخاوف رعب) من حدوث ما لايحمد عقباه ، بحسب محللون!
وكانت حواء ، كما يشير متابعون، الى إنها توقعت أنذاك ، أن تظهر إمرأة أخرى في عصور لاحقة ، ممن تؤمن بنظرية ( 7 × 7 ) لديها القدرة على إشعال نيران حروب وإحداث فتن بين أطراف النزاع، بدعم من طرف خارجي ، وبمساعدة من (شخصية مثيرة للجدل) ، إلا أن محاولات من هذا النوع لن تكون لها (إرادة) في فرض نظريتها ، وستبوء بالفشل في كل الأحوال!!
ويؤكد مراقبون أن هابيل كان قد توقع ظهور حركة إحتجاجية يطلق عليها باللغة السومرية (تش رين) وبالأفرنجية (أك توبر) ، هي من تحمل مباديء الحب والتسامح والانتماء الحقيقي للمواطنة والعيش الكريم، لتكون المدافع الحقيقي عن مصالح عامة الناس لبناء دولة تسود فيها العدالة وتبسط الأمن ، وتحقق للشعب ما كان يصبو اليه من تطلعات مشروعة، في أن تزيح الفاسدين ومن إغتصبوا السلطة لعقود تحت شعارات (المظلومية) ، وقد أشاعوا الظلم والفوضى وضياع الكرامة، مؤكدين أن (جماعة تش رين) يمكن أن يكونوا الأمل المرتجى في بناء صرح لدولة شامخة إسمها العراق، كانت على الدوام مهبطا للأنبياء والرسل ، ومنها إنطلقت رسالات الأرض الى أصقاع البشرية!!