23 ديسمبر، 2024 4:52 ص

دكتاتوريات إعلاميه

دكتاتوريات إعلاميه

من الشنيع والبشع،ان غالبية ممن يترأسون تحرير بعض وسائل الإعلام المختلفه، ومن يملكونها ،يوجهون دائما، سهام نقدهم ،الحاد والعنيف ،للأنظمه الشموليه ،ورموزها ،بكونها دكتاتوريه ،ومن يقودها بكونه، دكتاتور ،لايحترم الرأي الآخر ،ويقمع ممن يختلفون معه في طروحاتهم، ووجهات نظرهم ،واتجهاتهم وميولهم،بينما هم، قد حولوا وسائل الإعلام التي يرأسون تحريرها ،ومن تعود ملكيتها لهم، الى ابشع من كل الدكتاتوريات وانظمه الحكم الشموليه المعروفه،ومن كل دكتاتور ،عرفه التاريخ،فهذا النوع من الدكتاتور الذي يحول المؤسسه الإعلاميه التي يقودها، أو ذلك الذي يملكها، الى دكتاتوريه إعلاميه، تقمع الرأي الذي يخالف رأيه ،وخط او نهج مؤسسته الإعلاميه، هو أقسى وأظلم ،ومؤسسته الإعلاميه

أخطر على الدوله والمجتمع، بأضعاف ،مضاعفه ،وتداعياتها كارثيه على الدوله والمجتمع معا، بشكل فظيع ومروع، من الدكتاتوريات السياسيه،لكون الإعلام هو السلطه الأخرى المضافه ،للسلطات الشرعيه المعروفه، التي تطلع بدور، بناء هادف ونبيل، هو تقويم مسار، واداء مؤسسات الدوله، الغايه منه تصب لصالح المجتمع والدوله معا.نعم من المفجع ،ان هذه الظاهره الخطيره المدمره ،متفشيه، في عالمنا العربي ،منذ زمن ،ليس بالقصير ،بالطبع ،ومن حسن الحظ ،لازلنا نجد في وطننا العربي ،وسائل اعلام مستقله ،تتمتع بالرصانه ،والموضوعيه والأنفتاح على كل الميول ،والأتجاهات ،والتوجهات، والرؤى والآراء المختلفه ،حتى تلك، التي تتناقض تماما، مع توجهاتها وميولها،صحيح انها قليله جدا ،وبعضها حديث العهد لا يتجاوز عمرها العقد.الا انها موجوده ،وتتفاعل بكل رقي ،وتقدير ،وأحترام واهتمام لما يصلها من مواد ووجهات نظر مختلفه.وهذا أفضل شاهد ،وأصدق دليل ،بوجود علامات مضيئه في داخل امتنا ،يمكن الأعتماد عليها لبناء أسس، ومرتكزات صلبه وقويه لإنطلاق نهضة أمتنا.تحية لكل مؤسسه اعلاميه من هذا النوع ،ولأسرة تحريرها ،ومن يملكها،ولكل العاملين فيها،ولكل من ينشر عبر صفحاتها وكل من يتابعها.