22 ديسمبر، 2024 7:41 م

دكة امريكية …وساطة سويسرية ….عطوة ايرانية

دكة امريكية …وساطة سويسرية ….عطوة ايرانية

الدكة العشائرية ، هي تحذير ، تتلخص بإقدام مسلحين ينتمون لعشيرة على تهديد عائلة من عشيرة أخرى من خلال إطلاق نار أو إلقاء قنبلة يدوية أحيانا على منزل المقصود، لايقصدون به قتل احد لكنه تحذير شديد اللهجة لدفعها على الجلوس والتفاوض لتسوية الخلاف ، بعد ذلك يتدخل طرف ثالث لتقارب وجهات النظر ودفع الدية .

اليانكي (الدكاك) جاء ممتطياً اساطيله الحربية وبيده السوط النووي العابر للقارات مرتديا القبعة الحديدة ( القبة الحديدة) ، متوعداً مهدداً و محذراً . المنطقة وربما العالم بأسره دخل بمرحلة التحذير هذه ، العالم حبس أنفاسه ويتسائل عن الخطوة القادمة ، ظهرت فجأة سويسرا كوسيط ، سويسرا قاصة العالم المتخمة بأموال الحلال والحرام مهمتها بسيطة جدا حيث ترك ترامب لديهم رقم هاتفه لعلهم يقنعون ولاية الفقيه ان يتصل به !!!
ملاحظة : اليانكي مهمته القيام بالدكة و أسرائيل تقوم بالخطوة القادمة وهي الحرب .

هل حقا امريكا تريد تحقيق العدالة ونشر الديمقراطية في العالم ام الهيمنة والتسلط والسيطرة على ثروات وحياة الشعوب ، لو كان التدخل الامريكي يترك طابع حسناً لدى الشعوب لقلنا ربما امريكا ستغير الحال نحو الافضل لكن ذاكرة الشعوب تؤكد ان امريكا اما تبتز او تدمر . التدخل الامريكي سيء بكل الاحوال والامثلة كثيرة ، فيتنام كمبوديا كوبا تشيلي يوغسلافيا الصومال افغانستان العراق ليبيا ،والان تحاول زعزعة النظام في فنزولا وايران ، التدخل الامريكي لن يملأ الارض عدلاً بعد ان ملئت جوراً بل سيزيدها ظلماً وضياعاً .

الدكة الامريكية هذه تمثل ارهاباً دولياً تبث الرعب في شعوب أمنة ، ارهاب دولي هدفه الاطاحة بالحكومات والبنى التحتية ويمزق المجتمع ويعمل على نشر الفساد والجهل والامية والتخلف ناهيك عن السياسة الامريكية التي تكيل بمكيالين .
نتمنى ان تكون هذه الدكة حالها حال الدكات العشائرية التي يليها وساطة وعطوة وتنتهي بالدية والصلح .