18 ديسمبر، 2024 11:11 م

حين يدق جرس المدرسة كل التلاميذ يفرحون بالخروج الى البيت وهذا دليل على
كرهم للدراسة وحب البيت اكثر من المدرسة ، عكس تلاميذ الدول المتطورة
الذين يعشقون حب المدرسة والتي تتوفر فيها كل مقومات التربية والتعليم
وتنمية المواهب ودعم التلاميذ . في مطلع السبعينات كان العراق يحتل مركزا
مرموقا من بين الدول المتقدمة بالتربية والتعليم ولكن للأسف الشديد انهار
التعليم حين بدأت الحروب في البلاد وبسبب الاستبداد وانعدام ثقة المواطن
بالحكومات السابقة وربما اللاحقة .  لا زالت المدارس مهدمة والتلاميذ
يواجهون صعوبات عديدة في التعلم حتى وصلت نسبة تسرب الطلبة والتلاميذ الى
اكثر من  %50 اما نسبة الأمية فهي أكثر م هذه النسبة بسبب غياب التخطيط
وقلة التخصيصات المالية لوزارة التربية فضلا عن انتعاش المحاصصة
والمتاجرة بالعقود والمستلزمات المدرسية على مدى عقدين من الزمن . لا تقف
أزمات العراق عند الصراعات السياسية والمشكلات الاقتصادية والأمنية فحسب،
بل تتعدى لملفات أخرى لا تقل أهمية عن تلك القضايا، لا سيما على ضوء
الإحصاءات التي تكشف عن نسب عالية من الأمية التي تسجلها البلاد عاما بعد
آخر بين مختلف الفئات العمرية، ووفقا للأمم المتحدة، تعرّف الأمية
-بالمفهوم العام- على أنها عدم القدرة على قراءة وكتابة جمل بسيطة بأي
لغة. ورغم عدم وجود أي إحصاءات رسمية تكشف أعداد الأميين في العراق لغياب
التعداد العام، فإنه حسب الإحصاءات الأولية لنقابة المعلمين العراقيين
وبقية المؤسسات التعليمية المدنية  بلغت نسبة الأمية أكثر من 10 ملايين،
لكن    نقابة المعلمين  تقول ان    الأمم المتحدة أبلغت النقابة بوجود
أكثر من 11 مليون أمّي في البلاد.  في هذه الحكومة  الجديدة نتمنى تجاوز
البعض من تلك الأزمات وتقديم أفضل الخدمات للتربية والتعليم خاصة بجانب
تخصيص الأموال وبناء المدارس ورفد المدارس بالكوادر التعليمية المحترفة
والجيدة بهمة الغيارى من ابناء بلدنا العراق بعون الله سبحانه وتعالى .