23 ديسمبر، 2024 12:09 م

دقيقة من وقتكم يا رئيس وزرائنا الكريم لموظفي النزاهة المظلومين – 2

دقيقة من وقتكم يا رئيس وزرائنا الكريم لموظفي النزاهة المظلومين – 2

نشكر لكم اطلاعكم على المقال السابق بنفس العنوان ونواصل هذه السلسلة مهما حدث حتى يعاد الحق إلى أصحابه وينتصر الله لنا ممن ظلمنا على يديك الكريمتين بعون الله تعالى .

فقد ذقنا الويلات وعرفنا طعم الهوان منذ ان حل على دائرة التحقيقات هذا المرض الخبيث الذي اسمه (علي قاسم) فبدأت مشاكلنا بالظهور واخذ هذا المرض بالتفاقم حتى وصل مرحلة لا يمكن علاجه الا بالبتر نعم فبتر العضو المصاب بمرض عضال اولى من موت الجسد باكمله , لقد حول حياتنا الى كابوس واذاقنا الهوان وانا متاكد بل واقسم على انه الان يضحك وينتشي ويشرب كأس الفرح ونخب الانتصار وهو يقرأ هذه السطور وهذه الحرقة الشديده في شفاهنا , فكل ما اراده قام بتحقيقه حتى دعانا الى ان نستصرخ كل من له قلب او القى السمع وهو شهيد ان يمدنا بيد العون , فرئيس الهيئة رغم سماحته وطيبته المعروفة الا انه لا يستطيع مقارعة هذا التيار المتسلط في داخل الهيئة بيديه المجردتين فهم قادرون على افتعال القضايا وتلفيقها له كما فعلوها بسابقه لذا فقدرته على التغيير قاصرة لا تبلغ المستوى المطلوب رغم انه (والشهادة لله) قام بمحاولة تصحيح كل ما اتلفه (علي قاسم وتياره القوي داخل الهيئة) فقام ببعض التعديلات الشفوية على بعض ما خلفته هذه الطغمة الشريرة ففتح باب الإجازات المغلق بالسلاسل والأغلال والأقفال السرية وحطم شراكا نصبت لنا في طريق العطل المحلية لكن للأسف لفترة وجيزة إذ سرعان ما عادوا وبكل ما لديهم من قوة لتدمير كل ما سبق وانتهى موضوع الإجازات داخل وخارج العراق والعطل المحلية والدورات التدريبية وكل ما من شأنة راحة الموظف وتحسين نفسيته وتقليل معاناته ودخلنا في نفس الدوامة من جديد بل اصبحنا اتعس حالا فأصبحنا نكره تلك الجدران التي هي مصدر رزقنا ولم نعد نرى فيها الا سجن كبير يخنقنا ويمعن في خنقنا يوما بعد يوم .

وزادوا الطين بلة في موضوع الخفارات التافهه التي لاقيمة لها ولافائدة ترجى منها الا اذلالنا واهانتنا وتعريضنا لخطر الخطف او القتل واصبحنا نساق بالهاتف في ايام العطل وغيرها ونقاد الى ذلك المبنى المشؤوم حتى تحول جهاز الموبايل الى بعبع كبير يلتهم كرامتنا ويهز كياننا كله فعندما يرن نضع ايدينا على قلوبنا فقد صدر امرا جديدا علينا تنفيذه كأننا قطعان من الغنم تساق الى المذبح لا يجب ان نتكلم او ننطق ببنت شفة , لم يبق لدينا احساس بالرجولة فرجل واحد يسيّرنا ويقضي على ارادتنا وكرامتنا فاصبحنا نعض على النواجذ حين نصدر امراً لزوجاتنا رغبة بتنفيذه ونحن لا نملك امر انفسنا فنحن عبيد نؤمر فنطيع لا يحق لنا ان نقول رأينا حتى , فرجل في بغداد يجلس على كرسيه الذي كانه كرسي احد اكبر زعماء العالم وفي احدى يديه القلم والاخرى الهاتف يوجه بهما قطيعا من الاغنام يسوقها كيفما يشاء في كافة المحافظات ولا من مراقب له الا الله تعالى وحتى رئيس هيئته لا يملك ان يقيله او يقلقله من مكانه لانه صنع له جيشا من الموالين له ابرزهم القاضي عزت توفيق جعفر النائب الاول لرئيس الهيئة (الذي اصدر له الاعمام سيء الصيت) وكانه صدام حسين بعث من جديد لايحفل بالقوانين ولا يرى امامه إلا ما يرتئيه وما يسوقه إليه هواه واجتهاده الشخصي والناس في المكاتب والمديريات تعيش اتعس ايامها وتعاني ذلا وهوانا بينما هو يشرب نخب النشوة بمقدرته العظيمة على اذلال الناس والتسلط على ارزاقها .

المشكلة ان هناك من يذل الموظفين وكانه هو الذي يطعم ويكسي ويقدم الرواتب من جيبه الخاص بل انه هدد علنا بنقل الموظفين الى دوائر اخرى اذا فتح احدهم فاه او تكلم عن ذلك متوعدا الجميع بقوله ان رواتبكم في هذه الهيئة اكثر من رواتب بعض الدوائر فعليكم التنفيذ واطباق الشفتين والعمل بما تؤمرون وتناسى ان راتبه هو الاخر برقم خارق لا يملكه نضراءه في الدوائر الاخرى وعليه ان يرعوي ويذكر الله فكل شئ زائل الا الله سبحانه وتعالى وعليه ان يأخذ العبرة ممن تسلطوا على العراق فاطبقت عليهم قبورهم وتمنوا لو انهم يعودون لتصحيح ما اقترفته ايديهم في حق من ظلموهم وهيهات منهم ذلك .

رئيس وزرائنا الرائع لقد كشفت الفضائيين وحطمت عروش الظلمة فعليك بهذه الهيئة فاضرب فيها بسيف لا يلين فقد طغى من طغى وتجبر من تجبر فاصبحنا في محرقة كبيرة نطحن داخلها واجسادنا وانفسنا وكرامتنا وقودها .