في الوقت الذي نثني على جهودكم في ادارة دولة تحمل انقاض عهد ولى مليء بالمطبات والوحول والعبوات الناسفة التي اصبحتم تتعاملون معها كل يوم في طريقكم بكل قوة وحزم واصرار على تحطيم الصعاب للنهوض بواقع مرير بني على اساس مرحلة مدمرة عاشها ومايزال يرزح تحت نكباتها شعبنا العظيم , ونحن من ضمن شعبكم يارئيس وزرائنا الكريم فنرجو دقيقة من وقتكم لا اكثر .
هيئة النزاهة التي اصبحت في عهد مضى اداة بيد السياسيين للاقتصاص من خصومهم بسبب ان كل مناصبها شغلت من قبل افراد يتبعون سياسات من وضعهم في تلك المناصب فكانت كل قرارتهم لا توافق القانون البته بل كلها اجتهادات شخصية لا تمت لمصلحة العمل باية صلة بل انها توافق هواهم وهوى من ولاهم والمشكلة انه بعد دخول العراق الى عهد جديد برعايتكم كرئيس وزراء جديد نتطلع بين يديه الى كل الخير نرى هؤلاء مايزالون يمارسون نفس الممارسات التي مارسوها طوال تلك السنين التي مضت ولم يرعوي منهم احد بل انهم زادوا في غلة الظلم الى اقصى حد فاصبح الموظف المدني صاحب الشهادة العليا يبيت ليلا وحيدا في بناية تصفر فيها الرياح لا يهتم احد لسلامته الشخصيه فيما اذا تم اغتياله او خطفة من قبل جهات شتى تتحلب افواهها لاجل ان تنهش اي فرد من النزاهة بينما يقدمونه لها على طبق من ذهب ليلا وابتكروا ابشع الاساليب لاذلاله واهانته وظلمة .
واخر ما جادت به قريحتهم الاعمام التالي :
نص الاعمام 1372…
استنادا للصلاحيات المخوله لنا بموجب الامر الوزاري(مكتب3295في16/9/2012) ونظرا لاصدار مجالس المحافظات قرارت بتعطيل الدوام لبعض الايام ولمناسبات محدده ولان الهيئة (اي هيئة النزاهة) مؤسسة رقابية (اتحادية) لاتتبع السلطة التنفيذية او الحكومات المحلية , فهي تبقى مستمرة بالدوام ولا يعطل الدوام فيها لطالما ان المؤسسة القضائية في المحافظة المعنية مستمرة بالدوام , وذلك لاهمية متابعة القضايا الجزائية ومتابعة القرارات والاجراءات التحقيقية , وعموما يكون تعطيل الدوام في المديريات او المكاتب التحقيقية رهنا للظروف وبناءا على موافقة رئاسة الهيئة .
التوقيع:القاضي عزت توفيق جعفر النائب الاول لرئيس الهيئة
انتهى الاعمام …
هل يوجد ظلم في العالم بيّن كهذا الظلم ؟ هذا امر دبر بليل , فرئيس التحقيقات (علي قاسم) الجلاد الاول في الهيئة هو من اسس اساس الظلم وبنا عليه بنياناً وحارب موظفي النزاهة في عيشهم وفي رزقهم وافتعل الافاعيل في كل مناسبة ليحولها الى كارثة والم واذى , وكلّل جهوده الظالمه بهذا الاعمام الذي استصدره من هذا القاضي الذي لايعلم شيئا من امور المكاتب والمديريات ولم يزورها في حياته قط ليكتب مجموعة كبيرة من المغالطات والاساطير التي لا قانونية لها ليمرر هذا الاعمام ويجعله محل التنفيذ , فقوله ان الهيئة لاتتبع السلطة التنفيذية (وسكت) فهذا امر غريب فالهيئة لاتتبع السلطة التنفيذية في عملها الرقابي انما في الامور الادارية والتنظيمية فهي تتبع السلطة التنفيذية وبقوة اداريا وماليا وتنظيميا بل وتشريعيا فالذي ينظم عمل موظفيها هو نفس القانون نافذ المفعول في كافة الدوائر (قانون الخدمة المدنية) , واستند الى جدار رخو من الاسباب الموجبه حيث انه لو كانت فعلا مؤسسة رقابية (اتحادية) كما يقول فلماذا تتبع المؤسسة القضائية وتدين لها وترتبط معها في دوامها ؟ وما مدى اهمية متابعة قضايا واجراءات تحقيقية لا وجود لها اصلا في ايام العطل المحلية فالقاضي الخفر المتوفر لا يعمل شيئا البته فكل اطراف القضايا يتمتعون بالعطل المحلية شأنهم شأن كل الدوائر في المحافظة وبالتالي فلا قرارات ولا اجراءات الا بشكل نادر جدا وتكون فقط في حال احضار متهم خلالها وهو نادر وحتى في هذه الحالة فالمرتبط هو شخص واحد فقط او اثنين من المديرية او المكتب فما علاقة كل الموظفين الباقين بالحضور في دوام يكلف الدولة اكثر مما ينفعها , والمفروض ان القاضي الذي اصدر اعمامه على عواهنه ان يتأكد ويفهم حيثيات الموضوع على ارض الواقع لا ان يطلق قراره بهذا الشكر المزري وهو قاض من اولويات عمله الاحاطة بكل جوانب القضية قبل اصدار حكمه فيها .
هذا الاعمام وصمة عار في جبين النزاهة ومن يديرها ولن نصمت حتى يتم الغاءه وسنلقى الله تعالى به نعرضه بين يدي رحمته للاقتصاص ممن ظلمنا , والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة , ان كان كل ذلك الظلم يحدث في وجود رئيس هيئة متزن مؤدب طيب القلب كعلاء الساعدي فيا ترى لو تم تبديله بمن هو على شاكله علي قاسم ونضراءه من الظالمين فكيف يصبح الحال ؟؟؟ لو تم ذلك فابشروا بعذاب عظيم .
ان مجالس المحافظات هي أدرى بمحافظاتها وما يجري فيها ومنحها العطلة المحلية بسلطتها التقديرية الممنوحه لها من قبل السلطة المركزية انما يكون لضرورة ملحة وليست على سبيل المزح أو اللعب بل لأسباب حقيقية تنفيذا لخطة أمنية معينة أو لحالة تختص بها تلك المحافظة ويجب على جميع الدوائر ضمن رقعتها الجغرافية الالتزام بذلك فهي ضمن هذه الحالات والظروف .
ختاما …
نطلب عطفكم الأبوي يا سيادة رئيس الوزراء في التدخل الفوري فقد بلغ السيل الزبى وأصبح همنا ثقيلا كالجبال الرواسي .