اعضاء مجلس الأمن وقفوا اليوم دقيقةَ صمتٍ للتعبيرِ عن التضامن والتعاطف والحزن على ارواح الضحايا الفرنسيين في صحيفة < شارلي ايبدو > اثرَ تعرّضها لهجومٍ ارهابيٍ غادر , واذ من الطبيعي أن نعبّر عن حزننا لأغتيال زملاء الإعلام الفرنسيين وأية ارواحٍ بريئةً يُزهقها الأرهابيون في اية بقعةٍ من العالم , انما بجانب ذلك , ومن زاويةٍ اخرى فقد يتساءلُ البعض : لماذا لا يقف السادة اعضاء مجلس الأمن لدقيقةِ صمتٍ حزناً على ارواح شهدائنا منذ بداية الإحتلال , وبعد الأنسحاب الأمريكي , وعلى الذين استشهدوا على ايدي داعش وغير داعش ايضاً .؟ , أمّا من الناحية العددية لِما بلغه مجموع ضحايانا وشهداؤنا لغاية كتابة هذه السطور , فأنّ ذلك سيعني وفق المعادلات الحسابية البسيطة أنّ الوقوف لدقيقة صمتٍ ينبغي تجديدها دقيقةً تلو دقيقة ! على مدار الأربع وعشرين ساعة بسبب ديمومة واستمرارية القتل والتفجير والأغتيالات في البلد , ولكنّ ذلك ليس بكافٍ ولا يلبي المطلوب لأنّ سقوط الضحايا وقتل الأبرياء سوف يتجدد في اليوم التالي وفي اليوم الذي يليه ايضا , وبالتالي فعلى اعضاء المجلس الأستمرار بالوقوف دون دقيقة جلوسٍ على الأطلاق , وستتعطّل اعمالهم وسينفقد الأمن في دول العالم .!!!! ,
الأنسان العربي بشكلٍ خاص , والمواطن الشرقي عموماً لم تعد له قيمه في بلده , جرّاءَ حكّامٍ يتسيّدون ! وقوانينٍ لا تُحترم , فكيف يرادُ للغرب ان يحترمونا .؟ كما هنالك اسبابٌ اخرى حولَ انّ العلّةَ فينا , ونعرفها جميعا …