7 أبريل، 2024 12:57 م
Search
Close this search box.

دفع الرواتب  للحشد الشعبي اهانة “لجهاده”

Facebook
Twitter
LinkedIn

يحاول البعض من  خلال ترويج بعض التفاهات وزيادة الالتباس حول “قوات  الحشد الشعبي”  التي تشكلت بموجب فتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها السيد السيستاني بعد أن هدد تنظيم داعش الأرهابي بعد يومين من أحتلاله الموصل بأحتلال باقي المحافظات ومنها بغداد , مما حدا بالمرجعية  اعلان  “الجهاد المحدد”  نحو هذا التنظيم والدفاع عن بغداد وكل العراق لما يشكله هذا التنظيم من خطر كبير على الأنسانية وعلى الوجود العراقي , وسرعان ما لبى النداء كوكبة كبيرة من الشباب العراقي وتقاطروا من كل حدب وصوب نحو مراكز التطوع  وأتجهوا فوراً نحو جبهات القتال للدفاع عن الوطن والمقدسات  تحت عنوان” الجهاد”.

وبعد مرور فترة من الزمن  شابت هذه العملية بعض الحركات والتصريحات والمطالب المتعددة من قبل نواب وسياسيو التحالف الوطني تحديدا بمنح  ” قوات الحشد الشعبي” التي جاءت من اجل “الجهاد ” رواتبا شهرية من ميزانية الدولة ، وفي هذه الحالة  فقدت هذه القوات صفة ونعمة “الجهاد” واصبحت مثل اي قوة عسكرية  تقاتل من اجل المال ، اضافة الى  الاساءة لسمعة قوات  الحشد الشعبي من خلال دس فصائل ميليشياوية  تقاتل ضمنه  لغرض افشال مشروع حكومة العبادي لصالح جهات معروفة للجميع , ومن هنا ندعو السيد العبادي  باعتباره القائد العام  ومن حزب اسلامي  ان ” لايحرم قوات الحشد الشعبي من نعمة “الجهاد” من خلال عدم منحهم  الرواتب والامتيازات  لانها ستشكل ” اهانة ونسف لفتوى السيستاني  المحددة  الجهاد الكفائي”،  ومن باب اولى هو  التقليل من مستوى الفقر في العراق على الاقل، لغرض أعادة ثقة المواطن بحكومته التي تسبب بفقدانها الى مانحن عليه الأن .

والشعب العراقي يطالب حكومة السيد العبادي  بجيش وطني واحد ذات عقيدة ومهمة وطنية واضحة . لان منح الرواتب للحشد الشعبي سيكون ذيل اداري جديد يرهق ميزانية الدولة  الخاوية اصلا ، اضافة  الى انعكاساته السلبية على الوضع الاجتماعي والسياسي والامني ، لاسيما ونحن نمر بحالة تقشف ، وعندما نغادر تسميات “الحشد الشعبي، افواج العشائر” ويكون لدينا جيش واحد يضم كل الطيف العراقي عندها نقول انها معركة العراقيين جميعا لا معركة أنصار الحسين مع أنصار يزيد كما سماها المالكي، ناهيك من أن أبناء المحافظات الساخنة  يؤكدون في كل يوم وساعة إن معركتهم   هي ضد الإرهاب وضد التقسيم ومع وحدة العراق واستقراره وأمنه الوطني، وهم قادرون على تأدية واجباتهم تجاه الوطن بكل مسؤولية واقتدار، لكن يجب أن يكون ذلك تحت حكومة وطنية ترفض مشروع التحالف الدولي  بزعامة  الولايات المتحدة وترفض التدخل الإيراني وترفض المليشيات  لكي يتحرر العراق ويعود عراقا خاليا من التدخل الخارجي والتقسيم  والإرهاب والميليشيات، عراقا موحدا يرفل أهله بالسلام والأمان والعيش السعيد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب