22 ديسمبر، 2024 2:09 م

دفاعا عن هوية الموصل !

دفاعا عن هوية الموصل !

ليس عيبا ولا انتقاصا ولا طائفية ولا استعلاءً أن توصف مدينة ما بهويتها الطائفية او القومية او الاثنية ، فالقول ان مدينة الموصل (ليس نينوى المحافظة) سنيّة هو توصيف تأريخي ومرحلي وحتى مستقبلي للتشكيل السكاني للمدينة وما يتبعه من تراث وعادات وتقاليد .
ماقاله خميس الخنجر عن المدينة لم يكن كلاماً طائفاً ، ففي كتب الكلام عن المدينة يفال عادة الموصل السنيّة بينما لايقال عن نينوى المحافظة السنيّة ، والهجمة غير العادلة على تصريح الخنجر دوافعها انتخابية بالدرجة الاولى لتحوير التصريح من توصيف الى خطاب سياسي طائفي ، وللأسف هذه الأقلام نفسها صامتة عن محاولات تغيير هذه اللهوية التأريخية للمدينة ، وتصريح الخنجر جاء في سياق تثبيت هوية المدينة السنيّة ، كما في كل توصيفاتها ، وجملة ” شاء من شاء وابى من أبى ، التي جاءت في تصريح الخنجر، هي رسالة تنبيه للآخرين الذي يجهدون انفسهم من الخندق الطائفي لتغيير هوية المدينة !
وللباحثين في الزوايا ازودهم بمعلومة لايعرفونها او يعرفونها ويحرفونها كما يقال في مثلنا الشعبي العراقي ، ان في مكاتب الشيخ يعمل المختلف فكريا مع الشيخ نفسه ( الشيوعي المنشأ والأصل والتكوين) والمختلف عقائديا اسلامياً ( الشيعي ) والمختلف قومياً واهدافا بعيدة المدى (الكردي ) .
وفي خارج هذا السياق االتفصيلي فان كل اشكال المساعدات التي قدمها الشيخ للعراقيين كانت خارج الهوية الطائفية ، وانا شخصيا قدمت مساعداته للنازحين وغير النازحين بل ولشخصيات ادبية شيعية في زمن الكورونا حين لم يلتفت اليهم احداً !!
دعوتي لاصحاب اقلام الاصطياد في الماء العكر وللسياسيين الذين يتسترون بالطائفية ومصائبها الى ان يدقوا ابواب ضمائرهم لكلمة الحق والتقارب والوصول ببلاد الكل الى شواطىء الأمان..