23 ديسمبر، 2024 2:26 ص

دفاعا عن الإسراء والمعراج

دفاعا عن الإسراء والمعراج

{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (الإسراء 1)
كيف بدأت قصة الإسراء والمعراج؟. ولماذا أثيرت شبهات كثيرة على المعراج لحد الآن .. بصراحة لم تتعرض سورة من سور القران لهجوم كما تعرض المشككون لحادثة الإسراء والمعراج وسأذكر بعضا مما كتب المرجفون عن القران وعن الإسراء والمعراج ….
مقدمة للموضوع : لو اطلعنا على الشبهات التي أثارها الكتاب والعلمانيون حول القران , نجد ان هذه الشبهات ليست من بنات أفكارهم , إنما هي مناضرات المشركين مع للنبي{ص} في حياته واليك احدها ..***** قال ابن جرير :عن ابن عباس : أن عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وأبا سفيان ، ورجلا من بني عبد الدار ، وأبا البختري ، والأسود بن المطلب ، وزمعة بن الأسود ، والوليد بن المغيرة ، وأبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ،ونبيه ومنبه ابني الحجاج السهمي..
، اجتمعوا في , وقالوا :ابعثوا إلى محمد نكلمه في نبوته ..فبعثوا إليه : أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك . فجاءهم رسول الله{ص} لأنه حريصا يحب رشدهم ، فجلس إليهم ، فقالوا : يا محمد ، ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك! لقد شتمت الآباء ، وسفهت الأحلام ، وشتمت الآلهة ، وفرقت الجماعة ، فما بقي من أمر قبيح إلا وقد جئته بيننا وبينك! فإن تطلب مالا جمعنا لك حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا ، سودناك ، وإن تريد ملكا ملكناك ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا غلب عليك( يسمون التابع الجني رني) بذلنا أموالنا في طلب الطب ، حتى نبرئك منه..
فقال رسول الله:{ص} ما بي ما تقولون ، ما جئتكم أطلب أموالكم ، ولا الشرف فيكم ، ولا الملك عليكم ، ولكن بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا ، وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا ، فبلغتكم رسالة ربي ، ونصحت لكم ، فإن تقبلوا مني ما جئتكم به ، فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله ، حتى يحكم الله بيني وبينكم ” .
فقالوا : يا محمد ، فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا عليك ، فقد علمت أنه ليس أحد أضيق منا بلادا ،ولا أشد عيشا منا ، فاسأل لنا ربك الذي بعثك ، يسير لنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا ، وليبسط لنا الأرض ، ويفجر فيها أنهارا مثل الشام والعراق ، وليبعث لنا آبائنا ، وليكن فيمم قصي بن كلاب ،فنسألهم عما تقول حق أم باطل ؟ فإن صدقوك ، صدقناك ، وعرفنا منزلتك عند الله ، وأنه بعثك رسولا كما تقول!
فقال لهم الرسول {ص} :” ما بعثت بهذا ” ، إنما جئتكم ابلغتكم ما أرسلت به ، فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله ، حتى يحكم الله بيني وبينكم ” . هذا الشرط الثاني رده عليهم ان رسالته ليست للتماري وتلبية حاجات الناس وشروطهم على الله …
قالوا : فإن لم تفعل لنا هذا فاسأل ربك أن يبعث ملكا يصدقك بما تقول ويقنعنا فيك وتسأله يجعل لك جنانا ، وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ، ويغنيك عما نراك من فقر فإنك تلتمس المعاش كما نلتمسه ، حتى نعرف فضل منزلتك من ربك ، إن كنت رسولا كما تزعم . فقال لهم: ” ما أنا بفاعل ، ما أنا بالذي يسأل ربه بهذا ، ما بعثت إليكم بهذا ، ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا ، فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتى يحكم الله بيني وبينكم ” . قالوا : فأسقط السماء علينا ، كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك ، فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل . فقال لهم الرسول{ص} ذلك إلى الله إن شاء فعل بكم ذلك ” . فقالوا : يا محمد ، أما علم ربك أنا سنجلس معك ، ونسألك عما سألناك عنه ، ونطلب منك ما نطلب فيقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به ، ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا ، إذا لم نقبل منك ما جئتنا به ، فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة ، يقال له : الرحمن ، وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا ، فقد أعذرنا إليك يا محمد ، أما والله لا نتركك وما فعلت بنا حتى نهلكك أو تهلكنا . وقال قائلهم : نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله . وقال قائلهم : لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا .
*** هنا كثر اللغط .. فقام رسول الله{ص} عنهم فتبعه جماعة منهم ,كان معهم ابن عمته عاتكة أخت حمزة بن عبد المطلب ، فقال : يا محمد ، عرض عليك قومك ما عرضوا ، فلم تقبل منهم ،سألوك ليعرفوا منزلتك عند الله ، ثم سألوك أن تعجل لهم ما تخوفهم من العذاب ، ثم قال : والله لا أؤمن بك حتى تتخذ إلى السماء سلما ترقى فيه ، وأنا أنظر حتى تأتيها ، وتأتي معك نسخة منشورة ، ومعك أربعة من الملائكة ، يشهدون أنك كما تقول . وايم الله ، لو فعلت ذلك أني لا أصدقك . ثم انصرف الناس عنه ورجع الرسول إلى أهله حزينا أسفا لما رأى من مباعدتهم وعنادهم وطغيانهم .. هذا المجلس الذي اجتمع هؤلاء له ، لو علم الله منهم خيرا .. أي يسألون استرشادا لأجيبوا , ولكن عنادا
فنزلت آيات للرد على آراءهم.. استغل بعض المشككين بالقران بعضا من هذه الايات والحوار بصورة عامة , منها قوله تعالى : ( حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا ) الينبوع : العين الجارية ،أن يجري لهم عينا معينا في أرض الحجاز ,فقال تعالى : ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) وقال تعالى : ( ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون ) .
**** في هذه الرواية توجد شبهات نشرت في صفحة { الحوار المدني} وهو موقع علماني بامتياز .. كتب المقال كاتب لم يعرف منطق القران , حين ربط حسب فهمه في موضوعين مهمين …
الأول :… إن النبي لا يمكن ان يصعد إلى السماء والقضية مستحيلة وهي محض كذب وافتراء ..واستدل بأية من القران ..” أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا.”
الثانية :.. قالوا: يدعي المفسرون ان سورة النجم هي الدليل على صعوده , ففيها نص واضح يقول : ” وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ * وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ* فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ* أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ * عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ * عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ* مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ * لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ *.هذا النص في سورة النجم بما يفيد البحث .. ولكن السورة عليها أسئلة أشار أليها احد الكتاب الذين وصف المعراج بالخرافة والكذب .. قال الكاتب : كنت اعتقد أن الله خص محمد بمعجزة الإسراء والمعراج وهو الوحيد الذي كان له الفضل ان يصعد سبع سماوات طباقا ويري رب العزة أو يرى نوره بحسب الروايات ويأخذ منه الصلوات الخمس المفروضة على المسلمين. فلولا المعراج ما كانت الصلاة. ولكن الذي لم يخطر في بالي أبدا أن أناس مثل محمد قد ادعوا نفس الفكرة فكرة الاسراء والمعراج. وأن قصة الإسراء والمعراج مأخوذة تقريبا طبق الأصل عن أفكار سابقة للإسلام بقرون عديدة . ولكن مع القراءة المتواصلة وإزالة غمامة الجهل الديني المقدس تكتشف أمورا كثيرة كانت غائبة عنا ..
***** قصة المعراج ؟ تعتبر مزيج من قصص لأشخاص كثيرين أدعوا المعراج منهم : (كتاب أخنوخ، وكتاب المانوية، وكتاب زرادشت) .يعتقد المسلمون أن الإسراء والمعراج حدثا في نفس الليلة بحيث أن الإسراء أفقيا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والمعراج عموديا من المسجد الأقصى إلى السماء السابعة وفرضت فيه الصلاة. وهنا وقع في خطأ مقصود كما هي عادتهم حين قال : أن الإسراء دون ذكر محمد {ص} : ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ثم يقول : وجود الهاء بكلمة (عبده) لا تصرح بأنه محمد قد يكون عيسى أو موسى أو … الخ .اذن يعترف بوجود اسراء هنا ولكن بعيدا عن النبي محمد {ص} .. ثم يقول بتطرف واضح إن المعراج غير مذكور بالقرآن إطلاقا فقط في الأحاديث والسيرة ويقول المسلمون أن الهاء عائدة إلى محمد {ص}
لا أريد الإطالة عن هذا الكاتب الذي يدعي انه يعتمد العقل والعلم ,ثم ينزل إلى الوحل في بعض أطروحاته الهشة .. فهو في الوقت الذي يعتقد بروايات وأساطير الزرادشتية والمانوية ولكنه ينكرها في القران , ولا اعرف حقيقة الجانب العقلي الذي اعتمده في تلك النصوص وأنكرها هنا ..!! ويأتي بالنص كاملا من كتب الزرادشتيه والمانوية وأساطير البابليين ليعتبر نفسه عالما,ثم يقول : فات محمد وقرانه إن المسجد الأقصى لم يبن بعد ولم يكن هناك أصلا مسجد ..!! والثانية التي يعتبرها مهمة .. ان سورة النجم التي تتحدث عن المعراج نزلت قبل الإسراء والمعراج بأكثر من عشر سنين ..
ـــــــــ**الرد على هذه الآراء :… فيما يخص عدم وجود المسجد الأقصى قبل الإسراء والمعراج .. وان المسجد لم يبنى تلك الفترة …! فما حقيقة هذه الافتراءات ..؟. تاريخ المسجد الأقصى..ومن بناه ..
المسجد الأقصى أحد أكبر مساجد العالم وهو أول القبلتين في الإسلام. يقع داخل البلدة القديمة بالقدس في فلسطين. .. وقد ذكر القران وجوده في سورة الاسراء بالتحديد , ولا قيمة لمن يقول انه غير موجود والقران يؤكده موجود. {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى } ويُقدّس اليهود المكان نفسه، ويطلقون على ساحته اسمَ “جبل الهيكل” نسبة إلى هيكل سليمان (ع) وتُحاول العديد من المنظمات اليهودية بناء الهيكل حسب مُعتقدها.وهذا دليل وجوده ثانيا, ليس كما ذكر الكاتب . ***** للمسجد الأقصى عدة أسماء، أهمّها ثلاثة:المسجد الأقصى: “الأقصى” تعني الأبعد، وسُمِّيَ الأقصَى لبعد ما بينه وبين المسجد الحرام، وكان أبعد مسجد عن أهل مكة ويعظَّم بالزيارة. الذي سمّاه بهذا الاسم وفقًا للعقيدة الإسلامية الله في القرآن، في الآية:{إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى} …
الاسم الثاني ” البيت المُقَدَّس: كلمة “المقدّس” تعني المبارك والمطهّر كل شيء له قيمة عليا يكون مقدس وطاهر…هذا الاسم كان متعارفًا قبل أن يُطلق عليه اسم “المسجد الأقصى” في القرآن الكريم، وهذا الاسم هو المستَخدَم في معظم أحاديث النبي محمد، مثل ما قاله يوم الإسراء والمعراج: «ثم دخلت أنا وجبريل {ع} بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين»…. هنا تأكيد من النبي {ص} ان المسجد موجود وصلى به مع جبرائيل ..!
ــــــــ اعتقد الكثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط الجامع المبني جنوب قبة الصخرة ، وهو الذي تقام فيه الصلوات الخمس الآن، والصحيح أن المسجد الأقصى هو اسم لجميع المسجد كل ما هو داخل سور المسجد ويشمل الساحات والجامع وقبة الصخرة والمصلى والأروقة والقباب والمصاطب وأسبلة الماء والحدائق وتحت ارض المسجد وفوقه وغيرها من المعالم، وأسواره المآذن ، والمسجد كله غير مسقّف سوى بناء على قبة الصخرة والمصلى في الجامع. وهذا ما اتفق عليه العلماء والمؤرخون، وعليه تكون مضاعفة ثواب الصلاة في أي جزء مما دار عليه السور..ـــ
ـــــــــــــــــــــــــ متى بني المسجد الأقصى ..؟: لا يُعرف بشكل دقيق متى بُني المسجد الأقصى لأول مرة، ولكن ورد في أحاديث عن النبي محمد {ص} أن بناءه كان بعد بناء الكعبة بأربعين عامًا، فعن أبي ذر أنه قال: «قلت: يا رسول الله! أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام. قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة».( رواه البيهقي في دلائل النبوة، عن أبو سعيد الخدري، ج2، ص390.^ صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، ابن الجوزي، ص37. ولكن اختلف المؤرخون في الباني الأول للمسجد الأقصى على عدة أقوال:
الأول : أنهم الملائكة، أو النبي آدم (ع) أو ابنه شيث، أو سام بن نوح، أو النبي إبراهيم، ويرجع الاختلاف في ذلك إلى الاختلاف في الباني الأول للكعبة، وقد رجّح الباحث عبد الله معروف بأن آدم هو من بنى المسجد الأقصى البناء الأول، لرواية عن ابن عباس، ولترجيح أن يكون آدم هو الباني للكعبة، فقد رجّحه ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح الباري.ويُرجّح عبد الله معروف أن يكون البناء الأول للمسجد الأقصى قد اقتصر على وضع حدوده وتحديد مساحته التي تتراوح و144 دونماً..
****..ـ*ـ*ــــــــــــــ عهد اليبوسيين وبني إسرائيل :. استقروا في فلسطين حوالي عام 3000 ق. م. يعتبر «اليبوسيون» البناة الأوائل للقدس، وكانت القدس في عهدهم تدعى: (يبوس)، وهم من بطون العرب الأوائل، نشأوا في الجزيرة العربية،، ثم نزحوا عنها مع نزوح القبائل الكنعانية، وهم أول من استوطن تلك الأرض وأول من وضع لبنة في مدينة القدس، وكان ذلك سنة 3000 قبل الميلاد. وسميت باسمهم يبوس ..كانت يبوس في ذلك العهد ذات أهمية تجارية وجغرافية، لما بها من الخيرات الوفيرة….هنا التاريخ الأساس … عندما خرج بنو إسرائيل من مصر جاءوا إلى أرض كنعان, يبوس , رأوا من خيرات وبركات، فراحوا يغيرون عليها بقصد امتلاكها، مدعين أنها الأرض التي وعدهم الله إياها،فهزموهم يبوس ودافعوا عن بلدتهم .. كان هناك عداء بين المصريين الخاضعين لحكومة فرعون .. وحين هاجمهم بنو إسرائيل للاستحواذ على أرضهم, أيقن الكنعانيون أن مصلحتهم تقضي التحالف مع المصريين، فطلبوا العون منهم، لأن بني إسرائيل كانت غايتهم احتلال الارض , كلما احتلوا مدينة يعملوا بسكانها النار والسيف، وأما المصريون، فقد كانوا يكتفون بالجزية، فلا يتعرضون لسكان البلاد وعاداتهم ومعتقداتهم. وبالفعل، مد المصريون يد العون للكنعانيين، وقاتل المصريون والكنعانيون بني إسرائيل إلى حين انشغل المصريون بمشاغل أخرى، فقاتل الكنعانيون بني إسرائيل وحدهم لفترة من الزمن، حتى تمكن الإسرائيليون من السيطرة على القدس عام 1049 قبل الميلاد،
****رغم تمكن الإسرائيليين من دخول يبوس عام (1049) قبل الميلاد، لكنهم لم يستطيعوا طرد اليبوسيين من مدينتهم، وظلوا فيها رغم صعوبة الظروف. وتعترف التوراة صراحة، بأن بني إسرائيل لم يستطيعوا طردهم من بلادهم .. ورد بخصوص ذلك: «وبنو بنيامين لم يطردوا اليبوسيين، سكان أورشليم، فسكن اليبوسيون مع بني بنيامين في أورشليم إلى هذا اليوم».
ويذكر أن القدس مرّت عليها شعوب وأقوام في العهود الغابرة، منهم اليبوسيون، الفراعنة، الآشوريون والبابليون، الفرس، اليونان، الرومان، وبعد ذلك مرت مدينة القدس بمراحل عهد الإسلام، وفترة الحروب الصليبية، تلاها العهد المملوكي والعثماني، وبعد الحرب العالمية الأولى اقتسم الحلفاء سراً الوطن العربي بينهم، وقاتل العرب إلى جانب الحلفاء ضد العثمانيين، ودخل الجنرال اللنبي بحملته القدس عام 1917، وكان الجناح الأيمن لهذه الحملة مشكلاً من قوات الثورة العربية، معتقدين أن الحلفاء جاؤوا لطرد العثمانيين من البلاد وتسليمها لأصحابها، ولكن حصل ما لم يتوقعه العرب، فقد استعمرهم الإنكليز والفرنسيون والإيطاليون، وكانت فلسطين من نصيب الإنكليز، الذين مهدوا الطريق لدخول مزيد من اليهود إلى فلسطين واستيطانها، لإقامة دولة إسرائيل، وكان لوعد وزير خارجية بريطانيا بلفور في عام 1917 بالغ الأثر في دعم هذا الاتجاه، وبذلك ساعدت بريطانيا الحركة الصهيونية على الصعيد المادي والمعنوي في إنشاء دولة إسرائيل …
أعود الى أصل البناء :…..ــــــــــمن بعد عهد آدم، انقطعت أخبار المسجد لانعدام التأريخ في تلك الفترة، إلى أن سُجلت معلومات تاريخية عن أول مجموعة من البشر قدمت إلى مدينة القدس وسكنتها، وهم اليبوسيون (3000 – 1550 ق.م) قبيلة كنعانية، وهم الذين بنوا مدينة القدس وأسموها “اور سليم” (نور سليم) ،[13] حتى أن بقايا الآثار اليبوسية ما تزال باقية في سور المسجد الأقصى بحسب رأي بعض الباحثين. وفي تلك الفترة، هاجر النبي إبراهيم إلى مدينة القدس، وعمّر المسجد وصلّى فيه، وكذلك ابنه إسحق وحفيده يعقوب من بعده…. بعد ذلك آل أمر مدينة القدس والمسجد الأقصى إلى الفراعنة (1550 – 1000 ق.م)، ثم استولى عليها العمالقة، ثم فتح المدينة النبي داود ومعه بنو إسرائيل عام 995 ق.م،فوّسع المدينة وعمّر المسجد الأقصى. ثم استلم الحكم ابنه سليمان، فعمّر المسجد وجدّده مرة أخرى، ويروي النبي محمد ذلك فيقول: «لمَّا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عزَّ وجلَّ ثلاثًا أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه وأنَّه لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إلَّا الصَّلاةَ فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أمُّه» فقال النبي محمد: «أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي الثَّالثةَ» هذا البناء لسليمان هو الذي يقول اليهود بنسبته إليهم، ويطلقون عليه اسم “هيكل سليمان”. وبوفاة النبي سليمان، انتهى حكم بني إسرائيل الذي دام 80 عامًا. ……
**** عهد الهياكل :.. بعد وفاة سليمان، انقسمت دولة بني إسرائيل إلى “مملكة إسرائيل” في الشمال، و”مملكة يهوذا” في الجنوب ومعها القدس، وما لبثت أن هاجمها البابليون وأحرقوا الهيكل، وسبوا اليهود إلى بابل فيما عٌرف بالسبي البابلي. بعد ذلك هزم الفرس البابليين، وسمح الملك الفارسي قورش الكبير عام 538 ق.م لمن أراد من أسرى اليهود في بابل بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل المهدم، فعاد عدد من اليهود إلى القدس وشرعوا في بناء الهيكل الثاني، وانتهوا من العمل به سنة 516 ق.م، في عهد الملك الفارسي دارا الأول، وعُرف فيما بعد بمعبد حيرود تيمنًا بملك اليهود حيرود الكبير الذي قام بتوسيعه … عهد الرومان والبيزنطيين … احتلّ الإغريق أراضي فلسطين، وخضعت للإسكندر المقدوني ثم لخلفائه السلجوقيين، ولم تلبث المدينة حتى خضعت لحكم الإمبراطورية الرومانية، وكان من أوائل الحكام وأبرزهم الذين عينهم الرومان لحكم القدس الحاكم هيرودس عام 37 ق.م)، وهو من قام بتجديد بناء البيت المقدس (حوالي عام 20 ق.م)، كما أقام قلعة كبيرة بباب الخليل (يطلق عليها اليهود الآن اسم “قلعة داود”). وفي تلك الفترة تذكر المصادر الإسلامية بعثة النبي عيسى بن مريم، وزكريا وابنه يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل في القدس، حيث كان يحيى يعِظُهم داخل المسجد الأقصى، كما يفيد الحديث النبوي: «فجمع يحيى بن زكريا بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد. يذكر الإنجيل الذي بين أيدي النصارى اليوم أن عيسى بن مريم أنكر على بني إسرائيل انحرافهم عن عبادة الله تعالى داخل المسجد الأقصى، وتحويلهم إياه إلى مكان للبيع والشراء…. وبعد النبي عيسى بن مريم بحوالي 300 عام، انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية الغربية والشرقية وهي المُسيطرة على القدس، فأصبحت القدس مدينة نصرانية، وبنوا فيها كنيسة القيامة. أما المسجد الأقصى فبقي متروكًا كما هو دون بناء. وفي عام 614 احتل الفرس مدينة القدس بمعاونة اليهود، وذلك بعد حرب طويلة ضد البيزنطيين الروم،في الفترة التي بُعث فيها النبي محمد{ص} في مكة، إذ يذكر القرآن قصة الحروب في سورة الروم: “غُلِبَتِ الرُّومُ في أدنى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ”
*** لنتكلم عن تاريخ المسجد الأقصى في عهد النبي محمد[ص] منها حائط البراق، حيث ربط النبي محمد{ص} دابّته البراق في رحلة الإسراء والمعراج. هناك أهميّة خاصة للمسجد الأقصى في عهد النبي محمد{ص} لأنه القبلة الأولى للمسلمين بعد الهجرة للمدينة المنورة ولمدة عام ونصف المسلمون يتوجّهون إلى المسجد الأقصى في صلواتهم، روى البراء بن عازب: «لما قَدِمَ النَّبيُ{ص} المدينةَ صلّى نَحوَ بيتِ المقدسِ سِتةَ عَشرَ شهرًا أو اكثر بقليل وكان يُحبُ أنْ يُوَجِّهِ إلى الكَعبةِ، فأنزل اللّه تعالى ” قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ” .. فاذا كان منطق القران يقول { وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره ” هذا في بداية الهجرة .. فكيف يأتي حسن زيدان ويقول فات محمد {ص} ان المسجد الأقصى ……
{ **** تاريخ بناء المسجد ..؟ المسجد كان موجودا منذ زمن إبراهيم(ع) وجرى عليه تغيرات ..مثلا نحن نطلق اسم مكة ونعني الكعبة ..بينما الكعبة اسم لكل بيت مربع الجوانب فيكون مكعب..ولكن البيت الحرام كبير جدا ومساحته كبيرة {بدأ تاريخ المسجد الحرام بتاريخ بناء الكعبة المشرفة، وقد بناها أول مرة الملائكة قبل سيدنا آدم {ع} ، لكنها هدمت بفعل طوفان نبي الله نوح. وبعد الطوفان بناها إبراهيم وإسماعيل{ع} بعد أن أوحى الله إلى إبراهيم بمكان البيت، قال تعالى: ( وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ) {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ } أي ينزل فيها ومن هذا سمي الزواج بالمراة ” الباءة ” حيث يتمكن الرجل من زوجته .. ثم حدثت حادثة حريق للكعبة قبيل الإسلام: بعد عام الفيل بحوالي ثلاثين عاماً، بسبب محاولة إمرأة من قريش تبخير الكعبة فاشتعلت النار والتهبت جميع المواد القابلة للاشتعال .. وضعف البناء، ثم جاء سيل حطم أجزاء الكعبة، فأعادت قريش بناءها، واتفقوا أن لا يُدخلوا في بنائها إلا مالا طيباً فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر ثلاثة أمتار.ولما أرادت قريش في هذا البناء أن ترفع الحجر الأسود لتضعه في مكانه اختصمت بطون قريش فيما بينها، حتى كادت تقع بينهم الحرب، ثم اصطلحوا على أن يحكم بينهم أول رجل يخرج عليهم من هذه السكة، فكان رسول الله {ص} أول من خرج فقضى بينهم أن يجعلوا الحجر الأسود في كساء ثم يرفعه زعماء القبائل فرفعوه ثم ارتقى النبي {ص} ووضعه بمكانه ..يجب أن نشير أن قصي بن كلاب وهو أحد أجداد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أول من سقف الكعبة، حيث قام بسقفها بخشب الدوم وجريد النخيل، وذلك قبل بناء قريش للكعبة بزمن طويل. فالكعبة شيء والمسجد الحرام شيء اخر وحتما حجم المسجد اكبر بكثير من الكعبة .. فالمصلون في المسجد والكعبة قبلته…
***** اما المسجد الأقصى .. كان موجودا ولكنه غير مبني ويظن اغلب الناس ان المسجد الأقصى هو القبة وما تحتها فقط … الان لما نقول صحن الإمام المعصوم فلان , فهل نعتبر قبره الشريف فقط هو الحضرة المشرفة , او جميع البناء الداخل فيه .. ولنأخذ التوسعة في مرقد الإمام امير المؤمنين {ع} هل يعتبر البناء القديم فقط هو صحن المرقد الطاهر او المكان الجديد داخل فيه ايظا ..؟؟
الآن حجم المسجد الأقصى المبني المصلى الرئيس الذي يقف فيه الخطيب في صلاة الجمعة , وقد سرى خطأ قديم بين المسلمين على أنه هو المسجد الأقصى , يتكون من سبعة أروقة ويبلغ طول المسجد الاقصى حوالي 80 م وعرضة 55 م … بينما تبلغ مساحته في الخرائط الموجودة حوالي أربعة دونمات محيطة بالمسجد وفيها !! باب ويتسع اليوم إلى حوالي 5500 مصل … وهذا خطأ قديم بين المسلمين حين ظن الكثيرون أن المبنى ذا القبة الذهبية (قبة الصخرة) هو المسجد الأقصى المبارك فقط
بينما الثابت أن المسجد الأقصى أوسع من هذه المساحة, فالمسجد يشمل الأسوار وما داخلها من ساحات ومدارس وقباب وأروقة ومحاريب، بمساحة إجمالية تبلغ نحو (144 دونما) عندما احتل الصليبيون القدس قسموا الجامع إلى ثلاثة أقسام: أحدها تحول إلى مكاتب، والآخر مسكن لفرسان المعبد، والقسم الثالث تحول إلى كنيسة، وبقي الأمر حتى زمن صلاح الدين الأيوبي فأعاد ترميم الجامع عام 538 هـ/1187م، واستمر عدة عصور لاحقة مثل العصر المملوكي والعثماني وبداية الاحتلال البريطاني…. بعد سقوط القدس في يد جيش الاحتلال الصهيوني تعرض الجامع لمئات الاعتداءات، كان الحريق الشهير عام 1969 أسوأها،… ويبدو إن الأخ الكاتب لم يقرا هذا التاريخ , وأراد أن ينكل بالمسلمين فقال ان المسجد الاقصى بني في زمن عمر بن الخطاب ….
***** نبوءات القران …. !!! دفاعا عن القران … يقول الالحاديون ضمن هجومهم على القران والإسراء والمعراج .. ان الآية التي تبين عروج النبي {ص} إلى السماء هي سورة النجم..ونحن نعلم أنّ رجوع المسلمين من هجرتهم الأولى بالحبشة كان في السنة الخامسة بعد البعثة،، عندما أشيع أن قريشاً أسلموا لمّا سجدوا مع رسول الله {ص} عند قراءته لسورة النجم (علماّ بأنّ قصة الغرانيق لا تثبت سنداّ ومتناّ كما وردت في البخاري .. ذلك أنّ سورة النجم نزلت قبل الاسراء والمعراج بثماني سنين ..
والإشكال في السورة تبين ما حدث في المعراج (ما كذب الفؤاد ما رأى أتمارونه على ما يرى … الخ).
فكيف نوجّه هذا مع ما في سورة النجم من الإشارة إلى المعراج و السورة نزلت قبل وفاة خديجة وعمه ابو طالب بـ 5 سنين؟وأكثر .. كانا موجودين , هذه النقطة يعتبرونها خللا في القران والمعراج.. فقال : اللادينيون والملحدون ان القرآن من تأليف بشر …
الجواب يجب ان يكون علميا يتماشى مع تاريخ القران ما دام هم خطئوا القران من الناحية التاريخية وزمن نزول سورة النجم وما يقوله المفسرون في تاريخ المعراج … طالما غفل هؤلاء العلماء الذين يخطئون القران , عن الأخبار المستقبلية التي تحدث عنها القرآن في مناظراتهم مع أهل الغباء العلمي .
يعتبرون أنفسهم جهابذة عصورهم ونوابغ زمانهم ،، وأن فكرهم هو الفكر السليم المتنور الحداثة العقلاني،، الذي ما سواه ليس إلا أدمغة ظلامية … والحقيقة أن العكس هو الحاصل..
هؤلاء كالغراب الذي يقول للبلبل أنا أحسن منك صوتا وأعذبك لحنا ،،، نبدأ الحكاية من أولها ،، رجل يتيم الأبوين ،، لا يقرأ ولا يكتب ،، أتى بقرآن حير الفصحاء ،، وأعجز البلغاء ،، وأذهل العلماء ،، وحد العرب وأقام بمنهجه الإمبراطوريات والحضارات،، تضمن القرآن الذي أتى به أخبارا مستقبلية منها ما حدثت في حياته ومنها ما حدث بعد مماته ومنها لم يحدث لحد الآن .. منها السورة التالية :
****إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ( غافر51)يقول الطبري :” هذا الكلام خبرا عن الجميع من الرسل والمؤمنين, فيكون تأويل الكلام إنا لننصر رسولنا محمد{ص} والذين آمنوا به في الحياة الدنيا, ويوم يقوم الأشهاد, ” وهذا لم يحدث ” فهل القران يعتبر كاذب وقد تنبأ بالنصر لجميع الرسل والمؤمنين …؟
**** نبوءة اخرى : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ {القلم } قَالَ قَتَادَة ” سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُوم مثل كلمة سيماهم في وجوههم من اثر السجود ,الوليد بن عروة المخزومي يمكنه ان يسلم ولو ظاهريا حتى يعتبر القران اخطأ ولكنه خرج ” يُقَاتِل يَوْم بَدْر فخطم انفه علي بن ابي طالب {ع} وبقيت فيه وسمه الى ان مات ..
**** قوله تعالى ” تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب … الخ” لو اسلم ابو لهب لقال للناس لاحظوا محمد وقران اخطئوا …**** قوله تعالى : ” مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدً” هذا قبل ان ياتي دارون وماركس وسارتر وعشرات من المضلين ….
***** انتصار الروم على الفرس بعد هزيمتهم من قبَلهم أول الأمر .قال تعالى ( غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ . فِي بِضْعِ سِنِينَ .) إلى قوله ( وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) وكلمة ” بِضع ” في اللغة تدل على ما بين ثلاث وتسع ، وقد جاء انتصار الروم على الفرس بعد سبع سنين من 3 الى تسعة انتصر الرومان ب 7 سنوات . الآية بها إعجاز علمي إضافة مستقبلي … وأنا أسأل ماذا كان يحدث لو كانت هناك مفاوضات وصلح و لم تحدث معركة بين الروم والفرس ؟؟ أو لو أنه حدثت معركة وهُزم فيها الروم مرة أخرى ؟؟؟ أكان أحد يؤمن بهذا القرآن حينها ؟؟؟ إذن فهناك رب علام للغيوب أوحى القرآن على رسوله{ص} وصدق القران بعد 7 سنين ..
****الوعد بهزيمة المشركين في بدر:{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ . سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} هذه الآية نزلت في مكة عندما كان مشركوا قريش في أوج قوتهم ،، فوقع كما وعد الله سبحانه وهُزم المشركون وولوا الأدبار… فكل هذه الأدلة تبرهن أن هذا القرآن لا يمكن ان يكون من صنع بشر وإنما هو كتاب من علام الغيوب /.ودخول مكة .. وسقوط بلاد فارس بيد العرب المسلمين , كل ما توقعه القران والنبي حدث , اذن لماذا ناخذ اية من سورة النجم , ولكونها نزلت بالنبوءات , نعتبرها من دون القران هي خطأ .. هذا لا يمكن إلا نوع من أنواع الغباء والاستحمار والعناد للقران وللرسول {ص} ..
**** اليهود والنصارى: يقول تعالى: ‏(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا إليهودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا ‏الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى” قامت حروب بين المسلمين من جهة وبين النصارى واليهود لكن يبقى ‏اليهود أعداء لدودين للإسلام منذ بعثة نبينا {ص} إلى ‏يومنا بقي اليهود أشد الناس عداوة للذين آمنوا لأن كفرهم كفر عناد وجحود للحق…الآية دليل على صدق القران هي فرصة ذهبية لليهود أن ‏يُثبتوا عدم مصداقية القرآن إنه ليس وحياً من الله وبالتالي إثبات بطلان نبوته ‏. فما عليهم سوى أن يتظاهروا بمودتهم للمسلمين ويعاملونهم ‏معاملة حسنة ولو لفترة قصيرة لكنهم لم يفعلوا ‏ذلك خلال أربعة عشر قرناً ، وما يزال التحدي قائماً الى يوم القيامة !‏
وفي موضع آخر يقول سبحانه :- ‏ ‎)‎وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليهودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُو الْهُدَى وَلَئِنِ ‏اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) ‎ ‎ومعناها : ليس اليهود يا محمد ولا النصارى راضين عنك فدع طلب ما يرضيهم ‏ويوافقهم وأقبل على رضا الله بما بعثك به من الحق وما زال الاطراف على موقفهم إلى يومنا هذا..فكيف عرف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بما سيكون منهم ؟
**(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ ‏مِنَ النَّاسِ).
وإن لم تفعل” أي لم تبلغ جميع ما أنزل إليك “فما بلغت رسالته” بالإفراد والجمع لأن كتمان ‏بعضها ككتمان كلها “‏والله يعصمك من الناس” أن يقتلوك وكان{ص} يُحرس حتى نزلت فقال : ‏‏”انصرفوا فقد عصمني الله” ‏وقد وقع كما أخبر مع كثرة من قصد ضره فعصمه الله تعالى، حتى انتقل من الدار الدنيا إلى ‏منازل الحسنى في العقبى‎.‎‏ ‏
*****فضح المنافقين: في القرآن الكريم كشف أسرار المنافقين الذين يتواطئون مع الكفار في السر ‏على الكيد، وكان الله يطلع رسوله على تلك الأحوال أولاً بأول ويخبره ‏بالتفصيل، فما كانوا يجدون في كل ذلك إلا الصدق، وكذا في كشف حال اليهود ‏وضمائرهم وهذه بعض الأمثلة:-‏( وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ ‏مُسْتَهْزِئُونَ) ‏” وإذا لقوا” أي المنافقين‏>>>في القران يكون فرق كبير بين حرف وحرف ..
*** ” يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور”وقوله تعالى :” وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُور ” فرق حرف لام ..الفرق ان الاول لامر نازل من السماء والثاني يمكن ان ترد عليه لانه جاءك من الأرض ….ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***** هناك قضية لا بد ان نعترف بها هي ان بعض الروايات في الإسراء والمعراج جاءت ضعيفة وغير علمية ولا يقبلها العقل .. مثل الرواية انه كان نائما في الكعبة فجاءه جبرائيل فركله برجله .. الا يوجد أسلوب تربوي الا الرفس بالرجل .. او الرواية ان على ابواب الجنة نساء جميلات , ولهن ذوائب كل واحدة لها 70 ذؤابه .. !! .. ناهيك عن التعذيب أو الإغراء, واخيرا : ما هي سدرة المنتهى؟ أين تقع؟ نسمع كثيراً عنها كثيرا ونمر مرور الكرام، قال : (وَلَقَدْ رَآهُ نزلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى)
*** الرأي الأول . سدرة المنتهى هي شجرة عظيمة تقع في الجنة في السماء السابعة، ولكن جذورها في السماء السادسة، وبها من الحسن ما لا يستطيع أحد من البشر أن يصفه، وهذا الحديث مشهور عن أبي هريرة عن النبي {ص} قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي روايات أخرى: ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل..÷÷÷÷ راي يقول : السدر هو شجر النّبق وهو شجر معروف لأهل الجزيرة،لانها ذات رائحة ذكية….! *** راي ثالث : ينتهي إليها كل ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها، وإن الأعمال تنتهي إليها وتقبض منها، ورأي أن سبب تسميتها بسدرة المنتهى أنه ينتهي إليها كل شيء من أمر الله لا يعدوها،
اشتد الظلم على المسلمين المتواجدين في مكة، بعد فشل مهمة الوفد الذي أرسلته قريش لإرجاع المهاجرين المسلمين من الحبشة، حيث أمعنت قريش في تعذيب المسلمين، وخصوصاً بعد وفاة أبي طالب (عليه السلام) عم النبي (صلّى الله عليه وآله).
فبوفاته فقد المسلمون ركناً أساسياً من أركان الحماية المنيعة القائمة بوجه قريش؛ إذ بعد هذه الحادثة أخذ مشركو قريش يسومون المسلمين أبشع أنواع الاضطهاد، ففكر الرسول {ص} إيجاد وسيلة لرفع الضغط عن المسلمين،ولكن أهل الطائف كان ردهم على رسول الله (ص) اسوء من رد أهل مكة؛ والتاريخ يبين حالته حين صار يدعو :.. اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين وانت ربّي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهَّمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علىِّ غضبُُ فلا أبالي،).. فكان الاسراء والمعراج نتيجة ان يريه الله منزلته وعظيم شرف محمد وال محمد .. فجاء الاسراء والمعراج ..

ولقد راى من ايات ربه الكبرى .. راي يقول انه راى الله جهرة .. وراي يقول انه رأى اسماء تتللآلآ على العرش اولها محمد واوسطها محمد واخرها محمد …