في كلمته في ذكرى الشهيد العراقي ، التي أثارت التهكم والسخرية لملايين العراقيين ، توجّهَ السيد المالكي باللوم على الآخرين في إسقاط تجربة الاسلام السياسي ، بادعات وأكاذيب لايصدّقها الاّ معتوه ، خصوصاً تخرّصه : ( ان الإصلاح محاولة لافشال المشروع الاسلامي وضرب المتدينين ) ولم يعتذر للشعب هذا المأزوم الذي أذاق الشعب في عهده كل العذاب – من تهجير واحتلال ارض ونهب ثروات – وأسوأها إشاعة ثقافة الحرمنة وفساد الذمم والتخلف ومحاربة مفاهيم الوطنية ونكران الذات .. كان على المالكي ان يعتذر للاغلبية التي رفعته الى سدة المسؤولية وهو يعرف ما هو حدود قدراته وإمكاناته وخبراته في إدارة مدرسة ابتدائية لا إدارة دولة مثل العراق !واسأله اي مشروع إسلامي ناجح يسعى دعاة الإصلاح الى إفشاله ؟ وهل يوجد مشروع أصلاً ؟ وماهي ملامحه ومن هم رجاله ؟ ومتى بدأ والى أين وصل ؟ دورتين انتخابية في حكمك والعراق بلا هوية في السياسة والاقتصاد وفي الثقافة !
هذا الدجّال يدّعي السير على نهج علي والحسين الثائر ، وهو مترفٌ حد الاسراف وعلي امام الزاهدين ، وهو لص مهادن للصوص حزبه ، وعلي صوت العدالة المجلجل في التاريخ الإنساني – يتكلمون عن تقوى وزهد علي .. ويعيشون في ترف ونفاق معاوية كان زُهد الامام .. ثورة على الذُل في اللذة و وعلى الضعف في الشهوة , وعصيان على عبودية الدنيا ، وهم عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم كمال قال سيدنا الحسين ع .. تمعنوا في هذا المقطع : ” أأقنع من نفسي بأن يُقال أمير المؤمنين , ولا أشاركهم في مكاره الدهر , او أكون (أسوة ) لهم في خشونة العيش , ولو شئت لاهتديت الطريق الى مُصّفى هذا العسل , ولباب هذا القمح , ونسائج هذا القز .. ولكن هيهات ان يغلبني هواي , ويقودني جشعي الى تخيّر الاطعمة , ولعل بالحجاز اواليمامة من لاطمع له في القرص ولا عهد له بالشبع ! او ابيت مبطنا وحولي بطون غرثى , واكباد حرى ؟! او اكون كما قال القائل : وحسبك داء ان تموت ببطنة .. وحولك اكباد تحن الى القد .. أين انت من نهج علي وسيرته ونصف شعبك مهجّر ومهاجر ويعيش تحت خط الفقر / كم راتبك أيها الداعية المحترم وملايين العوائل من الفقراء المعدمين يعيشون على الصدقات او راتب الحماية الاجتماعية / انت في قصور الخضراء تسكن والملايين من أبناء العراق يسكنون في بيوت الصفيح ويعتاشون على المزابل .. علىي يخاطب أهل الكوفة بقوله : أني اتيت بهذه القطيفة من اهلي ولو عدت بغيرها فأنا لكم خائن وغادر الدنيا ولم يترك سوى ستمائة درهم ، وانت بأسيادة المالكي كم هي ثروتك الآن ؟ وكم كانت قبل السلطة ؟!لقد أسكرتكم النعمه ولم يبق لكم عند السماء وعند أهل الارض سوى النبذ والاحتقار واعتقد أنكم في مرحلة الانتحار الجماعي ياحزب اللغوه ان اعترضتم الإصلاح وافشلتم العبادي في مساعيه تخريب عِش دبابير ما يسمى الاسلام السياسي وإصلاح ما يمكن اصلاحه من خراب ! فأنتم أضعتم ثلث مساحة العراق بيد داعش القذارة ونهبتم خمسمئة مليار دولار من ثرواته وتريد ماذا بعد هذا النهب ؟؟ هل تريدون ضياع العراق وشعبه بالكامل ؟واليكم قصة هذا البيت عنوان المقال اتماماً للفائدة :- دع عنك نهبا صيح في حجراته النهب : المال المنهوب وكذلك النهبى والحجرات : النواحي يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أجل منه وهذا من بيت امرئ القيس قاله حين نزل على خالد النبهاني فأغار عليه باعث بن حويص وذهب بإبله فقال له جاره خالد : أعطني رواحلك حتى أطلب عليها مالك .. فلحق القوم فقال لهم : أغرتم على جاري يا بني جديلة فقالوا : والله ما هو لك بجار قال : بلى والله ما هذه الإبل التي معكم إلا كالرواحل التي تحتي ؟ قالوا صدقت فأنزلوه وذهبوا بها فقال امرؤ القيس فيما هجاه به : ودع عنك نهبا صيح في حجراته … ولكن حديثا ما حديث الرواحل يقول : دع النهب الذي انتهبه باعث ولكن حدثني حديثا عن الرواحل التي ذهبت أنت بها ؟حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ياحكام الغفلة