23 ديسمبر، 2024 11:58 ص

دعوچي مجلسي لو تيار؟؟؟

دعوچي مجلسي لو تيار؟؟؟

ـــ حضرتك دعوچي مجلسي ام تيار؟؟؟
ـــ العياذة بالله من مثلث النكبة, لو كنت واحداً منهم لأصبحت مثلهم لصاً يشعوذ دين الله طريقاً لأثام السياسة, انا (عرگچي) في خلوتي ابحث عن قاتل فرحي زيتوني من الأمس ام من معممي اليوم ام كلاهما.
اول الغيث حفيد افتاء الأبادات الجماعية رئيساً يوحد مجاهدي التحالف (الوطني!!) في اغلبية برلمانية خادعة تمسخ الوطن مذهباً والشعب قطيع يجتر علف المواعظ ويدر اصواتاً, اكملت النصاب والتصويت على قانون يمنع انتاج وبيع وتعاطي الكحول, كقرد افرز فضلاته امام ضيوف مالكه ثم اراد اصلاح فعلته, مسحها فوسع رقعة التلوث, هكذا مجاهدي احزاب الأسلام السياسي يوسعون رقعة فضائحهم.
هم وليس غيرهم سيفتحون ابواب التهريب كمصدر اضافي لفسادهم, ليس امام الكحول فحسب بل سيغرقون الشارع العراقي بكل انواع المخدرات القاتلة, انهم وكأسوأ نموذجاً لتدمير القيم والتقاليد والأعراف الحميدة للمجتمع , يسابقول الزمن لأكمال حقن المتبقي من الوعي العراقي بما يتوفر لديهم من مخدرات الأفتاء ونفاق المواعظ ليثبتوا عبر اغلبيتهم البرلمانية المسروقة من اصوات بسطاء الناس, على انهم يفتقرون تماماً لجذور الأنتماء الوطني, كائنات دخيلة لأكمال افتراس العراق.
العراق محاصر بعناصر النكبة, امريكا ودواعشها انظمة الجوار ودواعشها حكومة اغلبية برلمانية شيعية ودواعشها وحواضن داعشية للأيجار متبقية من سافل النظام البعثي, جميعهم يفبركون قوانين انحطاط الردة من داخل السلطات الثلاثة, اطرافاً منها ادخلت دواعشها لأحتلال ثلث جغرافية العراق واطرافاً تحررها عبر هدنة مع الفساد.
العراق لن يعتمر العمامة فعمقه الحضاري اكتسب اصالته عبر الاف السنين وبغداد ستخلغ خيمة النقاب فأحشائها لم تعد تتسع لوليد نهضتها حداثة وانعتاق معرفي والعراقيون ومهما تمادت طفيليات الردة في محاولاتها اجتثاث عقلهم وتجفيف روافد وعيهم ثم استغفالهم بكاذب الشعارات والتصريحات ومواعظ الفتن فلن ينال الخراب من جذور مشروعهم الوطني, ومثلما مرت التخريفات الأيمانية لصدام حسين ستمر قوانين التجحيش لأسلاميو النكبة.
الأسلاميون بوجهي عملة دواعشهم هم الأكثر غباء في فهم المجتمع العراقي المتكون من اطياف تجانست الوانها عبر اندماجها الطوعي لألاف السنين, كل مارس حقوقه الثقافية والحضارية والدينية والقومية والعقائدية والفكرية والروحية من داخل فضائل التعايش السلمي, تآلف الجميع في وحدة مجتمعية لن تنال منها اعاصير الفرقة والتمزق والتقسيم, اسلاميو التبعية يجربون الآن انجاز ما لم تنجزه انظمة غابر العمالة, قد يحققوا شيئاً لكنهم سيتحطم يافوخهم على صخرة الحريات الديمقراطية من داخل الصميم العراقي.ما اسوائهم واجهلهم عندما يعتقدون ان ما يمررونه من قوانين مشعوذة ستمكنهم من قمع الحريات الفردية والمجتمعية وبوسعهم ان يجتثوا من وعي الناس ما تأصل في طبعهم الحضاري, الأخطاء التي قد ترافق مسيرة المجتمعات لا يمكن تقويمها ومعالجتها الا عبر الأرادة المؤثرة للرأي العام, الأنسان قد يتمرد على القوانين لكنه يلين ويستقيم عندما يواجه اعراف وتقاليد وقيم وذائقة مجتمعه, الرأي العام وحده يستطيع اصلاح شأنه وشأن افراده عبر الحريات الديمقراطية لهذا يكون الجهد النافع ظاهرة مجتمعية وليس قانونية, قوانين شعوذات الأسلاميين منافقة بمجملها لهذا اصبح العراق بأمس الحاجة الى مجتمع مدني وطني نقي الضمير نظيف السريرة سليم العافية من تلوث ماض مضى ولم يعد ثوباً يليق بأنسان الألفية الثالثة.
على رئيس الجمهورية الدكتور فؤاد معصوم ان يكون حريصاً على سمعته ليحافظ عليها من التلوث الذي سيلحق بها من فساد التحالف (الوطني!!) واخوانچية سليم الجبوري, انهم اختزلوا مرحلتهم واصبحوا لوثة (بالوعة) لا يتحمل عفنها مستنقع المشاريع الأمريكية وستجفف كما جففت (بالوعة) النظام البعثي وستضيق بهم الحفر عاجلاً.27 / 10 / 2016