23 ديسمبر، 2024 4:54 ص

دعوى و دعوة لرفع زمّور مركبات النفايات .!

دعوى و دعوة لرفع زمّور مركبات النفايات .!

قد يتسبب العنوان اعلاه وسيما في كلماته الأخيرة الى سدّ الشهيّة , اذا ما كانت الشهية مفتوحةً في ظلّ هذه الأوضاع السياسية والأنتخابية وما يرافقها وكذلك ما يصاحبها من انعكاساتٍ نفسيةٍ ” على الأقلّ ” .. وإذ لم يسبق لنا الكتابة والخوض في مثل هكذا مواضيعٍ اجتماعية وخصوصاً في ميدانٍ يفتقد الى العطور والزهور , لكنّ السيل اجتاز الزبى وغدت قُدُرات التحمّل تفتقد الى بعض قدراتها لدى الجمهور ودونما تعميمٍ ولا مساواة .

منذ سنينٍ طوال عبر هذا المنوال اختارت امانة بغداد ” ولربما كتحصيل حاصل ” أنْ تحتوي عجلات جمع النفايات على زمّورٍ ” هورن ” من اعلى الأصوات المدوية النشاز , وبما يفوق درجة اصوات ” هورنات ” الشاحنات في الطرق الخارجية , وهذا ما اثلجَ صدور سائقي تلكم المركبات ” طرباً وأملاً ” لتنبيه قاطني الأحياء والمناطق السكنيّة ” لدفع مبلغ الإكرامية التافه .

وبمسافةٍ لا تقلّ عن كيلومترين ونيف كقطر او نصف قطر دائرة , تتوزع اصوات هذا الزمور العالي والشديد الإزعاج الى كافة الأتجاهات وما بينها مخترقةً كلّ الجدران واصوات التلفزة واليوتيوب المختارة من موسيقىً وسواها , وإذ تتوقف مركبة النفايات أمام كلّ منزلٍ لتفريغ عربات جمع الأوساخ والفضلات , وسائقوها يواصلون العزف والضغط على ” الهورن ” دونما اكتراثٍ لمرضى مفترضين في البيوت او لمن يمارسون الكتابة والتصفّح او لكبار سنّ متقاعدين قد يخلدون الى النوم في ايّ وقتٍ , وخصوصاً أنّ عجلات أمانة بغداد لا وقت ولا ساعة محددة لها لتتجوّل وتؤدي مهامها القومية في شوارع وفروع المناطق السكنية سواءً قبل او بعد الظهيرة , كما أنّ ايّام اطلالتها وزيارتها لهذه الأحياء غير ثابته وتخضع لأجتهاداتٍ غير فقهيّة .

السؤال الأول ال Super strategy الموجّه الى أمينة بغداد السيدة ذكرى علوش , يفيدُ ” دونما فائدة ” أنّ الغالبية العظمى من الناس تمتلك عرباتٍ بلاستيكية مخصصة لتجميع فضلات البيوت ويضعوها أمام ابواب منازلهم قبل الوقت المتوقع لقدوم هذه المركبات , فعلامَ ترك سائقيها على حريتهم المتطرفة في العزف النشازي القاتل على زمّور او هورن المركبة , ولماذا الإصرار على عدم رفعه والغائه اصلاً من هذه السيارات , وكذلك لماذا افتقاد التفكير الذوقي والشعور بالمسؤولية الأجتماعية لأمينة بغداد والمدراء العامين الذين يعملون تحت ايديها .! فهل عوائلهم منسجمة وتطرب لهذه الأصوات التي تفوق ازعاجات اصوات الرصاص التي أدمن الشعب العراقي على الأستماع عليها .!

أمّا السؤال الثاني الذي لايقلّ في ستراتيجيته ال Super عن سابقهِ , فهو لماذا لا تمنع أمينة بغداد ” وبتنسيقٍ مع المجالس البلدية ” السادة الزبّالين من قرعِ اجراس البيوت ” ولعدةِ مراتٍ متوالية او متعاقبة ” بعد تفريغهم للعربات النفايات البلاستيكية , لأجل الضغط على العوائل والمواطنين لدفع الأكرامية ! وألا تكفي اصوات منبّه او زمور تلك المركبات وديمومة عزفه كلّ بضعة امتار حتى تغادر تلكنّ العجلات بعد إكمال او استكمال مهامها الطبيعية وغير الطبيعية ! , والى ذلك ايضاً , فمن الصعب التصوّر أنّ السيدة امينة بغداد واستخبارات دوائرها التابعة لا علم لهم بأنّ هنالك مساوماتٍ ماليّة وابتزاز بين سائقي تلك السيارات وبعض اصحاب البيوت لوضع موادٍ واغراضٍ واجهزةٍ ما ” يراد التخلص منها ” داخل مركبات الأمانة وبما يسبب ضرراً وأذىً لماكنة هذه العجلات التي تفرم وتطحن متبقيات المنازل , عبر الضغط الزائد عليها وعلى قابلياتها وقدراتها الفنية .

وهل تدرك أمينة العاصمة وممّن يعملون بمعيتها بأنهم جميعاً معرّضون للإستبدال والأقالة بعد استكمال الكابينة الوزارية , ولا سيّما غضّهم النظر والبصر عمّا يجري من ضرر للمواطنين ولمركبات امانة بغداد .! , والى حدٍّ ما فنشكُّ ونشكك بوضعِ حدٍّ ما للسادة الزبّالين , وكأنهم فصائلٌ مسلّحة .!

ومن زاويةٍ اخرى فنلفت انظار السّت ذكرى بأنّ عجلات بيع الغاز والنفط الأهلية تستخدم موسيقىً لفيروز وبعضها موسيقى اغنية love story العالمية , بل أنّ بعضها القليل تستخدم معزوفاتٍ لبتهوفن و باخ وسواهم كبدائلٍ لمنبّه او زمور مركبات أمانة بغداد , وشتّانَ بما لا يمكن مقارنته , والذوق هنا هو سيّد المواقف .!