على الرغم من الإلحاحات الكثيرة ومنها ما كان محرجا لنا ولحد ساعة تحرير هذا المقال كنت رافضا أو معتذرا عن اجراء أي لقاء متلفز او كتابة مقال يخص مهزلة الكهرباء التي يعاني من تفاقمها سكان بلادي الآن وهي نفسها منذ سنة الاحتلال عام ٢٠٠٣ والى يومنا هذا وذلك على اثر قرار شخصي يفضي بالتعامل مع حيثيات الأزمة الكهربائية المستمرة بالصمت حيناً أو بمنشور مقتضب احيانا اخرى على اثر ذلك جرى اختياري لعنوان مقالة كنت انوي تحريرها ( دعوها فانها نتنة ) ، الا اني وبعد مراجعة سريعة للحالة وما أعرفه متيقناً عن تبعات غياب التيار الكهربائي عن المنازل الكونكريتية في ساعات حرارة الاجواء اللاهبة صيفاً وما يعانيه المواطنين من مخاطر جسيمة مختلفة وعلى وجه التحديد الأطفال والمرضى والشيوخ ، وعلى وفق ما تفرضه قيم الانسانية والرجولة فأنني أوجه الدعوة إلى كافة الزملاء من الخبراء والمهندسين العراقيين الذين جرى ابعادهم عن ممارسة دورهم المهني ان يشرعوا بتأليف فريق عمل تطوعي موحد لتقديم الدعم والمساندة للملاكات العاملة في قطاع الكهرباء داخل العراق وعلى الجهات المعنية ذات العلاقة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين حمايتهم وتوفير موقع آمن لهم بعيداً عن التدخلات المشبوهة كما ينبغي منح الفريق صلاحيات كاملة لتنفيذ المهام المطلوبة لانتشال المنظومة الوطنية للكهرباء من واقعها الحالي الذي كان سبباً في ارهاق المجتمع صحّيا ونفسيا عدا ما تعرضت له الموارد الوطنية من الهدر المالي الكبير دون نتائج تذكر .