23 ديسمبر، 2024 1:57 ص

اثارة الاشاعة او الكذبة لها فنونها ولها رجالها وحطبها السذجة والمغفلين مع الالكترونيين الوهميين وارضيتها من ينخدع بها سواء بتصديقها او تكذيبها او منحها اكثر من حجمها اي الاهتمام بها لان حجمها هي عدم الرد عليها ( اميتوا الباطل بعدم الرد عليه) ، نعم هنالك امور يجب توضيحها والرد عليها وهذا يحتاج الى قراءة خاصة وسليمة .

سابقا تذكرون ايقونة لماذا لا يظهر السيد السيستاني في الاعلام ، وتذكرون القائلين بانه لا يحسن نطق العربية ( رجل 50 سنة يدرس ويُدرس في النجف مناهج الحوزة العربية البلاغية ) ياتي من يدعي انه لا ينطق العربية ، وهنا ينبري المنافقون للتصديق ويتصدى السذجة من غير شعور للمطالبة بذلك لاثبات لغته العربية وهكذا ، وبعد ما انتهت هذه الفتنة بدات فتن اخرى ، منها انه متوفى سريريا ، ومنها انه يصرف اموال الخمس في ايران ووو …ناهيكم عن استهداف وكلائه خصوصا في كربلاء

وعلى الجانب الاخر انت ايها المحب فالمفروض ان تكون على معرفة في كيفية التعامل مع المرجعية ، فليس من الصحيح عندما تتناقلون صورة لابناء السيد يسيرون في الشارع لوحدهم وتبداون بالمديح والمقارنة مع المسؤولين وصفة البساطة وعدم وجود حماية وما الى ذلك من صفات لماذا لا تدعوها طبيعية ؟ او اظهار صورة لحفيد السيد والتعليق مدحا عليها ، او صورة حضور مجلس فاتحة للسيد محمد رضا واخيه وهكذا

اعداء المرجعية حاولت التلاعب بالصور فوتوشوب وجربت حظها وفشلت فشلا ذريعا منها مثلا جلوس رامسفلد رجل بوش الى جنب السيد حتى نفسه رامسفلد استهزأ بالصورة ومن عملها .

وياتي اخر لا اعلم هل هو محب ام مدسوس يعرض فلم للسيد الشيرازي وعلق عليه انه السيد السيستاني يؤدي الشعائر الحسينية وووو .

وشاهدنا اليوم لقاء مندوبة الامم المتحدة بالسيد السيستاني وعجبي على الطرفين فالمحب يظهر الصورة ليؤكد وبالاسهم الحمراء على التباعد بينهم ، والتزام السيد بالتعليمات الصحية ، واخر يؤشر على قدح الشاي وعلبة المناديل الورقية ، وثالث يسلط الضوء على حركة يد السيد ، وبالنسبة للتعليقات فهذا يكتب ( وينهم الي يقولون السيد مريض ) واخر يكتب ( ضاغطهم ) ، واخر يقول انظروا لقد وصف المتظاهرين بالحراك الشعبي ولم يقل الجوكرية ، وما الى ذلك من تفاعلات .

المبغضون شغلهم ريموند التبريد السلكي وادعوا تكهنات ما انزل الله بها من سلطان لانها تافهة وتدل على تفكير قائلها ، وتصدى لهم اخر للرد باظهار صورة التبريد القديم . ومجموعة اخرى تطلق على نفسها اسم معين له دلالته لتدعي ان السيد غير مسؤول عن الشان العراقي ولماذا مسؤولة الامم المتحدة تذهب اليه ولا تذهب الى المتظاهرين اصحاب الشان وما الى ذلك من خزعبلات .

واخر يتهم بلاسخارت بانها ارتكبت خطا سياسيا شنيعا باضفاء شرعية لسلطة ( السيد ) السيستاني على العراق وعلى الشان العراقي . واخر يعلق لماذا لم يلبس السيد كمامة وضيفه كذلك ؟ ومن هذا القبيل كما يقال ( من هالمال حمل جمال)

هكذا ردود افعال تعطي الحق للسيد السيستاني بتجنب وسائل الاعلام المرئية الا النادر النادر جدا ، وانا اجزم ان السيد لا يريد هذا المديح الزائد ولا يريد رفع صوره او عرض افلامه وفي نفس الوقت لا يرضى الرد بتشنج على من يتهمه باطلا بل في قرارة نفسه انه يدعو لهم ولنفسه وللجميع بالمغفرة .

اما تحليل مطالبات السيد السيستاني وما تناوله مع المندوبة فهذا يعبر عن رسائل لاصحاب الشان مع الاخذ بنظر الاعتبار توقيت اللقاء مع التاكيد بان هنالك امور قد لا نعلم بها بل من المؤكد لا نعلم بها ، فعلينا العمل وتهيئة انفسنا للانتخابات واختيار شخصيات وطنية ونزيهة من الان حتى لا نعيد الفشل وتسلق الفاسدين على حساب اصواتنا.