21 مايو، 2024 7:48 م
Search
Close this search box.

دعوها انها مأمورة

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحكومة مغرمة بهواية ممتعه هي صنع الازمة ثم اطلاقها ثم الاختلاف حولها ثم اشغال المواطنين بسجالها ثم الاتفاق على تهدئتها واخيرا صفها مع الازمات التي قبلها ليعدوا الكرة مرة اخرى.
هل ستعبر ازمة  اليطاقة التموينية بتراجع الحكومة عن  قرار الغائها ام هل ستزيد مبلغ التعويض هل ستكون ضمن محاور الاجتماع الوطني ام انها لم تكن ضمن اتفاق اربيل هل سيتنابون  نواب دولة الفانون على القنوات الفضائيه لتلميع قرار الالغاء كعادتهم  وسيعتلي نواب العراقية المنابر الاعلامية يولولون ويرثون المرحومة التموينية وهل سيخرج علينا الاحرار بكامل اناقتهم وبسيحهم الثمينة ليرفضوا القرار ويمنحوا الحكومة (عطوه) للتراجع وماذا ستقول كتلة المواطن للمواطن بعد فتحوا فمه عنوة وسرقوا اخر لقمة رخيصة يبتلعها.
 صدقوني كما تعرفون كل ذلك سيحدث. لكن الشئ الذي لايمكن تصديقه والحكومة في خريفها لم يسمع المواطن ان ازمة حدثت في مجلس الوزراء فالقرارات تنساب بيسر وسهولة وجدول الاعمال ان كان معدا سلفا او انيا او بدون جدول الكل موافقون على كل شئ وعلى اي شئ لاتقاطعات حزبية ولا جهوية ولا مناطقية ولاطائفية سبحان الله اليس هؤلاء الوزراء من تلك الاحزاب والكتل المتناحرة اليس قادتهم من يرفضون ويحشدون ويهددون .
 المدهش الوزراء يتوارون عن المواطن ووسائل الاعلام والصحافة وكان القرار قد اتخذ في مجلس الوزراء الهندي او الافغاني اما من يتصدى بالرفض او القبول او شرح اليات التطبيق فهم رؤوس يصتدم بهم العراقي يوميا على الشاشة كأنهم شهود الزور في باب محكمة الكرخ على صوت اي طبل تلعب ارجلهم اتوماتكيا .
ولكن يبقى السؤال الكبير والمحير حقا؟ لماذا هذا الوئام والالئام والسكينة في مجلس الوزراء والعواصف الرملية والرعدية تمر من فوقه بردا وسلاما؟ وسيقودنا السؤال الى اجابتين والذي عنده اجابة اخرى امشي عليع العباس عليه السلام ان يزودني بها . اما الاجابة الاولى قد تكون ان اصحاب المعالي قد خضعوا الى عمليات جراحية صعبة رفعت منهم الشعور بالمسؤولية تجاه مواطنيهم والاخلاص لوطنهم ووضعوا بدلا عنها حب الشهوات والفساد الذي اكل البلاد والعباد.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب