17 مارس، 2024 3:40 ص
Search
Close this search box.

دعونا نتفاءل بنهاية الكارونا

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحياة مهما كانت سعيدة ومرفهة وآمنة، فإنها لابد أن تكون تحمل في تقلباتها الكثير من المصائب والمتاعب للإنسان. ومن ثم فان الحياة بتقلباتها بين الخير والشر، والغنى والفقر، والرفعة والذل، والموت والولادة، تشكل بمحصلتها مصدر إزعاج ومعاناة للإنسان. فهو لابد له أن يعيش الحالين، ولا يمكن له أن يستقر على حال واحد طوال مشوار عمره. ففي الوقت الذي يعيش فيه نعمة الصحة والعافية، لابد أن تجده يوماً ما يعاني من آلام وقسوة المرض. كما قد تجده يعاني عوز الفاقة بعد أن كان يوماً ما، ينعم برغد الغنى والثراء.. وهكذا.
ولعل هكذا صيرورة محكمة من التناقضات، التي يمكن أن يعيشها الإنسان في حياته في الغالب الأعم، إنما تأتي متوافقة مع القانون الإلهي المركزي الذي لا يتبدل ولا يتغير( كل يوم هو في شأن).
الصين البوذية / الديكتاتورية الملحدة، وآكلة الخفافيش والكلاب والفئران والسحالي والحشرات : تساعد إيطاليا وإسبانيا – الأوروبيتين المسيحيتين- كما ساعدت حوالي 82 دولة من جميع الأنواع العرقية والحضارية والجغرافية .
روسيا الملحدة والمارقة / – كما يصفها الغرب في أدبياته السياسية والإعلامية – ، ترسل علماء الفيروسات العسكريين الروس لمكافحة الفيروس التاجي في إيطاليا بسبب أرتفاع حصيلة القتلى بما يقرب من 1000 في غضون كل 24 ساعة.
بينما تخلت دول عظمى مثل ألمانيا وفرنسا وإنجلترا عن شقيقتها إيطاليا – معقل الحضارتين الرومانية والمسيحية الكاثوليكية، وبلد النهضة الأوروبية، ورائدة فنون التعبير الكتابي والتشكيل والعمران لما بعد المسيحية الغربية.
كما تخلى العرب والمسلمون بعضهم عن بعض , وراح بعض مشايخهم الماديون يغرقون السوق العالمية بالنفط الخام للمحافظة على إيراداتهم النفطية من جهة , و ديمومة حربهم على أخوتهم العرب والمسلمين من جهة أخرى , ولم نسمع أحد قدم مساعدة للعراق في هذه الفترة الحرجة من حياته الصحية والاقتصادية , والذي يعتاش شعبه على بيع النفط الخام سوى دولة الكويت التي غزاها دكتاتور العراق والأمة العربية ( صدام حسين ) عام 1990م ومسحها من خارطة العالم والعروبة لتكون المحافظة التاسعة عشر عراقياً لو تدخل المجتمع الدولي آنذاك , لان العقل العراقي في حينه كان مصاباً بمرض الكرسي ولو كان على ظهر أهل بيته وأبناء عمومته الآخرون .
وكما قال أحد الأطباء الفرنسيين (( إن ضحايا الانفلاونزا لا يجلبون انتباهنا سنوياً لأننا لم نهتم إعلاميا ولم نجلبهم إلى المستشفيات. ويعتبر (الكورونا) أشبه بالكوسج (سمك القرش) الذي يرعبنا كثيراً رغم إن عدد ضحايا في العالم سنوياً (3000) إنسان ، أما (الانفلاونزا) فهي أشبه بالبعوض الذي لا يخيفنا كثيراً رغم إن عدد ضحاياه (700 ) إلف إنسان سنوياً )) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب