مع ان الاصوات تعالت والنداءات تخالفت والصيحات ارتطمت ببعضها حتى مزّقت مسامع الناس فلم تعد تدخل عقولهم ليستجيبوا لها , ارسم هذا النداء , زفرات من قلب موجوع مما يجري في بلادنا من تدمير لجمال الانسانية ورقتها ووداعتها على ايدي من جهلوا حقيقة انفسهم فتمادوا ليقتلوا حقائق غيرهم واقول لمن بقيت فيه ذرةٌ من انسانية الانسان :
من اجل الارواح التي تُزهق يوميا ظلما , من اجل دموع الثكالى وانّات الموجوعين , ومن اجل ان يهنأ خليفة الله على الارض بالامان
دعونا نتعلم الحب من جديد
فقد مللنا الكره باسم الله والقتل باسم الله , وقد مللنا تنطّع المتنطعين باسم دين الله .
استعملنا كل ادوات القتل الغربية , ورسمنا لها التشريعات (جائز ومستحب وواجب) ولم نطبعها بطابع مُنتَج “اعداء الله ” .
وتعاملنا مع كل ادوات “الافساد” الغربية , فجعلناها حلالا , وفتحنا قنوات وصفحات وشبكات للناطقين عن الله لتزيدهم اجلالاً , ولم تُعد مُنتَج ” اعداء الله ”
ولكن , عندما يكون الحديث عن ذكرى الحب , الحب الذي يحيي النفوس الميّتة , الحب الذي لا يأتي منه الا الخير والسلام والامان , ترتعد فرائص الجاهلين فترتفع اصواتهم منكِرة : هذا تقليد غربي هجين !!!
والله ما الهجين الا مانراه يمارس بمباركة رجال الدين من سفك دماء وازهاق ارواح بريئة
ما الهجين الا التنطع في الدين من اجل الصعود على اكتاف البسطاء لاشباع نفوس دنيئة
ما الهجين الا تحويل العناوين الانسانية العامة الى رذيلة او جريمة او خطيئة
الله هو الحب , علّم عباده كيف يحبون حيث يقول ( ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )
و محمد الرحمةِ لايفرّق بين الدين والحب في قوله (وهل الدين الا الحب )
وهذا عليّ الخير يشكو فراق محبوبته الزهراء (أ حــبـيـب مـالـك لأتـرد جـوابـنـا…أنـسيت بعـدي خـلـة الأحباب)
مَنْ هؤلاء ياترى ؟ اليسوا هم رموز الامة وقدوتها ؟ فلماذا تحولت امتنا الى امة متوحشة تهتف بالقتل وتدعوا الى القتل وترقص للقتل ؟ فان كنّا انتقائيين في الترفع عن تقليد الاخرين , أ لم يأن الاوان لان نتعلم من رموزنا ؟
دعونا نتعلم الحب من اجل منفعة من بقي من الناس.