19 ديسمبر، 2024 3:10 ص

دعوة مجنون لبعثي المفتون

دعوة مجنون لبعثي المفتون

الفكر نتاج معاناة لشريحة كبيرة من المجتمع يأتي عن قناعات متفاوتة بين من يعتنقها ويسير وفق هواها تنوعت بين قومية التوجه ووطنية المعتقد , الفكر الشيوعي  لعب فيها دورا كبيرا إلا ان حظا موفورا لم يصاحبه وجلباب قبولا لم يلبسه وبقي بعيدا عن تطلعات الجمهور المتحمس لعروبة إنتماءه وعقيدة دينه وجغرافية وطنه , طرح فكر البعث  نتيجة لهذا الفراغ في أربعينيات هذا القرن كرد على الشيوعية والأممية والوجودية , لقي أقبالا واسعا عند الطبقات الشعبية وبعض المثقفين القوميين , لم نعرف مصدر تكوينه وفلسفة وجوده غير شعاراته البراقة ومبادءه الحماسية المفعمة بالعروبة ونظريته الأشتراكية طبعا هذا على الورق فقط , أثبتت ممارساته ان هناك دوائر مشبوهة وعناصرمجهولة تقف وراء دعمه بغية تسويقه بين أوساط الشعب المختلفة ومحاولة عزل الفكر الشيوعي عن الساحة والقبول العربي , تجربته الأولى في أستلام الحكم حملت الكثير من الجرائم وعمليات الثار والأنتقام في عام1963بالقطر العراقي بمسمى الحرس القومي , سقوط تجربته في نفس العام بقي معزولا منبوذا مشردا هنا وهناك , لم يلبث ان أعاد تنظيمه ليستلم السلطة عام 1968 بتاريخ مفعم بالجريمة منذ ذلك الحين لعام 2003أنكشفت بعد سقوطه العديد من السلوكيات غير الأنسانية سواءا على مستوى الفرد أو المجموع , المنتمون له والمتمسكين بنهجه والمغررين بإهدافه تنوعت ولاءاتهم بين الحاجة والمصلحة والأنتماء العقائدي , يتداول العديد من سياسي البلد وقادته الآن محاولة الغاء قانون المسائلة والعدالة بعد مضي الفترة, جرائمه لايمكن محوها والتغطية عليها وعبور آذاها شاخصة للعيان ليومنا هذا ثم سلوكه المبدىء الميكافيلي بالأرتماء في أحضان داعش لتحقيق غاياته وصولا لأهدافه من خلال خلاياه التنظيمية النائمة والتي كشفها رئيس الوزراء مؤخرا تدل على عقم تفكير قادته , قيادته لاتعي من الأمر شيء وتعمل بأجندة الثار والتنكيل والدمار , الأصرار على السلوك المشين لايصب في مصلحته , الأعتماد على الجريمة سبيلا والأنتقام منهجا والتدمير طريقا  لايمكن للشعب قبوله والتصافح معه , محاولة نقد الذات بوقفة يُعلن فيها  بصوت واحد نتبرأ من حزب البعث وافكاره وممارساته . أفضل من شعارات مزيفه جلبت الدمار للعراق وشعبه.

أحدث المقالات

أحدث المقالات