4 نوفمبر، 2024 9:27 م
Search
Close this search box.

دعوة لنقابة الصحفيين وهيئة الاعلام والاتصالات

دعوة لنقابة الصحفيين وهيئة الاعلام والاتصالات

الظروف الاستثنائية المعقدة التي يعيشها بلدنا لفشل السياسيين  في اداء مسؤولياتهم الكبيرة في ادارة و قيادة دفة البلاد والعباد الى بر الامان وجعله في مهب ريح  الصراع والتقاطع والتناقض والاحتراب الاعلامي المستعر منذ 2003 بين الاقطاب الاساسية للعملية السياسية الراهنة التي تتحمل مسؤولية ماالت اليه الاوضاع من سوء وتردي وشيوع حالة التخبط في حركة مؤسسات الدولة التي ارتهنت بالصفقات والمساومات والتوافقات والاتفاقات السياسية التي بدورها لم تثمر الا عن تعميق التخندقات والانقسامات بين مكونات شعبنا ، وما (زاد الطين بله) التأثيرالمباشر للوسائل الاعلامية وخصوصا القنوات الفضائية المحلية والعربية من خلال منهج رسائلها الاعلامية  المؤبوة بالتحريض على الفتن وترسيخ العزل والفصل بين ابناء شعبنا وصولا الى ما نعيشه اليوم من فتنة ظاهرة حيث طفحت معالمها  صراحة ويسمع فحيحها عاليا ، ،ولكن اليوم انتقلت العدوى (الطاعونية) الى المواقع الالكترونية الاعلامية التي تتوالد يوميا عن وكالات اخبارية او مواقع  اعلامية متنوعة الواجهات والميول والاتجاهات ، والمفترض ان يكون ذلك اضافة ايجابية لعنوان الحرية الاعلامية ، ولكن في الحقيقة قد اميط اللثام عن هوية العديد منها  حيث تبين لم تكن الا اضافة سلبية لتلويث المناخ الاعلامي المشحون اصلا بالنفعية والمصلحية الخاصة لمموليها  المحسوبين على اجندات معروفة للقاصي والداني ،  ولكن المستغرب استغلال عدد كبير من الاقلام المثلومة (الاصح اصحاب ادوات الكتابة لان القلم عنوان الحق والعلم)  ليصبح  ديدنها الطعن والتسقيط الرخيص المبتذل وتشويش الحقائق بالتضليل والتحريف وطرح الافكار المسمومة المتطرفة الطائفية ، ونرى كثير من الاسماء (المعروفة) معروضة  في(سوق النخاسة) حيث بيعت بالمال السحت المغمس بدماء العراقيين الابرياء من قبل الجهات السياسية الداخلية والخارجية التي لا تتونى في اعلان عدائها صراحة للشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته ، وليس هنا بصدد رصد مدى المهنية والموضوعية والحيادية في الكتابة ، ولكن هناك تجاوزا وتجنيا تعسفيا على ابسط القيم الاخلاقية لمبادئ الكتابة في تلك المواقع الالكترونية حيث لايختلف ما يكتب فيها من انتهاكات وتجاوزات عن ادوات الغدر للقتلة والمجرمين الارهابيين في حفلات الموت المبرمج بحق شعبنا يوميا ، اليوم نرى تنفيذ منهج مرسوم بدقة في عملية واسعة لاسقاط الرموز والاعمدة الصحفية ومحاولات تشويه سمعتها والنيل منها بمختلف اساليب المكر والخبث وذلك بسرد روايات وحكايات من نسيج الاهواء والمصالح والاغراض الباطلة وتصوير احداث مفبركة وبلغة الاثارة من خلال العبارة المكررة ( ورد الخبر او المعلومة من مصدر طلب عدم ذكر اسمه) لتتستر بحقها اخفاء مصدر المعلومات ، الى ان وصل الامر الى درجة السماح لانفسهم بسرد روايات اتهامات باطلة بالقتل ولصقها جزافا وتضليلا بزملاء صحفيين لمأرب خاصة و لجهات سياسية على حساب اخرى ، مما يشعل الفتن والمشاكل العميقة وفقدان الثقة بين الزملاء في الاسرة الصحفية العراقية التي قدمت العشرات من الشهداء في سبيل حرية الكلمة المسؤولة الوطنية ،  لذا التسيب الواضح  نتيجة انعدام الضابطة التنظيمية لكثير من المواقع الالكترونية التي اصبحت ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات وترويج وتسويق الافتراءات لكل من تسول له نفسه ونوازعه المريضة ،  ان فقدان المتابعة التنظيمية وليس الرقابية من قبل الجهات المعنية وخصوصا هيئة الاعلام والاتصالات المعنية بتنظيم الاعلام في العراق ليتسنى للمتضررين  اللجوء للقضاء لاحقاق الحق ورفع الحيف والظلم عنهم ويدفع المسيئين ثمن اخطائهم بالنوايا المبيتة السيئة ، لكون الكثير من تلك المواقع الالكترونية هويتها مجهولة حيث لايعرف شخصية القائميين عليها او عناوينها مما جعلها تجول وتصول  بالطعن والقذف والفبركة والتزييف والتعدي والتجاوز على حقوق الاخرين الشخصية والاعتبارية دون رادع قانوني ،  ان دعوتنا وبصوت عالي للجهات المعنية (هيئة الاعلام والاتصالات ) لتأخذ على عاتقها مسؤولية  ومتابعة تلك المواقع لضمان التزاماتها المهنية ومقاضاة وايقاف المتجاوزين على الضوابط الاعلامية المهنية وفق القوانين ، ودعوة للاقلام الحرة وفق المسؤولية الوطنية والمهنية التضامنية التصدي لنعيق الغربان السوداء ورد كيدها وخبثها وتفنيد ادعاءتها ولجم تخرصاتها الباطلة  لشق اللحمة الصحفية ، ودعوة لنقابة الصحفيين العراقيين المعروفة بالمواقف المساندة والداعمة لكل الصحفيين للقيام بمسؤوليتها في حصانة حقوق الاسرة الصحفية وسمعتها وكرامتها واتخاذ مايلزم من الاجراءات القانونية الرادعة  لمقاضاة بؤر الفتن والافتراء و التجاوز تحت العناوين الصحفية المختلفة في تلك المواقع المأجورة ، واخيرا عندما تكون الفتنة ظاهرة  لابد من محاربتها وطنيا وشرعيا ، قال الرسول (ص): “يُقْبَضُ العِلْمُ، وَيَظْهَرُ الجَهْلُ وَالفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الهَرْجُ”، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الهَرْجُ؟ فَقَالَ: “هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا، كَأَنَّهُ يُرِيدُ القَتْلَ” .”

أحدث المقالات