6 أبريل، 2024 8:01 م
Search
Close this search box.

دعوة للسلام

Facebook
Twitter
LinkedIn

في هذه الأيام المباركة الجليلة أيام حج بيت الله المقدس والصعود على جبل عرفه ومعانيه القدسية السامية وبدلا من إشاعة روح التسامح والمحبة والوئام بين أبناء الدين الواحد الحنيف نرى طغيان لغة القتل والإرهاب والتصفيات والحملة الصليبية الجديدة على ديننا الحنيف ..والمخزي في الأمر أن من ينفذ ويبارك ويقاتل في هذه الحملة الشرسة هم من حسبوا على ديننا زورا وما هم من الإسلام بشيء..واشتعلت من جديد لغة الحرب في عراق الرسالات والأنبياء ولم تسلم منها طائفة أو مذهب أو جماعة فالمطلوب هو إغراق العراق في حرب لا هوادة فيها بغية الوصول إلى تقطيع أوصال بلدنا المجاهد وتفتيته إلى دويلات صغيرة يسهل التحكم فيها واللعب بمقدراتها ..ولم يدرك الكثيرون حتى الساعة بان الوقت يمر ليس في صالح العراق وأبناؤه البررة المخلصون فاستمروا في غيهم وعمتهم روح الحقد والطائفية البغيضة من أن يبصروا نور الحق مستغلين المواقع التي اشتروها بأموال السحت والرذيلة والخيانة التي تقاضوها من أسيادهم في الخارج وأصبحوا كقطع الشطرنج يحركونهم بأي اتجاه يريدون…وهكذا كثرت المفخخات والعبوات الحاقدة الشريرة وكواتم القتل اليومي المرعبة ولم يسلم منهم صغير أو شيخ أو امرأة أو أطفال مدارس وراحت أدوات قتلهم تحصد الأرواح العراقية الطاهرة يوما بعد أخر تحت مسميات يوم ….الدامي حتى أصبحت أيامنا وساعاتنا ولحظاتنا داميات دوما والحكومة لا حول لها ولا قوة سوى تصريحات رنانة من هنا وهناك وسيطرات فاشلة وأجهزة كشف مزورة واستخبارات نائمة حالمة فقط بالمخصصات والفوائد غير آبهة لأحد أبدا …يا سادة يا كرام ..كفانا قتلا وصراعا وتدميرا ..كفانا من اللهاث وراء المناصب المليئة بالرذيلة والفسق والسرقات ..كفانا من تحويل أرضنا الجميلة المعطاء إلى ساحات للقتل والدمار والتخريب …ودعونا نركن سلاحنا جانبا( كما يفعل الغرب فيما بينهم) ونجتمع أخوة في الدين ..دعونا نتحاور بجدية بعيدة عن موائد الطعام والمواثيق الزائفة حوار يفضي إلى حل لمشاكلنا التي خلقناها من جشعنا وحبنا للسلطة والمال …حل نمنع فيه أن يتدخل أي من دول الجوار ونمنع ونصم آذاننا عن تعليماتهم لنا كيف يكون ؟ وماذا يجب أن يكون؟ كفاكم تمترسا بدول الخيبة الجار فانتم تعلمون قبلهم أنهم لا يريدون لكم ولنا خيرا وإنما مصالحهم أولا وأخيرا وانتم أدوات التنفيذ لكل مخططاتهم ……اصحوا يا سادة يا نيام ….فارض العراق عصية على الجميع ونساء العراق ولادات لرجال غر ميامين …ودماء شهداؤنا روت الأرض بما فيه الكثير …والتاريخ ولعنة الأجيال لن يرحم من أساء لهذه الأرض الطيبة وستلاحقكم اللعنة أينما كنتم ….أنها دعوة للكف عن القتل والتدمير وبداية حوار جاد فعال يضع مصلحة العراق أولا وأخيرا وفوق كل اعتبار حاملين معكم أغصان الزيتون وتنشدون جميعا أنشودة الفرح العراقي البهي…العراق الواحد الموحد

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب