5 نوفمبر، 2024 1:30 م
Search
Close this search box.

دعوة للحفاظ على بناة العراق من حملة التسقيط!

دعوة للحفاظ على بناة العراق من حملة التسقيط!

باتت عمليات اغتيال النجاح واجهاض المشاريع  الناجحة من المسائل المألوفة هذه الأيام في بلاد يحتدم فيها التنافس الانتخابي المحموم وتتقاطع فيه السياسات والمصالح والمكاسب ، وصارت فيه محاولات التسقيط وخلط الأوراق من سمات هذا الزمان من اخوة يوسف ! مما يلحق ضررا كبيرا برموز البناء والاصلاح والنهوض ويشكل اجحافا بحق المخلصين من ابناء العراق وتشويها لتاريخهم النضالي والجهاد في حريق سيلتهم انجازات الوطن بشراهة مذهلة وقد يحترق فيه الأخضر بسعر اليابس ! كما يقول المثل العراقين،ان لم تكن هناك وقفة جدية من مخلصي العراق اينما كانوا وفي اي موقع تواجدوا ومن اين مكون انحدروا ..
نعم الراهن العراقي بات اليوم بأمس الحاجة الى وقفة من الانصاف والعدل كما في يقول الإمام علي عليه السلام ” لا عدل كالإنصاف ” و” ان من العدل أن تنصف في الحكم وتجتنب الظلم” والمسؤولية اذن ليست سلوكية او شرعية فحسب وانما هي من أعظم مسؤولياتنا الأخلاقية وواجباتنا الوطنية في وضع حد لهذا التصدع في جدار الوطن والحاجة الى سد الثغرة في أسواره القيمية .. فالواجب يحتم على كل منصف أن يقاتل بقوة وكل من موقعه ورفع راية الانصاف في سبيل الحفاظ على القلة القليلة  من المنجزات والمكتسبات الرصينة.
والمواطن الحصيف يستطيع تصنيف الشرفاء العاملين من خلال تدقيق الأداء وتقييم الناتج الفعلي لأدائه والعبرة بالخواتيم في كل مشروع ولم يعد تحديد المسؤول الجيد صعبا للغاية وانما بمراجعة بسيطة وبلغة الأرقام يمكن الوصول الى فصل الغث عن السمين .
ويحتم الواجب علينا الانحناء احتراما واجلالا لكل من يضع حجرا على حجر في بناء العراق ولكل من عمل وأخلص وأنجز .. ولكل من فكر وذكر وكتب كلمة أو حرفا لخير العراق والعراقيين ، و لكل من قدم أية مساهمة حتى لو كانت بسيطة  في سبيل النهوض بالوطن الجريح في الزمن الصعب ، وليس لنا نحن عوام المواطنين لا مطمع بمنصب ولا طموحات انتخابية.. وانما رجاء من كل من يهمه الأمر بأن لا يظلم بخته وحظه ! في الخوض مع الخائضين والطعن مع الطاعنين بالشرفاء مهما اختلفنا معهم في العرق والطائفة والحزب والجغرافية بل الأمر يدعونا الى الاجماع والتوحد جميعا لتشخيص البناة والساعين للبناء والمساهمين في البناء بتفان واخلاص ، وعدم الانسياق مع موجة التسقيط المتلاطمة هذه الأيام وأن لا تكون معاولنا الى جانب معاول ارادات التدمير والهدم والتعطيل لكل منجز عراقي من الخلف فنكون على ما فعلنا نادمين .. وحسرة علينا أن نتفق على أن نتفق في يوم ما !!! وما نرجوه هنا أن لا نتفق على تحطيم رموز البناء والاصلاح والنهوض العراقي على قلتهم ولكنهم حاضرون هنا وهناك في هذه القائمة أو تلك ، اولى مسؤوليات شرف الوطن وروح المواطنة الانسلاخ من عصبياتنا وقبلياتنا وعنصرياتنا وطائفياتنا ، للارتقاء الى  مستوى اختيار الشرفاء قلبا وقالبا لنبحث عنهم اذن هنا وهناك على سبيل المثال لا الحصر د. حسين الشهرستاني في تطوير وزارة النفط وجعلها ممونة خزينة العراق بامتياز ، وكروب عبد المهدي وبيان جبر والشبيبي الذين انقذوا العراق من ديونه الدولية المقدرة بعشرات المليارات من الدولارات والشيخ محمد تقي الولى الذي اسس وزارة الحج من لاشيء وجعلها الوزارة العربية الاولى في خدمات الحج كذلك محافظ ميسان علي دواي الذي اثار اعجاب العراقيين بنشاطه والمهندس ثامر الغضبان رئيس هيئة المستشارين الذي سيكتشف العراقيون بعد سنوات ما قدمه هذا الرجل لبناء العراق والدكتور حسين جابر مهندس المبادرة الزراعية الذي انتشل الزراعة ووضعها على خط النهوض .. وعذرا للناجحين المخلصين لعدم ذكر اسمائهم لجهلي وقلة اطلاعي وتقصيري ولكنهم حاضرون دائما في الضمائر .. اذن ابحثوا معي بوعي ودقة وبموضوعية وضمير وطني .. بالتأكيد ستجدون من هو أفضل ومن هو أحق بوضع اسمه داخل اطار من ذهب ويستحق منا كل اجلال وتقدير .. مرة اخرى انحني لبناة العراق من كل العراقيين على اختلاف اطيافهم والوانهم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات