17 نوفمبر، 2024 2:35 م
Search
Close this search box.

دعوة للتغير بعد أزمة الضمير

دعوة للتغير بعد أزمة الضمير

(( بعد ما فشلت كل الحكومات المتعاقبة على الشعب العراقي منذ عام ( 2003 ( ولغاية الآن في الحفاظ على النسيج الاجتماعي له وعدم انفراط عقد مكوناته بسبب فشل سياساتها المتخبطة وعدم وضوح الرؤيا في وضع سياسة محدودة تأخذ بعنق الحكومة لخدمة مصالح هذا الشعب الذي كان يأمل منها أن تلبي طموحه على مدى خمسة عشر عاما انصرمت من عمرها بل تخلت عن المواطن العراقي وعاشت بعيدا عنه ملبية مصالحها الفئوية والحزبية من غير منهاج مدروس في رسم ملامح سياسة حكيمة لبناء دولة وتطوير شعب نهض توا من فراغ سياسي وحكومي ولن تستطيع إنجاب قادة يملكون من مواصفات القيادة المتجردة من الطائفية والحزبية والمصالح الضيقة للأحزاب لانتشال الواقع المرير الذي نعيش فيه وإنقاذ البلد من انحداره نحو الهاوية ومن خيبة أمل إلى خيبة أمل ومن أزمة إلى أخرى فقد ساهمة الحكومات ومع الأسف جر المواطن العراقي الى كثير من السلبيات التي فُرضت عليه فرضا حيث كان ضحية لأيدلوجيات خارجية وداخلية أثرت في صنع مواطن جديد يعيش على هامش الحياة وعلى خيبة أمل مما يدور من حوله . تخلى عن الضمير وهو الوازع المهم في الحياة العامة للفرد والإنسان بعد ما أصبح كلمة مجردة من معناها مركونة على رفوف مكتبة الحياة اليومية بدون قيمة تذكر. فنحن نعيش الآن أزمة حادة وصراع مستميت لإرجاع الضمير الى الشخصية العراقية بعد ما فقد مخافة الله سبحانه وتعالى في تعامله في العلاقات العامة ومؤسسات الدولة والحياة الأسرية لكثير من فئات الشعب بعدما سيطرت عليه المطامع والمصالح السلطوية والحزبية وزخرف الحياة الدنيا وحطامها الزائل . لهذا دعوتنا الخالصة لكل مثقف عينه تدمع على هذا الوطن المجروح ( العراق ) والضائع من أيدينا ونحن ننظر إليه بعين العطف والشفقة أن يأخذ دوره في محاولة وضع أسس العمل الجاد في التربية والتعليم والتوعية الوطنية في كافة المؤسسات الحكومية والغير الحكومية من خلال تبنيه برامج توعية تعيد للمواطن العراقي الثقة بالنفس بعيدا عن المماحكة واستفزاز الدولة وبأسلوب حضاري ممنهج عبر وسائل وقنوات ثقافية وسياسية صحيحة المتاحة لديه لأن المثقف والسياسي الوطني والمفكر هو الوحيد القادر على التغيير لما يملكه من قدرات ثقافية فكرية وثقافية مكتسبة عبر حياته متصديا للأبواق المثقفة المرتبطة بالمؤسسات المغرضة والدمى التي تحركها خيوط الأحزاب والكتل السياسية التي تلعب أدوار مسرحياتها البعيدة عن الواقع وتشويهه وتدميره وعلى هذه المؤسسات الفكرية والثقافية الحقيقة الوطنية التي زرعت حب الوطن في قلبها أن تكون لها البصمة المميزة في رفد الحركة التصحيحية لإعادة برمجة العراقي من جديد ولأخذ بيده نحو بناء مجتمع عراقي خالي من الشوائب الاجتماعية التي غزتها أفكار الأعداء )) ضياء محسن الاسدي

أحدث المقالات