لاريبَ أنَّ للإبتسام او للإبتسامة الواحدة نوعان :A تعبيرٌ عن ارتياحٍ او استطيابٍ ما لأمرٍ ما , او إعجابٍ بشيءٍ ما ايضاً .B الإبتسامةُ الساخرة .! وهنا نتركُ للقرّاء اختيار نوع ابتسامتهم اذا ما ابتسموا اصلاً حولَ او عمّا ادناه : -< قبل دقائقٍ قلائل , وبتصفّحي للمواقع الإخبارية , فوجئتُ بخبرٍ اضطررتُ لإعادة قراءته مرّةً اخرى .!وفحوى الخبر أنّ وزارة الكهرباء اعلنت عبر ” وسائل الإعلام ” أنّ رئيس الوزراء وجّهَ شكرهُ الى ملاكات وزارات الكهرباء على رفعهم انتاجية الطاقة الكهربائية , وايضا على جهودهم الأستثنائية في اصلاح او تصليح ” اعطال ” الكهرباء في عزّ الصيف ! , وقد بلغ السرور بالوزارة أنْ وزّعت كتاب شكر العبادي على كافة منتسبي الوزارة والمحطات ولربما الأبراج > .! لستُ هنا بصددِ انكارِ ايّ جهدٍ يقوم به عامل او فنّي او مهندس كهربائي في هذه الوزارة العريقة , انّما تعليقي الوحيد ولربما الفريد أنْ لم يسبق في تأريخ الدولة العراقية او بالأحرى في تأريخ وزارة الكهرباء التي كانت فيما مضى ” مديرية عامة او مصلحة وثمّ هيأة , وتحوّلت بالتالي الى وزارة , فَلَمْ يحدث او يصدف أنْ كانت كلّ فترةٍ يومية من فترات او برمجة قطع الكهرباء الوطنية لتمتد الى اربعِ ساعات .! وخصوصاً في فترة الحصار او قبل الإحتلال .لا نودّ اضافة تعليقٍ آخر سوى الأستغراب من موقف العبادي وكتاب شكرهِ لهذا الوزارة .!