مع نشر الملف الصوتي الخاص بآية الله الراحل حسين المنتظري(نائب الخميني سابقا)، والذي وثق جريمة إبادة 30 ألف من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف سنة 1988، وماقد أثاره هذا الملف من تأثيرات و أصداء على مختلف الاصعدة و مبادرة الجالية الايرانية في مختلف دول العالم للقيام بنشاطات و تحرکات و في الذکرى ال28 لهذه الجريمة الدنيئة، فإن الحاجة تزداد من أجل القيام بجهد وطني عراقي مخلص من أجل توثيق جرائم و مجازر و إنتهاکات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بحق العراق و الشعب العراقي.
الشعب العراقي الذي يعاني منذ أن هيمن نفوذ نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية على العراق و صار و في مقابل هذا النفوذ المشبوه يقوم الشعب العراقي بدفع ثمن باهض، خصوصا وإن هذا النظام قد جعل من العراق بمثابة ساحة و جبهة من أجل تصفية حساباته السياسية الدولية و الاقليمية المختلفة، خصوصا وعندما عمل على إثارة الفتنة الطائفية في عام 2006، على أثر حادثة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء و التي أعلن الجنرال جورج کيسي قائد القوات الأمريکية في العراق وقتئذ، بأن النظام الإيراني کان يقف خلف حادثة التفجير، تعطي إنطباعا و فهما واضحا للدور الخبيث الذي يقوم به هذا النظام في العراق.
جرائم الابادة الطائفية في ديالى و صلاح الدين و الرمادي و الفلوجة و التي تمت کلها بإشراف و توجيه من جانب هذا النظام عندما أطلق العنان للإرهابي المطلوب دوليا قاسم سليماني لکي يقوم بتنفيذ مخططاته الاجرامية ضد الشعب العراقي، ولم يعد سرا في العراق الدور المشبوه و الاجرامي الذي يضطلع به هذا الارهابي و الذي وبدلا من أن تبادر الحکومة العراقية للقبض عليه و محاکمته على جرائمه المتباينة التي إرتکبها بحق الشعب العراقي، فإن وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري الذي يفقه کل شئ إلا السياسة، خرج على العالم ليعلن بأن هذا السفاح هو مستشار للحکومة العراقية!
من الواضح إن هناك ليس المئات بل الالاف من الادلة و المستمسکات التي توثق جرائم نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد الشعب العراقي و کيف من إن له الدور الاساسي في دفع الاوضاع في البلاد الى هذا المنعطف الخطير، وإن الحاجة قد باتت ليست ضرورية وانما ملحة من أجل إقامة معرض من أجل توثيق جرائم و إنتهاکات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في العراق و من إنه يقوم بإداء دور إجرامي يجعل من دماء و معاناة الشعب العراقي جسرا من أجل عبوره الى الضفة الاخرى بأمان.
[email protected]
