تقول الدعوة الكريمة والإنسانية التي جاءت في رسالة نصية على الهاتف…..
(عزيزي. يرجى التوجه لأقرب مصرف رافدين مستصحبا معك المستمسكات الثبوتية وهويتك التقاعدية لتجديد بطاقتك الذكية.) 8/8/2020 انتهى.
في هذا الوقت والناس، ومنهم فئة المتقاعدين، مشغولين ومهمومين وخائفين بسبب جائحة فيروس كورونا الذي يصيب الناس ويميت العشرات منهم كل يوم، وبسبب الحظر عليهم في بيوتهم أو منع التجول المفروض عليهم والمحدد بساعات، وفي هذا الحر اللاهب … يطلب مصرف الرافدين من المتقاعدين العراقيين وأكثرهم كبار السن أو مرضى أو مصابين بالكرونا وراقدين في المستشفيات أو في بيوتهم …. في هذا الوقت يطلب مصرف الرافدين من هؤلاء المتقاعدين المساكين المتعبين مراجعة أقرب فرع للمصرف مع المستمسكات الثبوتية وهوية التقاعد والبطاقة الذكية من أجل تجديدها! أليست هذه دعوة كريمة وإنسانية في هذا الوقت بالذات تعبر عن مدى تعاطف مسؤولي مصرف الرافدين وتقديرهم للمتقاعدين وتقدير ظروفهم النفسية في هذا الوضع الذي لا يحتمله الناس الأصحاء فكيف بالمتقاعدين كبار السن والمرضى والمتعبين الذين يطلب منهم مراجعة مصرف الرافدين لتجديد البطاقة الذكية في هذه الظروف العصيبة والتواجد في المصرف وهو مكان مغلق يزدحم فيه المراجعون ويتقاربون بدل من أن يتباعدوا كما تقول تعليمات الوقاية، وتنقطع فيه الكهرباء بين حين وآخر ……
رحمتك يا ألله