23 ديسمبر، 2024 12:04 م

دعوة قادة إعتصام الانبار للصلاة الجمعة المقبلة في مرقد الامام الحسين

دعوة قادة إعتصام الانبار للصلاة الجمعة المقبلة في مرقد الامام الحسين

قدمت قيادات في التيار الصدري نصائح مهمة الى المعتصمين في الانبار بأن تقام صلاة موحدة يوم الجمعة المقبلة في كربلاء في مرقد الامام الحسين ( ع ) ، اذا كانوا يريدون لاعتصامهم ان يأخذ بعدا وطنيا، تساندهم فيه قطاعات واسعة من ابناء وسط وجنوب العراق، ولإبعاد الجانب الطائفي عن ساحات التظاهر ، وتأكيد ان المطالب هي عراقية تخص جميع مكونات الشعب العراقي ولا تختص بطائفة أو مذهب أو مكون.
وقالت مصادر مسؤولة في التيار الصدري ان وفدا رفيع المستوى من معتصمي الانبار يعتزم المجيء الى النجف الأشرف للالتقاء بالسيد مقتدى الصدر وليطلب منه المساعدة في اقامة صلاة الجمعة المقبلة لهم في مرقد سيد الشهداء الامام الحسين عليه افضل الصلاة السلام،بعد ان اقترح عليهم ان تكون هناك انتقالة نوعية في تظاهراتهم ،بأن تشمل جميع العراق ، وان جهات قيادية في التيار الصدري قالت انها سترحب بالفكرة وتبدي استعدادها للاسهام في نقل المعتصمين بسيارت خاصة تقلهم الى كربلاء، لتكون تظاهرة عراقية تبتعد كل البعد عن طائفيتها، وتتحول الى شعار وطني عراقي، يحمل الهم العراقي من غربه الى وسطه وجنوبه، ويكون شيعة العراق مساندين لأخوتهم أهل الانبار وباقي المحافظات التي تشهد اعتصامات، وتقام صلاة موحدة في كربلاء تحضرها قيادات واسعة من ابناء الانبار وشيوخها وجهائها وزعاماتها الدينية وجمع غفير من ساحة اعتصام الانبار ، ويكون حل الازمة أكثر قبولا وأكثر قدرة على التاثير مما لو بقيت في اطار طائفي، كون المعاناة تشمل جميع العراقيين ، وهناك تذمر من كل الاوساط العراقية مما يجري في العراق.
وتقول مصادر التيار الصدري ان اشد ما يخشاه السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري ان تقوم الحكومة بارسال الجيوش الى الانبار لاعلان حالة الحرب على اخوتهم في المحافظات الغربية والشمالية واستهدافهم ما يعد اعتداء لن يتحمله اهالي الوسط والجنوب الذي تربطهم صلات وطيدة مع عشائر الانبار واهلها الطيبين، ومن شان خوض قوات الجيش العراقي حربا في الانبار انسياق العراق الى حرب طائفية تحرق الاخضر واليابس، وانها لن تقبل اندلاع مثل هذه الحرب ، ولهذا تحرك التيار الصدري بكل ما اوتي من قوة لمنع حدوث مواجهة عسكرية في الانبار يكون كل من الجيش وشعب الانبار وقودا لحرب موت طائفية، ويكون الشيعة قد كتبوا على انفسهم انهم اشتركوا في معركة ابادة ضد اخوتهم من المكون الاخر ما استدعاهم الى الدعوة لمعتصمي الانبار للمجيء الى كريلاء  وفي الجمعة المقبلة التي تتلوها الى مرقد الامام علي عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، وهو حل يجد قبولا واسعا لدى القيادات الدينية في الانبار ويشكل انتقالة نوعية في مسار التظاهرات العراقية
وتشير مصادر مقربة من قيادات الاعتصام في  محافظة الانبار ان الكثير من علماء الانبار رحبوا بالفكرة ووجدوا فيها انتقالة نوعية في مسار التظاهرات لكي تخرج عن طابعها الطائفي، وإشعار أهل الجنوب بأن اخوتهم في الانبار وباقي المحافظات المنتفضة انما هم يشتركون معهم في نفس الاهداف والتوجهات وهم يريدون الانتقال بالعراق الى حالة افضل دون اراقة دماء ، بإيجاد مشتركات عمل جماهيري اكثر اتساعا، كما ان التيار الصدري هو من اكثر الجهات المتفهمة لمعاناة اخوتهم في الانبار وصلاح الدين ونينوى وحتى بغداد، وهم لديهم الرغبة بأن يشتركوا في تنسيق المظاهر الجماهيرية وان تنتقل الاعتصمامات الى ساحات النجف وكربلاء والبصرة وباقي المحافظات العراقية.
وقالت مصادر في التيار الصدري ان هناك مخاوف من ان تصر الحكومة على منع حالات التظاهر  في النجف وكربلاء ، لكنهم سيصرون على توفير كل مستلزمات النقل والضيافة في محافظة كربلاء التي سترحب بمعتصمي اهل الانبار ، مع الاتفاق ان تكون خطب الجمعة موحدة في الشعارات والاهداف وتبعد عن طابعها الذي يخص طائفة معينة ، اذ انهم اشاروا الى ان الظلم وقع على العراقيين جميعا، ومن غير المعقول ان يستمر السكوت على هذا الظلم لامد طويل بعد ان طفح الكيل وبلغ السيل الزبى كما يقولون.