23 ديسمبر، 2024 8:23 ص

دعوة الى الصحفيين العراقيين للمشاركة في دورات وزارة الخارجية لإعداد الدبلوماسيين الجدد

دعوة الى الصحفيين العراقيين للمشاركة في دورات وزارة الخارجية لإعداد الدبلوماسيين الجدد

بغية إعداد كوادر دبلوماسية جديدة  تقوم وزارة الخارجية بين الفينةِ والاخرى بإقامة دورات داخلية وخارجية لإكتشاف وتطوير وتأهيل كوادر جديدة للعمل في السلك الدبلوماسي العراقي.
ومن خلال مشاركة سابقة لي في دورة إعداد ملحقين بالسلك الدبلوماسي العراقي عام 2008 اقيمت بالتعاون مع وزارة الخارجية البريطانية في لندن, حصلت على درجة نجاح عالية جداً ليس لأنني كفوء بل لضعف من شارك في الدورة, حيث أغلبهم جاء من العراق وبترشيح من الأحزاب والكتل السياسية ويفتقدون الى أبسط شروط المشاركة ومنهم من لايمتلك حتى الشهادة الإعدادية وكل مؤهلاته أنه نسيب فلان وشقيق علان وزوج بنت صخمان.
 
 
 
تلقينا محاضرات في العلاقات العامة والعلاقات الدولية والقانون الدولي والاقتصاد السياسي والمنظمات الدولية والدبلوماسية السياسية الحديثة فضلاً عن اللغة الإنكليزية التي لايجيدها جميع من شارك بالدورة من العراق وخاصة أقارب الساسة ومنهم من أصبح سفير للعراق وهو من فشل بإجتياز دورة الملحقين وكانت نتيجته في دورة لندن “6%” لم يقرأ جريدة في حياته لم يتصفح موقع إلكتروني لم يطالع مجلة لم يدرس في جامعة غير مثقف جاهل تغيب أغلب أيام الدورة يتسكع في الشوارع لعله “يصطاد فتاة إنكليزية حسب قوله”.
 
 
صحيح أنني لم التحق بوزارة الخارجية بوظيفة ما  رغم نجاحي بتفوق بالدورة وذلك لإرتباطي بعقد عمل مع مؤسسة إعلامية بريطانية حينها, لكن اليوم خطر في بالِ أن التحق بوزارة الخارجية في السلك الدبلوماسي ولي القدرة على النجاح في ضل وجود سفراء ودبلوماسيين”جهلة” يمتلكون شهادات مزورة تم تعينهم من قبل حزب الدعوة الحاكم, ولعل القادم من الأيام تنتعش الدبلوماسية العراقية ويكون لها إحترام وتقدير في الأوساط الدولية.
 
 
أدعو زملاء المهنة من الإعلاميين والصحفيين العراقيين وهم الطبقة المثقفة من الشعب العراقي, أن يلتحقوا بهذه الدورات لعلهم يرتقون بالسلك الدبلوماسي العراقي نحو الأفضل في ضل تعيين الجهلة واصحاب الشهادات المزورة على دفة الدبلوماسية العراقية في السفارات والقنصليات في الخارج, وأنا على يقين إن الصحفيين الذين يمتلكون في عقولهم موسوعة من المعرفة والثقافة والدراية لقادرين على إنتشال الدبلوماسية العراقية من واقعها المرير.
 
 
وللامانة كان مرشح الأخوة الكورد والمرشحة التركمانية والمرشحة المسيحية فقط ممن نال درجة النجاح في الدورة, والمفاجئة التي صدمتني كان في الدورة أكثر من مرشح مدعومين من قبل أزلام النظام السابق ” محمد يونس الأحمد ومشعان الجبوري و حسن العلوي ومحمود الصرخي ومحمد اليعقوبي ونوري فيصل شاهر” كيف تم ترشيحهم ومن يتحمل المسؤولية ولماذا إعطاء أزلام النظام السابق حصة في وزارة الخارجية “لا أعلم” رغم إن هامش كتاب ترشيحهم موقع من قبل الأمين العام لمجلس الوزراء القيادي في حزب الدعوة علي العلاق ومدير مكتب المالكي طارق نجم عبد الله.