في هذه الساعات، يتم فرز الأصوات الانتخابية، في مرحلة مصيرية من تاريخ العراق الحديث، وكلنا ترقّب لما ستؤل إليه الأمور. لقد أدلى العراقيون بأصواتهم من أجل التغيير، سواء من المدّعين الكذابين أو الصادقين المتحرقين الحالمين بغدٍ أفضل
وخلال الأيام القادمة ستخرج إلينا النتائج، التي ستقرر نوع الحكم الذي سيتسّيد الموقف في العراق، وبعيداً عن الانفعالات، والتوصيفات للحالة المأساوية التي وصلت اليها أحوال البلاد والعباد .. نقول وبعبارات واضحة ..
لو أفرزت النتائج بصدق أم بتزوير، نعم، بصدق أم بتزوير، فوز الوجوه القديمة، وصعود أنصاف الرجال من المشوهين والفاسدين والكذابين وسقط المتاع من الطارئين على المشهد العراقي، نعم لو فاز هؤلاء بطريقة أو بأخرى، فهذا يعني تأجيل الحلم العراقي لأربع سنوات طويلة أخرى، وهذا يعني بقاء المواطن المغلوب على أمره في دائرة التعب والكدر والحياة القاسية
فأني أدعو وبعالي صوتي إلى ( عصيان مدني عام ) في كافة قطاعات الحياة، لإيصال رسالة إلى كل من تآمر على حاضر ومستقبل العراق، من الحكام ومن الرعاع الذين أعطوا نهيقهم لصعودهم
رسالة مفادها .. أننا نرفضكم .. حصلتم على الأصوات أم زورتموها .. نحن نرفض حكمكم .. ولا تعني لنا شيئاً أصواتكم .. نحن نرفس الديمقراطية التي تبقي عليكم .. هذه لعنة وليست ديمقراطية .. نحن لن نقبل بعد الآن حكم العائلة والفاسدين والمتخلفين
أدعو إلى .. عصيان مدني عام، يغنينا عن حرب ضروس ضد الفساد والفاسدين
شعبنا يحتضر .. أبنائنا يستجدون .. أمّهاتنا يفترشن الرصيف .. بناتنا مهددات بالإغتصاب والتشرد .. شبابنا تعبوا من السير في الشوارع بلا عمل .. شيبتنا منهكون
أدعو إلى عصيان مدني عام .. لأن حال البلد لا تتحمل خرابات جديدة، ولأن ثروته يجب أن تصرف في المكان الصحيح، ولأن مستقبله مظلم ..
لم يبق أمامنا حلّ آخر، لو بقيت نفس الوجوه في السلطة وعلى رأس الوزارات، فأمّا البيان ( رقم واحد ) وهذا ما نرفضه، لأننا من دعاة السلمية والمدنية، أو نبقى هكذا ننظر إلى من يبصق بوجوهنا بكرة وعشيا
لن نبقى هكذا .. نحن عراقييون .. لن يبصق علينا بعد اليوم فاشلٌ أو بليد
أدعو إلى عصيان مدني في كل القطاعات، فالتجار يجب أن يغلقوا محالهم، والطلاب يقاطعوا درسهم، والموظفون أن يمتنعوا من دوائرهم، وكلٌ عراقي من مكانه ومكان عمله يعلن العصيان عن هذه المهزلة لو حصلت
فلنحاول هذه المرّة، ليفهم الغبي والبليد الذي يحكمنا، أننا لن نرضى بحكمه بعد اليوم
..
خاص بـ كتابات